جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 09:31 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جامع عمرو بن العاص اقدم مساجد مصر وأفريقيا.. تعرف عليه

جامع عمرو بن العاص
جامع عمرو بن العاص

تشتهر القاهرة بمساجدها التاريخية العديدة التي تعود إلى عصور مختلفة ،حيث يطلق عليها منذ عقود مدينة الالف مئذنة، ويعد جامع عمرو بن العاص أقدم مساجد مصر وأفريقيا.

ويقع جامع عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط بميدان عمرو بن العاص في حي مصر القديمة، ويعد أول جامع بني بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص عام 20 هجري، أي عام 641 ميلادي، وفقاً للموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

أحمد علي يكتب.. نصر أكتوبر وتحرير أرض الفيروز

جامع عمرو بن العاص عاصر أكثر من 13 قرناً من التغيرات، إذ كانت نشأته متواضعة ثم ازدهر وذاع سيطته في العالم، ولا يصل إلى مصر عالم أثري أو زائر غريب حتى يبادر إلى زيارة هذا الجامع العتيق.

ويرجع تاريخ بناء الجامع الي الصحابي عمرو بن العاص أنشأه عام 21 هجري /641 ميلادي، وكان الجامع حينها مشرفاً على نهر النيل، وقد عُرف بعدة أسماء ومنها "الجامع العتيق" و"تاج الجوامع"، حتى استقر على اسمه الحالي، أي جامع عمرو بن العاص.

وعند إنشائه، كان الجامع بمثابة مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط، وهي أولى عواصم مصر الإسلامية، وكان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع يطل على النيل في ذلك الوقت كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره، وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة، وفقاً لما ذكره المصور.

ويتواجد في صدر رواق القبلة محرابان مجوفان يجاور كل منهما منبر خشبي، كما تُوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر المماليك، وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

كما يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة ضريحية يعود تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص. أما صحن الجامع فتتوسطه قبة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، أما عقود الجامع فى رواق القبلة، فإنها ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة استجلبت من عمائر قديمة، وفقاً للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.

كما أن للجامع مدخل رئيسي بارز يقع في الجهة الغربية ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرفات هرمية مسننة، وللجامع مئذنة أخرى ذات قمة مخروطية تعلو أحد مداخل الواجهة الرئيسية، وفقاً لما قاله الطاير.

جامع عمرو بن العاص لم يقتصر دوره على آداء الفرائض الدينية، فحسب بل كانت تعقد فيه محكمة لفض المنازعات الدينية والمدنية، بالإضافة إلى أنه كان المكان حيث تجمع الأموال لليتامى والفقراء.

وكان جامع عمرو "مكانٌ تقام فيه حلقات الدروس لإرشاد العامة إلى ما ينفعهم في أمورهم الدينية والدنيوية، وازدادت الحلقات إلى 110 حلقة، وأطلق على أماكن حلقات الدروس بالجامع اسم زوايا، وقد بدأت الحلقات بتدريس المذاهب كالشافعي، والحنفي والمالكي"، وفي عهد الدولة الفاطمية، كانت تقام به الإحتفالات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وخلال شهر رمضان من كل عام، كان جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة بالقاهرة الجامع الوحيد الذي بثت منه صلاة العشاء والتراويح إذاعياً، بتاريخ 3 مايو الماضي وبحضور إمام المسجد واثنين من العاملين به فقط، بسبب أنتشار وباء كورونا.