جريدة الديار
السبت 15 نوفمبر 2025 11:15 مـ 25 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إنقاذ 91 مهاجرًا غير شرعي بعد انقلاب قاربين في ليبيا ومصرع 4 أشخاص طفل يغرق في ترعة أمام منزله بقرية كوم الفرج في البحيرة مركز الحوار للدراسات السياسية يوقع اتفاقية تعاون مع مركز تحليل العلاقات الدولية بأذربيجان وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة: الانضباط هو الأساس لبناء الشخصية الناجحة الأجهزة الأمنية تقبض على صانع محتوى متهم بنشر محتوى مخالف بالقيم المجتمعية غدًا الأحد: انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا بقيادة رئيس الوزراء دمنهور: تطوير ميدان المحطة في إطار خطة تحسين الصورة البصرية للمدينة الأجهزة الأمنية تضبط متهمًا بالاعتداء على شخص بسلاح أبيض بكفر الشيخ مصر وفلسطين تتفقان على دعم السلام وإعادة إعمار غزة «تطوير صناعة الحرف اليدوية » ندوة بمحافظة الإسكندرية هيئة الدواء المصرية تشهد توقيع اتفاق تعاون بين ”مينا فارم” و”باير” لتوطين صناعة الدواء جامعة الإسكندرية: لا علاقة لنا بمرشحي الأندية

«الميتافيرس» عالم من الخيال أم ألة للاستبداد والمراقبة

داليا السبع
داليا السبع

جميعنا يستخدم التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المجتمعي الذي نُقر أنه لا غنى لأحد عنها، حيث أن ما حدث في الرابع من أكتوبر كان دليلاً قاطعاً على توغل هذه الأنظمة في حياة الكثيرين، فقد تعطلت المنصات الإلكترونية الفيس بوك والواتس آب والانستجرام وجاءت الخسائر المادية كبيرة جدا والتي قدرت بملايين الدولارات حول العالم.

في 6 ساعات فقط، الذي جعل الناس تنفصل عن بعضها واحدث شعوراً بالفقد وعدم التواصل جعلت الكثير منا يفكر مليا مالذي يحدث وكيف وصل بنا الحال الى الخضوع وبكامل إرادتنا لهذه الوسائل الرقمية الإلكترونية، ربما تكون سياسة ممنهجة وتفكير الغرض منه السيطرة على العالم من خلال الاستحواذ على الإنسان والسيطرة الكاملة عليه وعلى أفكاره وتوجيهها، والذي نراه مؤخراً من إعلان شركة فيس بوك أنها قررت تغير اسمها إلى "ميتا" حيث تحدث الرئيس التنفيذي لها "مارك زوكربيرج" بهذا الموضوع حيث قرر ضم جميع المنصات من الفيسبوك وواتساب والانستجرام وغيرها في شركة واحدة تحت المسمى السابق ذكره ميتا، الذي أثار سخرية الكثير من السياسيين وعدد من مشاهير العالم وغيرهم على السيوشيال ميديا.

الظاهر من هذه الأحداث تغير شكل الحياة قريباً فقط تخيل معي قليلا أنك وأنت جالس في منزلك على أريكتك المفضلة تحتسي كوبا دافئا من القهوة أنك وبهذه الحال قادر على الذهاب إلى عملك وعقد اجتماعاتك اليومية تستطيع الذهاب للتسوق وحضور الحفلات مع أصدقاءك بعد عملك كل هذا من خلال تطوير برامج 3D والنظارات الخاصة بها وإصدار مقابض تكون خاصة تمكن كل شخص من اختيار المكان الافتراضي الذي تود أن تكون به حديقة ما أو مقهى في بلد معين أو حتى قصر من العصور القديمة.

كذلك يتيح لك اختيار الملابس التي تريد أن ترتديها والشكل الذي تود أن تكون عليه، أي أن كل شخص يتعامل بهذه التقنية يستطيع الانتقال من مكان إلى أخر بتقنيات تكنولوجية مرعبة ستجعلك تعايش الحالة وتشعر بإحساس التجربة بنسبة 100% بضغطه على مقبض في يدك فقط.

الموضوع في ظاهره يشعرك بالانبهار والسعادة حتى تغمرك المتعة برغبتك خوض التجربة لكن مع هذا الجموح نحو الجديد هناك صوت الخوف من القادم وهو أننا سنعيش داخل عوالم إفتراضية حقيقية نقابل أشخاص ونذهب إلى أماكن مختلفة.

سيطرت التكنولوجيا  على البشرية سوف تكون كبيرة جدا وسوف نرى حتما تفاصيل جديدة عند تطبيق القرار وتنفيذه بشكل عملي،  لا نعلم ما الآتي وكيف سيكون شكل الحياة القادم مع هذا التطور ولكن الحقيقة الغير قابلة للنقاش أن من يتحكم بالعالم أصبح عدداً محدوداً من الأشخاص هل يبحثون عن السيطرة علي العالم ومراقبته أم تجميد أفكار أجيال جديدة وجعلها مغيبة تعيش الخيال لا الواقع  غير قادرة على تحقيق شيء.