دكتور شاكر أبو المعاطي: القطن المصرى يكسب.. مناخيا واقتصاديا

كتب الأستاذ الدكتور/ شاكر أبو المعاطى أستاذ المناخ، ورئيس قسم الأرصاد الجويه بالمعمل المركزي للمناخ الزراعى:

قطننا المصرى طويل التيله يمتاز بنعومه عاليه تجعله مختلفا عن شتى أنواع الأقطان على مستوى العالم وله شهره عالميه، كما يعتبر القطن المصري من أهم العلامات الشهيره لمصر فى عالم الزراعه والتصنيع لتميزه عن باقى الأقطان على مستوى العالم، وذلك بسبب جودته العاليه، ولذا يتم تصديره والباقى يصنع محليا لتلبية السوق المحلى.

وتنتج مصر أجواد أنواع القطن على مستوى العالم بنسبة 60% كما يعتبر القطن من المحاصيل التى تعتير نوعا ما متوافقه مع التغير فى المناخ، حيث أنه من النباتات المحايدة والتى لها القدرة نوعا ما على التحمل لدرجات الحرارة المرتفعة والتى تعد تداعية من تداعيات التغير فى المناخ، وحدث هذا الموسم ارتقاع فى معدلات درجات الحرارة المصحوبه بإرتفاع قيم الرطوبه النسبيه مما أدى إلى زيادة إنتاجية محصول القطن، بالاضافة إلى أن محصول القطن من المحاصيل الغير شرهه لإستخدام المياه والتى تعمل الدوله على التوسع فى زراعته تمشيا مع توجيهات سيادة الرئيس فى إعادة أمجاد القطن المصرى إلى سابق عهده والمنافسه بقوة فى الاسواق العالميه.

لذا يجب تشجيع المزارع المصرى وتحفيزه  علي زراعة محصول القطن والتوسع فيه من جديد وما حدث فى هذا العام 2021 من ارتفاع فى اسعار القطن المصرى خير دليل على تحفيز المزارع وتوجيه دفة عجلة الزراعة ناحية زراعة محصول القطن، حيث يعتبر من اكثر المحاصبل هذا العام درت ربحا على المزراعين بالمقارنه بالمحاصيل الأخرى تحت ظروف الإجهادات الحرارية والبيئية وتأثر معظم المحاصيل بالموجات الحرارية وتقص فى الإنتاجية، إلا أن القطن المصرى يعتبر هو المتسيد لشاشة انتاج المحاصيل هذا العام انتاجا وسعرا، بسبب  أن القطن يضخ مبالغ ضخمة من العملة الصعبة لخزينة الدولة في حالة تصديره لأنه يتمتع بسمعة عالمية جيدة.

لذا يجب تنفيذ توجيهات الرئيس فى استغلال ما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم في ظل ما يحظى به من جودة وسمعة عالمية في الأسواق الدولية وايضا استغلال الفرص المناخيه فى انتاج محصول القطن والتوسع فيه ومراعاة الأصناف التى تتحمل الإجهادات البيئية واختيار انسب مواعيد الزراعه  وغيره من العمليات الزراعية التى تجرى على محصول القطن من الزراعة حتى جنى المحصول، وايضا  مواصلة خطة الدولة للنهوض بمنظومة القطن المصري وإعادته إلى سابق عهده واستعادة مكانته العالمية وزيادة القيمة المضافة و تحقيق عوائد أكبر للإقتصاد المصري.