جريدة الديار
الإثنين 24 نوفمبر 2025 06:08 مـ 4 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رئيس جامعة المنصورة يشهد تخريج الدفعة «15» من برنامج المنصورة–مانشستر للتعليم الطبي في أول أيام انتخابات مجلس النواب محافظ الدقهلية يتابع من مركز الشبكة الوطنية جهود الوحدات المحلية في التصدي الفوري للتعديات على الأراضي... ”بنداري”: المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 تخضع لمتابعة دقيقة على مدار الساعة القبض على 3 أشخاص بحوزتهم بطاقات ومبالغ مالية أمام احدى لجان انتخابات النواب بالغربية الأقمار الصناعية ترصد سحبا محملة بالأمطار تتقدم باتجاه القاهرة الكبرى السيسي: ضرورة الحرص على مُتابعة كل المُستجدات المُتعلقة بالمشروعات الزراعية السيسي يبحث مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع الدلتا الجديدة أسعار السمك اليوم الإثنين أمطار رعدية وعواصف ترابية ببعض المناطق اليوم لاحياء مشروع البتلو.. تمويل ميسر وخدمات بيطرية شاملة لدعم صغار المربين في البحيرة جيش الاحتلال يستعد لرد حزب الله على مقتل الطباطبائي محليا.. 4 مباريات نارية في انتظار الأهلي خلال ديسمبر

«الميتافيرس» عالم من الخيال أم ألة للاستبداد والمراقبة

داليا السبع
داليا السبع

جميعنا يستخدم التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المجتمعي الذي نُقر أنه لا غنى لأحد عنها، حيث أن ما حدث في الرابع من أكتوبر كان دليلاً قاطعاً على توغل هذه الأنظمة في حياة الكثيرين، فقد تعطلت المنصات الإلكترونية الفيس بوك والواتس آب والانستجرام وجاءت الخسائر المادية كبيرة جدا والتي قدرت بملايين الدولارات حول العالم.

في 6 ساعات فقط، الذي جعل الناس تنفصل عن بعضها واحدث شعوراً بالفقد وعدم التواصل جعلت الكثير منا يفكر مليا مالذي يحدث وكيف وصل بنا الحال الى الخضوع وبكامل إرادتنا لهذه الوسائل الرقمية الإلكترونية، ربما تكون سياسة ممنهجة وتفكير الغرض منه السيطرة على العالم من خلال الاستحواذ على الإنسان والسيطرة الكاملة عليه وعلى أفكاره وتوجيهها، والذي نراه مؤخراً من إعلان شركة فيس بوك أنها قررت تغير اسمها إلى "ميتا" حيث تحدث الرئيس التنفيذي لها "مارك زوكربيرج" بهذا الموضوع حيث قرر ضم جميع المنصات من الفيسبوك وواتساب والانستجرام وغيرها في شركة واحدة تحت المسمى السابق ذكره ميتا، الذي أثار سخرية الكثير من السياسيين وعدد من مشاهير العالم وغيرهم على السيوشيال ميديا.

الظاهر من هذه الأحداث تغير شكل الحياة قريباً فقط تخيل معي قليلا أنك وأنت جالس في منزلك على أريكتك المفضلة تحتسي كوبا دافئا من القهوة أنك وبهذه الحال قادر على الذهاب إلى عملك وعقد اجتماعاتك اليومية تستطيع الذهاب للتسوق وحضور الحفلات مع أصدقاءك بعد عملك كل هذا من خلال تطوير برامج 3D والنظارات الخاصة بها وإصدار مقابض تكون خاصة تمكن كل شخص من اختيار المكان الافتراضي الذي تود أن تكون به حديقة ما أو مقهى في بلد معين أو حتى قصر من العصور القديمة.

كذلك يتيح لك اختيار الملابس التي تريد أن ترتديها والشكل الذي تود أن تكون عليه، أي أن كل شخص يتعامل بهذه التقنية يستطيع الانتقال من مكان إلى أخر بتقنيات تكنولوجية مرعبة ستجعلك تعايش الحالة وتشعر بإحساس التجربة بنسبة 100% بضغطه على مقبض في يدك فقط.

الموضوع في ظاهره يشعرك بالانبهار والسعادة حتى تغمرك المتعة برغبتك خوض التجربة لكن مع هذا الجموح نحو الجديد هناك صوت الخوف من القادم وهو أننا سنعيش داخل عوالم إفتراضية حقيقية نقابل أشخاص ونذهب إلى أماكن مختلفة.

سيطرت التكنولوجيا  على البشرية سوف تكون كبيرة جدا وسوف نرى حتما تفاصيل جديدة عند تطبيق القرار وتنفيذه بشكل عملي،  لا نعلم ما الآتي وكيف سيكون شكل الحياة القادم مع هذا التطور ولكن الحقيقة الغير قابلة للنقاش أن من يتحكم بالعالم أصبح عدداً محدوداً من الأشخاص هل يبحثون عن السيطرة علي العالم ومراقبته أم تجميد أفكار أجيال جديدة وجعلها مغيبة تعيش الخيال لا الواقع  غير قادرة على تحقيق شيء.