جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 04:27 صـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على مشاهير الوسط الفنى الذين أسعدوا الجميع وماتو تعساء

مشاهير
مشاهير

مشاهير وأسماء فنية كانت علامات بارزة عالمياً ، رسموا الابتسامة على وجوه جمهورهم، ولكنهم قضوا نهاية حياتهم بالأحزان التى لم يقبل أغلبهم أن يراها جمهورهم، فتألموا فى صمت حتى نزل الستار على أحزانهم وحياتهم.فمنهم من مات فقيراً ومنهم من استهلك ثروته على العلاج ومنهم من مات بسبب أزمات نفسية ومنهم من مات وحيدا ولم يذهب أحدا لجنازته..

حيث تنطفئ روح الفنان، عندما يجد نفسه وبعد سنوات طويلة من العطاء، مريضاً على سريره أو فقيراً مشرّداً بلا منزل، عاجزاً من أن ينهض، وسط غياب الاهتمام الرسمي خاصة والمعني بالثقافة عامة.وساحتنا السينمائية مليئة بحكايات فنانين كبار رحلوا عن الأضواء، بعد أن تم نسيانهم من الجانبي الثقافي والاجتماعي، وعاشوا في الوحدة مثل بقايا رماد الزمن.

أولهم الفنان "إسماعيل يس" انطفأت ضحكته وحاصرته الأحزان بعد أن حاصرته الديون بعد توقفه عن العمل قبل وفاته بأربع سنوات، فلم يعد مطلوبا من قبل صناع السينما، مما اضطره إلى الرجوع للمنولوج ولكن لم ينجح هذه المرة حتى بعد سفره إلى لبنان وتقديمه لأعمال لا تليق بمكانته الفنية، مما دفعه لبيع أملاكه ورجع إلى مصر وتوفى فى عام 1972.

يُعد العندليب "عبد الحليم حافظ" علامة فى تاريخ الغناء العربى و يعشقه الملايين بعد مشوار طويل من المرض والمعاناة فى لندن30مارس 1977،وقد بدأ مشواره مع المرض بعد أصابته بالبلهارسيا وترتب على ذلك تليُّف الكبد. ولم يكن للعندليب الذى أبدع فى الغناء عن الحب نصيب من السعادة مع قصص الحب التى عاشها فتوفت محبوبته التى أحبها واستعد للزواج منها، وحزن لذلك حزنا شديدا ، وبعد مرور سنوات على وفاته قامت أسرته ولجنة مشكلة من الحكومة بفتح قبره لحماية المقبرة من تسرب المياه الجوفية، وكانت المفاجأة التى تحدثوا عنها هى العثور على جثمان العندليب مكتملا غير متحلل.

السندريلا "سعاد حسنى" التى ملأت الدنيا بالفرح والسعادة ولم تفارقها ابتسامتها ، ماتت وهى لا تملك سوى 3950 جنيها إسترلينيا للعلاج و58 جنيها لنفقات المعيشة، بعد أن منعت الدولة عنها الإعانة المخصصة لها ولعلاجها والتى كانت ترسل لها فى إنجلترا.

عاش الفنان "أحمد زكى" متألقا وأسهمت أفلامه بشكل كبير فى مستقبل السينما المصرية. وتتشابه حياة الراحلين المبدعين عبدالحليم حافظ و أحمد زكى تشابها غريبا، حيث عاشا نفس المعاناة فى الحياة والمرض، فكل منهما نشأ يتيماً وأصيبا فى طفولتيهما "بالبلهارسيا" من نفس الترعة الموجودة فى بلديهما "الزقازيق"، وكانت نهاية حياتهما برحلة مع المرض. وفوجئ أحمد زكى بإصابته بالسرطان وتراكُم المياه على الرئة، وقد سافر على أثرها إلى فرنسا للعلاج وحقق نتائج ناجحة وقتها ثم عانى من مضاعفات الورم السرطانى مما سبب له إلتهاباً رئوياً وضيقاً حاداً فى الشعب الهوائية، وقضى المرض على حياته قبل أن يستكمل مشاهد فيلمه الأخير العندليب وتوفى أحمد زكى مارس 2005 .

"رياض القصبجى" انتهى به الأمر حبيسًا بمستشفى بعد الوفاة، لم يستطع أهله إخراجه إلا بعد تدخل المخرج حسن الإمام وسداد مصاريف علاجه بالكامل ومن ثم تمكن من استخراج جثته لدفنها.

أما عن "عبد الفتاح القصرى" فقد أصيب بالعمى المفاجئ أثناء تقديمه لأحد العروض المسرحية، التى شارك فيها إسماعيل يس واعتقد الجمهور وقتها أنها إضافة له وخروج عن النص فملأ المسرح بالضحك فى الوقت الذى كان يتألم به.

و"عبد السلام النابلسى" طريقته المميزة جعلت الجمهور يضحك ، لكن لم يظل مبتسما كثيرا، فهاجمه مرض خطير أخفاه عن الجميع وأبعده عن الشهرة والنجومية، ولكن جاء إعلان بنك "إنترا" بإفلاسه ضربة قاضية له، بعد أن عاش معزولا دون ونيس ولا حتى مال لقضاء أبسط احتياجاته، حتى توفى عام 1986.

"زينات صدقى" عاشت سنواتها الأخيرة فى حزن شديد، حيث وقعت ضحية المرض والفقر لتعيش سنواتها حتى أنها قررت بيع أثاث منزلها لتوفير نفقات الطعام والعلاج، وعاشت زينات سنواتها الأخيرة بائسة. ورغم فقرها الشديد رفضت طلب المعونة من أى شخص، وروت ابنة شقيقتها "نادرة" أنها رفضت تقديم طلب للرئيس السادات لعلاجها على نفقة الدولة، والأكثر من ذلك أنها هددت "نادرة" بالانتحار إن اتصلت بالرئيس الراحل دون علمها، فقد فضلت ألا تُثقل على الدولة وأن تموت فى صمت. وكانت تطمع فى أن تختتم حياتها بالحج إلى بيت الله الحرام، ولكنها توفيت فى 2 مارس 1978..

"إستيفان روستى"الذى جمع بين الكوميديا والشر، ولكن لم تبتسم له الدنيا كثيرا بعد أن راح زمنه وانحصرت أدواره ومات وهو لا يملك ثمن دفنه، فجمع له الناس مصاريف الجنازة.

"فاطمة رشدى" لم تختلف نهايتها المأسوية كثيرا عن زملاء كثيرين لها، فبعد اعتزالها الفن تدهورت حالتها المادية والصحية، وعاشت فى حجرة بأحد "اللوكندات" الشعبية فى القاهرة، ولكن تدخل الفنان فريد شوقى لإعانتها وبالفعل أوصل الأمر إلى الدولة التى عملت بدورها على توفير شقة، ولكن توفيت فاطمة بمجرد استلامها الشقة

"أمين الهنيدى" بعد مشوار العطاء الفنى مات بالمستشفى ولم يستطيع أهله تسديد مصاريف علاجه التى لم تتعد 2000 جنيه، مما أدى إلى تعثر أهله عن إجراءات استخراج جثته من المستشفى فور الوفاة.

عبر انستجرام.. نادين نسيب نجيم تشارك متابعيها صورة برفقة اولادها