جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:31 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خبراء قبل بدء الدراسة: متي تقوم الوزارة بوضع منهج لها علي جوجل يسد الفراغ العلمي لدي المنظومة التعليمية؟

تبين في الأونة الأخير وبعد إنتشار الوباء العالمي كوفيد 19 وإغلاق المدارس بشكل جزئي أصبحت الطلاب في حالة من العزوف عن المذاكرة والخمول وحالة من فقد النشاط الذهني واللامبالاة، فالحصص أصبحت لا تحتوي على أى من الترفيه أو الأنشطة مما جعل الطلبة يفتقدون الانتماء للمدرسة حيث لا أنشطة ولا تنافس او تحفيز للطلاب من مسابقات ما بين رسم وموسيقي  ورياضة ومباريات وتشجيع وثقافة وكمبيوتر، وأصبحت نفسيتهم غير منضبطة، فعندما افتقد الطالب لكل ذلك بدأ الفراغ يشغل رأسه بأفكار أخرى منها المشاجرات داخل و خارج الفصل وغيرها من السلوك الغير طيب،  إضافة إلى مشكلة أكبر وهي مشاكل الثانوية العامة ومنها التعامل مع التابلت ولكن هل المدرسين في المدارس الحكومية عاملين بأنفسهم بنوك أسئلة للمنهج الدراسي أم لا، وهل المدرس لديه استعداد أن تكون ورقة الأسئلة والإجابة في ورقة واحدة حتي يتم تعميم التابلت؟ومتي تقوم الوزارة بوضع منهج لها علي جوجل متنوع ويسد الفراغ العلمي لدي المنظومة التعليمية؟ أسئلة كثيرة تشغل ذهن الطلاب وأولياء الأمور سوف يتم الإجابة عنها من خلال هذا التقرير. 

في هذا الصدد قال محمد عثمان أستاذ الثانوية العامة لمادة الفيزياء، كان من الضرورى وضع خطة كاملة أولا قبل شراء التابلت للصفوف الثلاثه الثانوية العامة إضافة إلى الشاشات والراوترات والشبكات الموزعه بفصول المدارس الثانوية على مستوي الجمهورية والتي تكلفت مليارات الجنيهات كان من الضروري تنمية قدرات المعلمين المهنية أولا ورفع مستواهم المادي بتدريبهم علي برامج ذات صله بالمناهج وطرق واساليب التدريس وأساليب التقويم من أجل جوده التعليم. 

وأكد «عثمان» على ضرورة وضع خطه لتطوير التعليم والقضاء نهائيا عن الغش في الامتحانات فقد ارتفعت نسبه الغش عن الأعوام السابقة وأصبحت بالوسائل الالكترونية منها التليجرام وأصبح الغش جماعي . 

وأضاف «عثمان»،  الدروس الخصوصية زادت بعد الاجازات ولم تنقطع عن الاعوام السابقة بناء على طلب اولياء الامور لعدم إيجاد حلول اخري بديله لتعليم أبنائهم وأرى أنه للقضاء عليها متابعة القنوات التعليمية. 

  وأوصى «عثمان» بمراعاة الطلاب المبدعين والموهوبين حيث توقفت الانشطة  الثلاثه سنوات الاخيرة تماما.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد سالم،  أستاذ اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن البداية هي تطوير المعلم أولا في ظل نظام التابلت وبالتالي تطوير الطالب والمنظومة التعليمية كلها، فماذا لو المعلم جهل استخدام الشبكة الإلكترونية هل ينتظر منه تطوير المنهج والتعامل مع التابلت! 

وأكمل«سالم»، هناك من يحاولون فرض أفكارهم علي المنظومة التعليمية كلها ويجعلونها تعود إلى الخلف عن طريق إجبار الطالب علي الحفظ وعدم اللجوء للحلول البديلة أو المتوقعة. 

وأردف «سالم»، أما عن بنك الأسئلة التي تحاول الوزارة تدريب الطلاب عليه لو لم يطور المعلم والطالب أنفسهما من سيقوم بإعداده!، فبعض مدرسين مازالوا بأفكارهم القديمة وهي أن يقوم المعلم بشرح الدرس من خلال الكتاب وإلقائه علي الطالب وإجباره علي الحفظ وهذه الطريقة يقوم بها معظم السناتر التعليمية مع الاسف ومازال الطلبة يبحثون عن مدرس يشرح لهم الدرس إلى أن نجد الفاجعة عند الامتحان بأن  الطالب لا يفهم بنك الأسئلة ولا مستعد لها والمدرس لا يعرف أن يضع إمتحان غير تقليدي. 

وأكد الدكتور أحمد ، على أهمية الكتاب المدرسي للارشاد به في كيفية التعامل مع المنهج والأسئلة ولكن يعتمد فيه أكثر علي كيفية التعامل بالبحث والابداع. 

وأوضح أستاذ اللغات والترجمة، أن الطالب إذا افتقد منهجا تقليديا ثابتا وجامدا غير متحرك فسوف تلغي السناتر التعليمية أو تحسن من أدائها. 

وأوصى «سالم» بأن يتدرب الطالب علي البحث وأن تتحول الحصص المدرسة إلى البحث وليس الشرح بأن يقوم المدرس بإلقاء فكرة ما في المنهج علي الطلاب ويترك الطلاب داخل الحصة يتعاملون مع البحث العلمي ويناقشهم المعلم في النتائج، وأن يتم تطوير حجرات الكمبيوتر في المدرسة والمشاركة المجتمعية في هذه الحالات وتوجيه أموال رجال الأعمال لسد العجز التعليمي. 

كما أوصى بإزدياد مساحة الحوار في الحصص  ومناقشة البحث عن افكار وحلول ومشاركة الطالب في كيفية وضع أسئلة المنهج باسلوب يتناسب مع إستيعاب الطالب من منهج يطيب هاجره به ومطلوب مشاركة الطالب في السعي للتطوير وا ختيار مايفيده ومجتمعه، إلغاء السبورة الطباشير والاقلام وأن تكون للاسترشاد فقط ونعتمد علي الداتة شو، وأن يخرج المدرس  الطالب من حالة الملل والروتين داخل الحصة بعرض درسه من خلال داتة شو وبرامج الباور بوينت فالمدرسون أصبحوا يفتقدون لغة الحوار مع  الطلبة  فكيف تنمي موهبة المناقشات العلمية والحوار الثقافي يجب أن يتعود الطالب علي البحث من خلال الجوجل ويعرف أن الإنترنت به وسائل إجتماعية علمية بديلا عن الفيسبوك،طالب الجامعة للاسف هو نتاج التعليم السابق لا يعرف أن يقوم بعمل بحث علمي ولا يستطيع أن يطور من نفسه كل ما يفكر به هو البحث عن الكتاب أو المذكرة فقط والدكتور للاسف شجعه علي ذلك لأن الجامعة إلى الان بها السبورة والقلم والكثير من الدكاترة الجامعيين يجهلون التكنولوجيا الحديثة، و لابد من السير في عدة اتجاهات من قبل الإدارات التعليمية قبل البدء في الدراسة وهي اولا العمل علي تطوير المعلم وتدريبه علي كيفية وضع نظام بنك أسئلة علي منهجه وذلك بالتعامل مع الشبكة الإلكترونية وتنوع الأسئلة والبحث عن حلول لها من خلال البحث في جوجل، وعقد دورات مدرسية لتدريب الطلاب. 

واختتم،  أتمنى أن يكون لكل طالب كمبيوتر أو من خلال التابلت ونعطي الطالب فكرة الدرس القادم ونرى كيف يقوم الطالب بتجهيز الدرس ويتلقي المدرس النتائج ويناقشها مع الطلاب، ويتبعها فكرة كيفية وضع أسئلة علي ما تم عرضه من أفكار. 

- إلغاء الأسئلة المقالية التي تحتاج  لصفحات للإجابة عليها مثل علل واذكر السبب ولماذا مع التعليق وتلغي وسائل الحفظ في المنهج وتكون الأسئلة عبارة عن اختيارات وصح وخطأ 

- عودة الأنشطة بمختلف أنواعها بين الطلاب رياضي، ثقافي، اجتماعي، رحلات، تنافس بين الفصول والمدارس، انتماء الطالب لمدرسته وحرصه علي حب المدرسة والتوجه لها يوميا، زرع القدوة فيهم، تشجيع النماذج الجيدة، علاج نفسي لكل المنظومة ولمن يحتاج هذا العلاج.