جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 02:31 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: مرحلة «شرم الشيخ»!

أحمد سلام
أحمد سلام

إتخذها الرئيس مبارك مقرا شبه دائم في سنواته العشر الأخيرة ليتحول المنتجع الأشهر في أرض الفيروز إلي مقر للمؤتمرات واللقاءات السياسية وكان إقتراب رجل الأعمال الأشهر اللغز حسين سالم من الرئيس مبارك فاتحة خير علي الأخير ليبني عدة فنادق ومنتجعات وإمتد الأمر إلي مسجد السلام وقصور للرئيس وأولاده وعندما تخلي الرئيس مبارك عن الحكم سافر إلى شرم الشيخ علي أمل أن تكون مقر إقامته ماتبقي من العمر .

فإذا به في قبضة العدالة متهما ليعاود سجينا تارة ونزيلا تارة أخري للمستشفي إلي أن إنتهت محاكمته بريئا إلا من قضية القصور الرئاسية التي أدين فيها بالسجن ثلاث سنوات تم خصمها من فترات حبسه احتياطيا ليعاود إلي قصره في مصر الجديدة وقد نالت منه أمراض الشيخوخة حتي لقي ربه.

مرحلة شرم الشيخ في حياة الرئيس مبارك إنتهت إلي سراب مقيم وقد ظن أنه قد ملك الدنيا فإذا بملك الملك ينزع منه الملك في مشهد عنوانه لمن الملك اليوم.

شرم الشيخ مدينة السلام مرحلة لخصت زوال الملك في مشهدين المشهد الأول خلال مرحلة جبروت الرئيس والمشهد الثاني عندما فارق الرئيس وهنا شرم الشيخ قضية عن رجل فارق السلطة.

إتخاذ شرم الشيخ مقرا للقاءات رئيس الجمهورية مرحلة إقترنت بعهد .عودتها مجددا للمشهد السياسى مؤخرا أثارت الكثير من الشجون فقد إلتقى فيها رئيس الجمهورية رئيس وزراء إسرائيل ثم ملك البحرين واليقين أن هناك إعتبارات في ظل ثبات لقاءات رئيس الجمهورية في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة إلي أن يتم الإنتقال للعاصمة الإدارية الجديدة مقر الجمهورية الجديدة شعار هذه الأيام.

علي هامش مرحلة شرم الشيخ في مخيلتي تناول يضع الوادي الجديد في بؤرة المشهد لتكون محط الأنظار جذبا للمصريين لإعمار شامل في ظل موقعها القصي لتكون موضع تناول يجعلها ضمن الأماكن التي تتخذها القيادة السياسية مكانا للمؤتمرات واللقاءات السياسية لتنضم إلي شرم الشيخ والعلمين الجديدة.

وهنا مرحلة الوادي الجديد إضافة لعهد تغاير مرحلة شرم الشيخ التي كانت عدا تنازليا لزوال الملك ومن ثم نهاية عهد!.