جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 03:38 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

ليل...ومداعبات أنثى.. قصة قصيرة بقلم/ غادة الحناوي 

في ذات مساء ،وليل يكسو ملامحه الوحشة والسكون،ورائحة الجو يصدر منها عوادم الصمت،جلست كالعادة بمفردها،لا تسمع الا صوت الهواء يعبث بالابواب بصوت خفيف،وأمامها سيجارتها المشتعلة فوق طاولتها،وفنجان قهوتها وقد برد كالعادة من انشغالها،ولم تكن قد أخذت منه بضع رشفات،جلست في ضوئها الخافت،فوق سريرها ونظرت إلى ملامحها في مرآتها،على الجانب المقابل ،وأخذت تتحسس بيداها ملامح وجهها،لترى بدايه ظهور بعض التجاعيد البسيطة،والخطوط الرفيعة، والهالات السوداء التي بدأت تحوم حول عينيها،من فرط الأرق والسهر، وكثرة الإفراط في التدخين ،وإعداد اكواب القهوة التي تتناولها،ثم استدرارت ووقفت أمام مرآتها،وقامت بخلع ردائها،من فوق جسدها حتى أصبحت عارية تماما،ثم بدأت تتحسس بيدها برفق صدرها،لتعود وتمشي بيداها حول عنقها،ترى هل كانت تداعب جسدها؟؟؟
أم أنها كانت تثير بيداها وتستفز ملامح أنوثتها،وحينها فقط تذكرت كيف كان يداعبها،ويثير أنوثتها بشكل غريب،وكيف كانت تستمتع بتلك المداعبات الممتلئة بالرغبة الحارقة،التي كانت قادرة على أن تحرك مفاتن أنوثتها، بمزيد من الاشتياق وسيل من النشوة،كانت تذوب معه حتى قبل أن يلمسها،كان يغرقها معه في بحار من النشوة،وتجعلها مثل الفراشة الطائرة،ثم ذهبت إلى دولاب ملابسها،وانتقت رداء أحمر اللون،وقامت بارتدائه،وقامت بتصفيف شعرها،كما كان يحب أن يراها،ووضعت عطر الياسمين فوق جسدها،الذي تعشقه على ملمسها،ووضعت قليل من أحمر شفاه،ليغزو شفاها المحترقة،واغمضت عيناها،لتذكر أول مرة قام بطبع أولى قبلاته،فوق شفتيها،جعلتها مثل قطعة الثلج حين تعرضها إلى حرارة مرتفعة،عضت على شفتاها لتتذكر طعم تلك القبلة،التي كانت أول قبلة مثيرة لها في حياتها،ومضت بضع خطوات إلى المطبخ ،لتعود ومعها فنجان ساخن من قهوتها،وهي شاردة الذهن،تتمنى أن يدخل من خلفها كما كان يفعل ،ويداعبها ويشعل كافة حواسها،ويستفيقا معا قبل غليان القهوة،وهي تطلق ضحكات أنثوية عالية،كما كانت تريد استكمال ما قد بدأه معنا،في نفس المكان ،وفجأة تأكدت إنها بمفردها،وكل ما كان قد أصبح ذكريات،قد لا تتكرر مرة أخرى، وظلت تسأل نفسها،هل بردت مشاعره الملتهبة،أم أن  الأمر قد أصبح روتين،وتعود بعد أن تأكد من أنها قد أصبحت ملك له،وأصبح للشغف،واللهفة والاشتياق معالم مختلفة،متسائلة هل ستطول فترة الصمت ويتحول إلى خرس عشقي يتسرب إليهما، كي يصبحا مجرد شخصان عاديان في مجتمعنا الشرقي،
هل قدر لتلك القصة المفعومة بالمشاعر والاحاسيس المختلطة بالجنون،والرغبة،بالبرودة والرتابة،والصمت، 
هنا ستلوذ تلك الانثى،بالصمت والانتظار،هل هي كانت مجرد حالمة،هل ستكرر مأساة آلاف النساء،التي طالما حلمن بقصة عشق مختلفة، كلها انتهت بطريقة مختلفة،كل منهن كان لها حلمها ،المشروع في قصة حبها .
سأترك لكم هذه الحكاية،حتى نتسال جميعا ،
هل هو جرم أن تعشق الأنثى وتعيش قصة جنونها،بكل ما تملك من رغبة ونشوة،تختبئ خلف ملامحها ..
كتبت بقلمي:غادة الحناوي