حسام السيسي يكتب :انظر لنفسك في المرآة

‏انظر لنفسك في المرآة هل تعرفها جيداً كما تعرف وجوه من حولك البعض لا يعرف نفسه إلا من خلال الكتابةالاشواق على ورق.الحب الحنين الذكريات الدموع جميعها على الورق هناك حياة كاملة على ورق .
لقد جال في خاطري سؤال وأنا أنظر لنفسي في المرآة وهو: ترى هل الإنسان من يكبر في العمر؟ أم  السنين التي تكبر في الدهر؟ سؤال أشبه ما يكون بذلك السؤال الأزلي الذي حيّر العلماء: من جاء أولاً البيضة أم الدجاجة؟ 
وعندما تقرؤون هذه المقالة انظروا قليلاً إلى أنفسكم في المرآة؟ ليس الآن بالطبع، ولكن بعد أن تنتهوا من قراءة المقالة طبعاً! هل لاحظتم أن ملامحكم في فترة كورونا قد تغيرت؟ 
لا أقصد ملامح الكرش، فالكل يعاني. لكنني أعني ملامح وجوهكم التي غزاها الشيب، وجرفتها التجاعيد أكثر من كل السنوات الماضية!
لو وقف الأمر عند هذا الحد من التغيير فلا بأس فهذه سنة الحياة.
لكن هل لاحظت أن عاداتك اليومية، وطباعك النفسية هي أيضاً قد تبدلت. 
أنت لم تعد تشبه ذلك الشخص الذي كان قبل عام كل شيء يبدو وقد أصبح عادياً بالنسبة إليك ربما لم تعد تستهويك لمة الأصحاب كثيراً أصبحت بيتوتيا ودائما كنت أنا!
 لم يعد لديك ذلك الشغف بالعمل، بل أصبح مجرد روتين وباب رزق لكسب العيش حتى الاكل لم يعد يستهويك!! أي لقمة تفي بالحاجة،إذا توفر الأكل أكلت، وإذا لم يكن كذلك قضيت الوقت في شرب الشاي. باختصار: تحولت إلى شخص لا يعاتب أحداً لا يهم من يبقى ولا من يريد إفلات يدي، أصبحت أتجاوز كل شيء بصمتٍ لا يشبهني، هو فعلاً لا يشبهني، ولكنني في الوقت ذاته بدأت أشعر بالراحة.. أصبحت إنساناً قادراً على التنفس بهدوء،  اكتشفت أن الحياة جميلة عندما نعيشها كما هي.. لا تصدقني،قد لا نشعر بأننا هرمنا ولكن من حولك يشعر بذلك. فإذا قال لك أحدهم: إنك أصبحت لحوحاً وكثير الأسئلة.. أو من دون إحساس ومشاعر.. فاعلم بأنك قد كبرت.‏وستبقي أنت سر الحياه 
أنظر لنفسك في المرآه
فقد أختلفت كثيراا علي مر الزماان
ثق دائما ان بإمكانك ان تصبح الشخص الذي تتمناه
وكل عام وأنت بخير رمضان كريم.