”الشفاء من سرطان القولون ” قصة هالة عبد العزيز محاربة المرض الخبيث
السرطان هو مرض يصيب الخلايا، التي تعتبر الوحدة الأساسية في بناء الجسم. تقوم أجسامنا بتخليق خلايا جديدة بشكل مستمر حتى تتم عملية النمو، واستبدال الخلايا الميتة، أو لمعالجة الخلايا التالفة بعد الإصابة بجروح. ...
قد يكون الورم حميداً (ليس سرطان) أو خبيثاً (سرطان).وبدون استئذان يقتحمك ويحاول السيطرة عليك بكل الطرق ليضعف قوتك ويجعلك تستسلم، وحين ينتصر السرطان تتحول حياتك إلى جحيم بين أركان المستشفيات وغرف جلسات العلاج الكيماوى وعمليات الاستئصال وغير ذلك من المحاولات الطبية الهادفة لقهر هذا الوحش القاتل.
وفى السطور التالية نقدم نموذج حقيقي لامرأه من الأبطال الذين هزموا الخبيث، واستطاعوا قهر السرطان بالإرادة والتحدى، و استطاعت تحقيق أحلامها، والآن تسهم فى توجيه النصح للحالات التى لم تشف بعد ناقله لهم تجربتها التى أعادتها إلى الحياة.
قالت هاله عبد العزيز، في عمري الأربعين سمعت الكلمات التي يكرهها أي شخص الاستماع لها، «أنتي مصابه بسرطان القولون». بصراحة وببساطة كنت غاضبه من مصيري.انهمرت الدموع على خدي أثناء سيري اتجاه باب الخروج، أحسست بريح تلفح جبهتي تريد أن تقتلعني من مكاني وتقول لي وداعاً.
أخذت نفساً عميقاً مهدئاً، وقلت: «يا الله، رجاء ساعدني».
ذهبت لما يقرب من 6 أطباء. في أسبوع واحد. وجميعهم قالوا نفس الشيء بعد تمهيدات مختلفة. و بعد ذلك بأيام قليلة أخبرت زوجي واولادي.
وأضافت هاله، وصلت لمنتصف عدد الحصص الإشعاعية، وأصبح الموضوع روتيناً يومياً، حتى إنني بدأت في الاستمتاع باليوم من خلال إجبار نفسي على الاستماع لقصص المرضى أثناء انتظار الطبيب.ظللت أتلقى الكثير من العبارات المواسية والأدعية الخاصة بالشفاء على مدار أسابيع بعد اكتشافي مرض السرطان، وأحسن عبارات قيلت لي كانت "" شفاكي الله ننتظر عودتكي؛ كي تضفي على حياتنا مزيداً من التفاؤل من خلال دوراتكم الطيبة»، من المؤكد أنها أفضل ما تلقيت
وقالت هاله، أتت الرياح بما تشتهي السفن، فبعد عامين من العلاج على أيدي خبراء المعاهد الصحية، اختفت الأورام على نحوٍ عجيب، وأصبحت في حكم المتعافية،
ورغم أن السرطان من أصعب الأمراض المزمنة، إلا أن اكتشافه فى المراحل الأولية يحقق نتائج كبيرة فى نسب الشفاء،
من جانبه قال سيد عبد الستار، خبير في مجال الأورام، تختلف اعراض مرض السرطان من حالة إلى أخرى، تبعا للعضو المصاب بمرض السرطان. بعض اعراض السرطان العامة منسوبه له، لكنها ليست خاصّة بمرض السرطان وحده، وتشمل:تعب
ارتفاع درجة الحرارة ، وظهور كتلة أو تضخّم يمكن تحسسها تحت الجلد ، ألم ، تغيّرات في وزن الجسم، تشمل ارتفاعا أو انخفاضا غير مقصودين في وزن الجسم ، تغيّرات على سطح الجلد، مثل ظهور اللون الأصفر، مناطق قاتمة اللون أو بقع حمراء في الجلد، جروح لا تلتئم، أو تغيّرات في شامات كانت موجودة على الجلد ، تغييرات في أنماط عمل الأمعاء أو المثانة، سعال مستمر، بحّة في الصوت، صعوبة في البلع، صعوبة أو عسر في الهضم أو الشعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام.
بينما أضافت اخصائيه علم النفس امل احمد، يجب أن يهيئ المريض نفسه لخوض هذه التجربة وذلك بالروح المعنوية العالية والاعتقاد التام بالفائدة من العلاج أي بأن يأتي إليه بقناعة تامة.
عليه كسر حاجز الخوف وذلك بالتسلح بالمعرفة والوعي التام عن العلاج الكيماوي وآثاره المتوقعة وطريقة التعاطي معها.
والاسترخاء التام ومحاولة الانشغال بشئ آخر مثل تصفح كتاب او شيئ يساعد على الإسترخاء. والتعوّد على غسل الأيدي بالصابون او المحاليل المطهرة قبل الأكل وبعد دخول دورات المياه.
كما نصحت، على مداومة النشاط والرياضة بما يناسب الحالة المرضيّة، فالمريض النشط والمداوم لحياته اليوميّة كالمعتاد ما أمكن يجني الفائدة القصوى من العلاج الكيماوي مقارنة بالمرضي المستسلم للمرض والكسول حبيس المنزل.
وفي نفس السياق قالت اخصائيه غذائيه، نيرمين مايكل، على مريض السرطان الإكثار من شرب السوائل وزيادة معدلات التروية إلا إذا نصح الطبيب بغير ذلك. وتناول كميّات عالية من البروتينات والسعرات الحرارية مما يساعد على تحمل العلاج. فإذا لم يستطيع المريض الحصول على ذلك من الوجبات المعتادة وغالباً هذا ما يحدث فإنه من الأفضل إستخدام محاليل الوجبات الغذائية المعلبة الجاهزة مثل ENSURE or BOOST وغيرها.
بينما لفتت " مايكل" بتجنب الأطعمة الحارقة والخشنة ويفضل الأطعمة اللينة سهلة المضغ والبلع مثل اللحوم والخضارات المسلوقة.تجنب الأطعمة غير المطهيّة والألبان غير المبسترة.التعود على نظام الوجبات الصغيرة المتقطعة ولعدة مرات خلال اليوم بدلاً من نظام الثلاث وجبات المعتاد.
والابتعاد عن المناطق المزدحمة وتجنب الاختلاط بمرضى الأمراض المعدية.
