جريدة الديار
الأحد 28 أبريل 2024 06:17 صـ 19 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة”حماية الاثار الاسلامية مسئولية الدولة والمجتمع”

اثناء الندوة
اثناء الندوة

نظم المجلس الأعلى للثقافة أمس الاربعاء ندوة بعنوان "حماية الاثار الاسلامية في مصر مسئولية الدولة والمجتمع" العصر المملوكي نموذجا" تحت رعاية الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وأدار الندوة وشارك فيها بالمحاضرة الاولي الدكتور احمد رجب محمد علي عميد كلية الاثار جامعة القاهرة، والدكتور عبد العزيز صلاح سالم رئيس قسم الاثار الاسلامية بكلية الاثار جامعة القاهرة، والدكتور محمود مرسي يوسف استاذ العمارة الاسلامية بكلية الاثار جامعة القاهرة.

وقد بدات وقائع الندوة بتوجيه الشكر الي القائمين علي مثل هذه الندوات الهامة التي تساهم في تثقيف المواطن المصري وتوعيته بكافة المجالات فوجه المحاضرون الشكر الي معالي الوزيرة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والاستاذ الدكتور هشام عزمي امين عام المجلس الاعلي للثقافة ولجنة المؤتمرات وكل المشاركين في هذه الفعاليات الهامة.

وقد أشاد المشاركون في الندوة باهتمام الدولة بالاثار الاسلامية في مصر والعناية بها موجهين الشكر الي الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار الوزير النشيط الذي يعمل ليل ونهار في سبيل حماية ورعاية اثار مصر والترويج لها والاستاذ الدكتور مصطفي وزيري الامين العام للمجلس الاعلي للاثار والاستاذ الدكتور اسامة طلعت عبد النعيم رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية علي جهودهم الحثيثة المحترمة في الحفاظ علي اثار مصر والاهتمام بها وليس ادل علي ذلك من اثار شارع المعز بالقاهرة التاريخية مثل مجموعة السلطان المملوكي البحري المنصور قلاوون ومدرسة ابنه الناصر محمد بن قلاوون ومدرسة السلطان الظاهر برقوق اول سلاطين الدولة المملوكية الجركسية فضلا عن الاضافات المملوكية التي تمت علي المنشات الاقدم مثل المدارس المملوكية الملحقة بالجامع الازهر وكذلك مئذنتي قايتباي والغوري ذات الراسين والمئذنتي فوق برجي باب زويلة واللتان ترجعان الي السلطان المؤيد شيخ وغيرها من الاثار المملوكية التي جري ترميمها وحفظها وصيانتها والاهتمام بها.

كما اشاد المشاركون بالترميمات والصيانة التي تمت بمدرسة السلطان الناصر حسن بميدان القلعة وكذلك مدرسة قاني باي الرماح ومدرسة الامير جوهر اللالا بميدان القلعة والاثار المملوكية في حي الصليبة والسيوفية وشارع سوق السلاح وغيرها من مناطق تجمعات الاثار المملوكية.

وردا علي سؤال بانه لماذا العصر المملوكي بالتحديد كانت الاجابة بان العصر المملوكي هو الطراز القومي الوطني للاثار الاسلامية في مصر ففي ذلك العصر كانت مصر هي القوة الرئيسية في المنطقة وكانت مزدهرة في كافة المجالات لان الاثار ماهي الا انعكاس لحالات المجتمع المختلفة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية.

وقد ذكر الدكتور احمد رجب، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة ردا علي سؤال عن اهتمام الدولة بالاثار الاسلامية ان اهتمام الدولة بالاثار سواء قديمة فرعونية او اسلامية هو اهتمام لا محدود وان الدولة تبذل قصاري جهدها في سبيل حماية وصيانة وحفظ هذه الاثار واننا لو فحصنا العملات الورقية المصرية بكل فئاتها 200 جنيه و 100 جنية و 50 جنية وعشرين جنيه و10 جنيهات و 5 جنيهات لوجدنا عليها اثار فرعونية من جانب واثار اسلامية من الجانب الاخر فعلي ال200 جنيه مدرسة قاني باي الرماح المملوكية وعلي ال 100 جنيه مدرسة السلطان حسن هرم مصر الرابع كما يطلق عليها المؤرخون وعلي ال 50 جنيهجامع قجماس الاسحاقي الاثر المملوكي الجميل وعلي ال20 جنيه جامع محمد علي بالقلعة وعلي ال10 جنيهات مدرسة السلطان حسن ايضا وعلي ال5 جنيهات جامع ابن طولون ومن الملاحظ علي هذه الاثار الاسلامية انها تمثل الفترات التي ازدهرت فيها مصر ازدهار ا كبيرا وظهرت فيها قوميتها المتفردة فالدولة الطولونية جعلت من مصر عاصمة اسلامية تنافس الدولة العباسية ومستقلة عنها ومزدهرة في كافة المناحي الجياتية وعلي اغلب العملات الاثار المملوكية تمثل فترة القومية المصرية المتميزة المتفردة المزدهرة.

وأشار الدكتور أحمد رجب عميد كلية الاثار الي ان ال20 جنيها عليها صورة جامع محمد علي لان عهد محمد علي يمثل عهد ازدهار مصر وسيادتها ففي عصر محمد علي استطاع وولده ابراهيم باشا ان يكون دولة قوية وجيش وطني قوي وازدهار في كافة مناحي الحياة واستطاع في عهده الجيش المصري ان ينتصر علي الجيش العثماني في موقعة قونية ثم موقعة نزيب واصبح الطريق مفتوحا للجيش المصري الي استانبول عاصمة العثمانيين لولا ان سارعت الدول الاوروبية وعلي راسها انجلترا وفرنسا الي عقد معاهدة لندن 1840 ميلادية لوقف زحف الجيش المصري الي اوروبا ولولا معاهدة لندن لضم الجيش المصري استانبول وكل الاراضي العثمانية الي املاك الدولة المصرية، اما مايخص اثار جبانة المماليك او صحراء المماليك كما كان يطلق عليها او قرافة المماليك فأوضح المحاضرون بان الدولة لم تهدم اثر مملوكي واحد وتم عرض صور فوتوغرافية قديمة تمثل الاثار المملوكية بجبانة المماليك وحولها صحراء جرداء واوضح المحاضرون بان اي مقبرة تمت اضافتها بعد هذا التاريخ وان الدولة لم تمس اي اثر مملوكي فالاثار الباقية موجودة ومحافظ عليها وفي حالة جيدة وان بيان وزارة السياحة والاثار قد اشار الي ذلك واشار الي ان المقابر والاثار التراثية لم يتم الاقتراب منها.

وقد اشاد المحاضرون بجهود الدولة في الحفاظ علي الاثار الاسلامية والجهد المبذول واشاروا الي ان الدولة تقوم بدورها في الحفاظ علي الاثار الاسلامية علي اكمل وجه وان الجهات الاخري ذات الصلة مثل وزارة الثقافة والجامعات ممثلة في كليات الاثار تقوم ايضا بدور كبير في التوعية باهمية الحفاظ علي هذه الاثار علي انها ذاكرة مصر ومخزونها القومي واشار الي تجربة كلية الاثار جامعة القاهرة من خلال جماعة الوعي الاثري التي تقوم بالقاء محاضرات في مراكز الشباب وفي الجامعات والمدارس وفي المناطق الاثرية خصوصا في المناطق الاثرية او القريبة من الاثار لتوعيتهم باهمية الحفاظ علي هذه الاثار وحمايتها والتعريف بها والفخر والاعتزاز بانها لدينا وبتاريخنا العريق.

وقد اختتم المحاضرون الندوة بتوجيه الشكر الي الدولة المصرية بزعامة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اعاد الي مصر هيبتها وقوتها كدولة قومية كبري مؤكدين اننا نعيش الان عصر دولة قومية جديدة مزدهرة في كافة المجالات والانجازات العملاقة مما سيشكل حلقة جديدة من تاريخ وتراث مصر وتمثل ميلادا جديدا لدولة قومية عظمي نفتخر جميعا باننا ننتمي اليها وامتداد لعظمة وازدهار مصر في عصورها القومية المتعاقبة.

الديار | إسماعيل الجزيرة منبر عالمي للكذب وقصصها المختلقة لخدمة الأجهزة الاستخباراتية دمر سمعتها طوال ٩ سنوات