جريدة الديار
الجمعة 3 مايو 2024 03:16 صـ 24 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الجمعة رئيس جامعة عين شمس: 25% من المصروفات الدراسية إعفاء لطلاب الدراسات العليا من ذوي الهمم حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الجمعة علي زرزور يهنئ آدم أحمد مرزوق بالفوز في مسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم «تأهيل الشباب لسوق العمل » ندوة بالإسكندرية ربة منزل تلقي بنفسها من شرفة منزلها لخلافات مع زوجها فى الدقهلية ضبط مدرس تحرش بطفلة خلال تلقيها درس خصوصي لديه فى الدقهلية العثور على جثة ربة منزل ملقاة داخل جوال بمياه ترعة أسفل كوبرى بالبحيرة وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد قسم الحضانات و صرف مكافأة مالية ثلاثة أيام ضبط واعدام 800 كجم أسماك مملحة منتهية الصلاحية وغير صالحة للإستهلاك الآدمي بالبحيرة رئيس الوزراء يوجه بسرعة عقد اجتماع اللجنة العليا للهيئات الاقتصادية لبدء خطوات الإصلاح افتتاح الإسبوع العالمي للتوعية بمرض قصور عضلة القلب بالمعهد الطبى القومى بدمنهور” صور ”

محمود بسيوني يكتب: الجيش التركي يواصل سقوطه تحت قيادة أردوغان

محمود بسيوني
محمود بسيوني

تراجعت قدرات الجيش التركي تحت قيادة أردوغان على كافة المستويات ‏الفنية والعسكرية فبحسب احصائية مؤسسة جلوبال فاير باور العالمية احتل ‏المرتبة الحادية عشر لتصنيف الجيوش لعام 2020 بعدما كان يحتل المرتبة ‏التاسعة.

وقام أردوغان بمجزرة فى صفوف القوات البرية والبحرية والجوية ‏واعتقل واستبعد آلاف الكفاءات العسكرية المدربة تدريبات راقية فى أوروبا ‏والولايات المتحدة عقب مسرحية انقلاب 2016 وأصبح بموجب التعديلات ‏التى أجراها فى الدستور لديه صلاحيات إقالة قيادات عسكرية بالجيش وتعيين ‏آخرين ‏بدون الرجوع إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان.

وبسبب تدخلاته ‏وأطماعه الإقليمية خسر موقعه المميز في حلف الناتو بعدما تحول إلى مجرد ‏أداة في يد أردوغان يتلاعب بها مع الروس ضد مصالح الدول الأعضاء فى ‏الحلف خاصة الولايات المتحدة وفقدت ميزة أدواره الوظيفية التى كان يلعبها ‏فى السابق.

كما أن اشتباكاته القادمة فى ليبيا ‏محفوفة بالمخاطر خاصة وأنه لا ‏يجيد الحركة فى الصحراء واعتماده على العناصر ‏المتطرفة فى العمل ستؤثر ‏على احترافيته العسكرية كما أنها تتم بعيدا عن الحلف.

‏ تحول من جيش يدافع عن قيم العلمانية التى قامت عليها تركيا الحديثة فى عهد اتاتورك إلى ذراع إقليمى لتنظيم الإخوان المسلمين الفاشيستى يحمى تنظيماته بل ويدعم المرتزقة والتنظيمات الإرهابية.

‏قام أردوغان ‏بمجزرة فى صفوف القوات البرية والبحرية والجوية واعتقل ‏واستبعد آلاف الكفاءات ‏العسكرية المدربة تدريبات راقية فى أوروبا والولايات المتحدة.

‏وتلقى الجيش التركى ضربة قاسية لسقوط طائراته المسيّرة البيرقدار‎ TB2‎بشكل ‏يومي تقريباً في ليبيا وشمال سوريا بسبب عيوب ضخمة فى تصميمها‎‎، والذي يكلف ‏الخزينة التركية المليارات من الدولارات ووجهت أصابع الإتهام للجنرال يشار غولر ‏رئيس الأركان التركي المقرب من أردوغان لتلقيه عمولات من شركة بايكار التركية ‏المنتجة للطائرات المسيّرة، ويتقاسمها مع وزير الدفاع خلوصي آكار.

ووصلت ‏الإتهامات إلى عائلة أردوغان نفسها وربطت بين تلك العمولات وبين انتقالهم ‏للمعيشة فى فيلات فخمة في مدينة أُسكُدار، المسجلة بأسماء نجليه بلال، وأحمد ‏أردوغان، إضافة إلى قصره في حي كيسيكلي بمحافظة إسطنبول، والحسابات البنكية ‏السرية في أوروبا التي هدد ترامب بفضحها وكشفها إلى العلن حتى رضخ أردوغان ‏وأفرج عن القس الأمريكى أندرو برونسون.

‏ ‏تقلص عدد الجنود من 520 ألف في عام 2016 إلى 355 ألف حاليا، كما تقلص ‏‏عدد الضباط من 39 ألفا إلى 29 ألفا، وأصبحت قوات القوات الجوية 10 أسراب بدلا ‏‏من 17، كما انخفض عدد الطيارين لأقل من النصف وقامت الولايات المتحدة بطرده ‏ووقف تسليم أنقرة طائرات "إف 35" إلى تركيا، وإنهاء البرنامج الذي يتضمن ‏‏تدريب طيارين أتراك على الطائرة القتالية المتطورة‎ ‎وأبلغت واشنطن الطيارين ‏‏الأتراك الذين يتدربون في الولايات المتحدة بضرورة مغادرة البلاد.

وتكتم أنقره على عدد قتلى الجيش التركى فى شمال سوريا وليبيا أصاب الروح ‏المعنوية للجنود الأتراك وعناصره القتالية خاصة وأنها تؤكد استهانة القيادة التركية ‏بحياتهم والزج بهم فى ساحات قتال ممتدة بعيدا عن وطنهم دون أفق زمنى للإنتهاء ‏منها، بل وبدأت المقارنات بين رواتبهم الهزيلة وبين رواتب المرتزقة التى تتخطى ‏حاجز الخمسة آلاف دولار فى الشهر.

‏لم يعد الجيش التركى مقبولا فى حلف الناتو بعد تحرشه المستمر بقبرص ‏واليونان وأخيرا البحرية الفرنسية قبالة سواحل ليبيا وتقود فرنسا حملة كبرى ‏لإخراج تركيا فى الحلف وصلت إلى حد تعليق عضويتها فى الحلف مقابل بقاء تركيا ‏فيه وهو ما يهدد إمدادات الجيش التركى من أسلحة الناتو ويجعله رهينة السلاح ‏الروسى وهو ما يؤثر على قدراته العسكرية وهو ما يحوله إلى عبء كبير على حلف ‏الناتو‎.

‎ ‏عدد من استطلاعات الرأي التي جرت في فرنسا وألمانيا وهولندا والنمسا خلال ‏الشهرين الماضيين طالبت الشعوب الأوروبية بطرد تركيا من حلف الناتو خاصة بعد ‏أن اشترت منظومة الدفاع الروسية أس 400 وعرقلت أنقرة لخطة الحلف لحماية ‏بولندا ودول بحر البلطيق الثلاث لمدة تزيد عن 6 أشهر، وهو ما أثر سلباً على خطط ‏الحلف لحماية بولندا ورومانيا ودول بحر البلطيق لاتفيا وأستونيا وليتوانيا، ولذلك ‏رفض الحلف تفعيل «المادة الخامسة» من ميثاق الحلف عندما طلبت تركيا ذلك على ‏خلفية حربها في شمال سوريا‎.‎

‏أصدرت المخابرات الألمانية تقريرا حذرت فيه من تغلغل الفكر الداعشى بين ‏صفوف جنود الجيش التركى وهو ما يحوله إلى خطر على أمن دول الناتو بشكل ‏يفوق خطر داعش والقاعدة، ‏‎وبذلك فقد الجيش التركى الكثير من الدعم العسكرى ‏الذى كان يحصل عليه داخل الحلف بعدما تحول إلى خطر مستقبلى محتمل على ‏اعضائه.