جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:37 صـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حلا الحازمي تكتب .. ما بين وبين

ما بين وبين
ما بين وبين

ما بين الصراحة وبين الوقاحة شعرة قد يقطعها البعض دون وعي فالصراحة قد تجرح ولكنها حقيقة أما الوقاحة لا تجرح فحسب بل قد تشعل نار البغض بداخل الشخص حين جرحت مشاعره.. قال تعالى :وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .

وفي الواقع هناك من يتقبل الصراحة بروح رياضيه وهناك من لايرضى قبول الصراحة حتى لو إنه يدرك إنها الحقيقة كي لا يُخدش كبرياءه !!

فحسن الإسلوب وفن الحديث ولينه يلعب دور كبير عندما يكون المتحدث دبلماسي في توصيل الكلم للمتلقي ولن تثمر الوقاحة ما يثمره لين الحديث ورفقه .. ف كليهما متشابه ولكن الإختلاف في طريقة العرض.

قال أحد الحكماء إن رأيت من اخيك عيبا فان كتمته فقد خنته وإذا قلته لغيره فقد إغتبته وإن واجهته به اوحشته فقيل كيف تصنع ؟؟

قال : تكنى عنه وتعرض به في جملة الحديث . في الختام لو إتبعنا جميعا الحكمة القائلة ((تنتهي حريتي عندما تبدأحرية الاخرين)) لما وقعنا بالوقاحه !!