جريدة الديار
الإثنين 6 مايو 2024 02:50 صـ 26 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قيادات الرحمانية يشاركون الاخوه الاقباط احتفلاتهم بعيد القيامة المجيد محافظ السويس يجمع القيادات ويفاجئهم بتحليل مخدرات نجاح مبهر لمهرجان بابل للثقافات العالمية 2024 ” صور ” فساد جديدة بالملايين.. التحقيق مع وكيل وزارة التموين و8 مسؤولين بتهمة السرقة الداخلية تكشف ملابسات واقعة النصب على المواطنين عبر التطبيقات الإلكترونية الداخلية تكشف ملابسات إلقاء زوج لزوجته من السيارة ويخطف صغيرته بدمياط الأطباء البيطريين تحذر المواطنين من أكل أجزاء في الفسيخ والرنجة إعلام عبري: إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد تعرضه للقصف سيول وصواعق رعدية.. السعودية تطلق الإنذار الأحمر بسبب طقس الساعات المقبلة غداً....انطلاق مبادرة «شوف بنفسك »من أمام ستاد الإسكندرية نائب محافظ البحيرة تؤكد على جاهزية المنتزهات والحدائق العامة لإستقبال المواطنين خلال الإحتفال باعياد الربيع ”شم النسيم” وفد حماس يغادر القاهرة بعد انتهاء مباحثات الهدنة

استشاري الصحة النفسية عن بشاعة المذابح الزوجية:  كلنا مسؤولون عن كل هذه الجرائم

في الأونة الأخيرة اشتدت الصراعات الزوجية إلى حد القتل وأصبحت أسرنا المصرية علي حافة الهاوية،  أبناؤنا وأجيالنا علي حافة الهاوية بل مجتمعنا بأكمله علي حافة الهاوية، كيف وصل حال مجتمعنا المصري من تفكك وكيف وصلت الأسرة المصرية إلى هذا الإنهيار،  سوف نتعرف من خلال هذا التقرير على الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري والذي قد يصل إلى حد الجريمة وكيف نصل بحياتنا ومستقبل الأسرة المصرية لتخطي العواقب حتى تصل إلى حياة آمنة .

في هذا الصدد قالت الدكتورة سهير صقر استشاري الصحة النفسية والارشاد الأسرى، الأسرة هي نواة المجتمع المصري , ولكنها مع الأسف أصبحت في مهب الريح!،  أصبحنا نقرأ كل يوم عن جرائم قتل بين الأزواج, زوج يقتل زوجته , زوجة تطعن زوجها , ابن يقتل أمه , أم تعذب أطفالها , وغير ذلك من الجرائم البشعة التي تخطت كل حدود الإنسانية والتي بكل أسف سيطرت علي الأسرة والمجتمع المصري .

وأردفت الدكتورة سهير ،  أكتظت محاكم الأسرة بقضايا غريبة يشيب لها الرأس لم نعهدها من قبل داخل بيوتنا . لم تعد القضايا مجرد اختلافات علي النفقة و المنقولات ؛ أو حتي لطلب الطلاق أو خلع الزوجة لزوجها , أما الآن فحدث بلا حرج، لقد أصبحت بيوتنا المصرية تعاني من خلل في كل ركن من أركانها بل تعاني من خلل نفسي داخل كل فرد , لقد انهارت الأسرة المصرية والتي كانت دائما رمزا للتماسك, فقد ضاعت القيم ,ضاعت المبادئ , مات الضمير , اندثرت الأخلاق فأصبحت مهلهلة لا قيمة لها , فقد فقدنا بيت العائلة بل فقدنا الإنسان وأصبح بقايا إنسان , ولكن مَن المسؤول عن هذا المصير ؟  

وأكدت استشاري الصحة النفسية، على تغير الثقافة التي طرأت على مجتمعنا في الآونة الأخيرة وأن نسعى جاهدين كي ننقذ أجيالنا من نهاية محتومة وهو الانهيار و الضياع  .

وأضافت «صقر»،  لقد عهدنا مشاكل كثيرة في بيوت أجدادنا وأبائنا ولكنها لم تصل أبدا لهذا الحد , فقد كانوا متماسكين رغم مشاكلهم , سعداء رغم بساطتهم, حكماء رغم حظهم القليل من التعليم , إذن ما سر الاختلاف بيننا وبينهم ؟ إننا نحن المتعلمون المثقفون كما ندعي لا نستطيع مواجهة وحل مشاكلنا بقدر علمنا وثقافتنا بل مزقنا بكل قوة وقسوة أواصر المجتمع  . 

وحذرت الدكتور سهير ،  علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي لنشاهد النهاية المفجعة . علينا أن نقف لنحاسب أنفسنا ونتسائل ما السبب وراء كل ذلك ؟ هل البعد عن الدين ؟ أم انعدام التربية والأخلاق ؟ أم عدم القدرة علي تحمل المسؤولية ومواجهة أعباء الحياة ؟ 

  وأوصت الدكتورة سهير صقر ، كل أب وكل أم
بتربية أبنائهم ,وأن يعلموهم كيف يتحملون المسؤولية, و كيف يواجهون مشاكلهم ويبحثون عن حلول لها، وكيف يكونون رجالا يحافظون علي أهل بيتهم ويراعون الله فيهم ويكونون قدوةً صالحةً لأولادهم . 
   وتابعت،  علموا بناتكن أنهن راعياتٍ في بيوت أزواجهن ،وأن يرضين بما تيسر من نفقات أزواجهن ولا يرهقن الزوج بكثرة المطالب غير الضرورية ، وأن الزوج أحرص الناس على بيته وزوجته وأولاده , ازرعوا بداخلهن الرضا والقناعة  ,علموا بناتكن أن الأم مدرسة وأنهن مسؤولات عن تأسيس جيل كامل  ليستكمل المسيرة ويقود مجتمع الغد ,علموا أولادكم معنى الخصوصية وأسرار البيوت, علموهم الاحترام والاعتماد علي النفس .

  وأكملت، عرفوهم الهدف الحقيقي من الزواج  ومثلث الحياة الزوجية الكريمة ( السكينة والمودة والرحمة ) كما ورد في كتابنا العزيز   وقيمة وقدسية الميثاق الغليظ وإقامة بيت مسلم وتربية الأولاد تربية صالحة .

وأختتمت استشاري الصحة النفسية والارشاد الاسري،  لأن كل منا سوف يسأل أمام الله فقد وجب علي كل منا محاسبة نفسه قبل فوات الآوان لننقذ ما تبقي لنا من الضياع،  فإذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحيي دينه .