جريدة الديار
الخميس 18 سبتمبر 2025 07:26 صـ 26 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار الذهب اليوم الخميس أسعار العملات اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الخميس المنوفية: قافلة إعلامية شاملة لتعليم الكبار بمركز شباب ساحل الجوابر ”نحو مجتمع أكثر وعياً وخالٍ من الأمية” وزير التعليم يصدر قرارا وزاريا بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية رئيس جامعة دمياط إستقبل وفد مبادرة الصمود الحضرى بأفريقيا لدراسة حالة دمياط بمدن ”دمياط ، دمياط الجديدة ، رأس البر” معرض ”كساء” لمستلزمات المدارس لدعم الحالات المسجلة بمؤسسة بيت العطاء بالمنصورة نميرة نجم: الأمم المتحدة تتقاعس عن وقف تجويع غزة و محاسبة إسرائيل تفاصيل جريمة مثيرة بسبب المخـدرات .. جثـة مذبـوحة في المقابر ختام فعاليات دوير الإبداعات وفنون الطفل بمحافظة أسيوط محافظ المنيا: شراكات الدولة مع المجتمع المدني تدعم مسيرة التنمية المستدامة سكرتير عام المحافظة يتابع أعمال المرحلة الثانية من الموجة 27 لإزالة التعديات ويتابع المركز التكنولوجي بمركز المنصورة

ناصر خليفة تكتب: أوهام حضرة «صاحب المقام»

ناصر خليفة
ناصر خليفة

إذا كان الأولياء لايملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضَرًّا وهم أحياء، فكيف ينفعون الناس وهم أموات ..؟! {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَايَضُرُّكَ} [يونس:106] -فيلم "صاحب المقام" عليه ملاحظات فنية كثيرة حسب كلام نقاد السينما، فبعضهم يقول : "هذا اللون من العمل السينمائي في العادة يسقط "ضحية" بين العمل الفني وبين الرسالة المباشرة في حوار الفيلم وفكرته، خاصة إذا كان الفيلم قصة وسيناريو وحوار شخص له علاقة مباشرة بالصراعات الفكرية والسياسية والدينية القائمة" .

لذلك جاء الفيلم شبيه لكاتبه فلم يكن إلا نوع من "السينما المقالية" أرى أنها تعبر عن محاولة من المحاولات "العيساوية" للنيل من "صحيح العقيدة" من خلال تجديد فكرة التبرك بالأضرحة والتوسل بالأولياء وهذه البدع الدخيلة على الإسلام .

لا يهمني تقييم الفيلم كعمل فني سينمائي بالقدر الذي يهمني "التيمة" التي يتناولها العمل وهي بالطبع من صنيعة أفكار ابراهيم عيسى، فيلمي (مولانا والضيف) أفلام تشتبك مع الموروث الديني مباشرة، أما فيلم (صاحب المقام) فهو يروّج لخرافات دينية لا علاقة لها بالموروث الديني الصحيح، وكلها تحمل بين طياتها أفكار مقالات إبراهيم عيسى الصحفية وأفكاره التي يطرحها علنا في برامجه الإعلامية .. بعد أن عقد العزم وشد "حمالاته" وعزم على أن يكون خصماً لمعارضيه من خلال روايات يطرح من خلالها ما يروق له -خطأ أو صواب كذب أم حقيقة-، ثم يدعمها بالعمل السينمائي الأكثر انتشارا والأكثر ربحاً في نفس ذات الوقت ومن جيوب الموهومين بأفكاره أو بالأحرى المخدوعين بمنتجات "عقله العيساوي" صرح بسعادته أن أفلامه تثير جدلا كبيرا على مستوى النخبة !؟ .

فلا أدري أي جدل يُثار حول التبرك بالأضرحة وكلها بدع وشِرك وانحراف عن المنهج الصحيح بل خرافات تدعو الجهل والتخلف ! .

أنا لست خصما لإبراهيم عيسى شخصياً ولا أحمل له في قلبي "ضغينة" لأمر شخصي فأنا لا اعرف الرجل شخصياً ..إنما أنا خصما لأفكاره المتقلبة والمتناقضة في أحانٍ كثيرة- وفي رأيي أن فيلم "صاحب المقام" ما هو إلا محاولة لإبعاد الناس عن السنة الصحيحة التي تَنهى عن تلك البدع كل النَهي !.

فلو كان ذلك متاحا ومباركا لكان المسلمون الأوائل فعلوه مع قبر الرسول الكريم ! فالله يقول في كتابه الكريم : {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107يونس) الدعاء عبادة لله فكيف ادعو بشر من دون الله!؟.

هذا قول ربي الحي الرزاق فكيف يلجأ الأحياء إلى بشر في عداد الأموات !.