جريدة الديار
الجمعة 12 ديسمبر 2025 08:42 مـ 22 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
ضبط تشكيل عصابي تخصص في تزوير العملات في عدة محافظات استمرار إنطلاق فعاليات مشروع اللياقة البدنية والصحة بالدقهلية ضمن استراتيجية الدولة لبناء الإنسان” بيان رسمي لنادى الزمالك بخصوص أرض النادى المسحوبة فى 6 أكتوبر ضبط مخزن غير مرخص لتهريب الأسمدة المدعمة بالمحلة الكبرى لغز انتهاك حرمة المـوتى وفتح مقـبرة فتاة بعد دفنها بـ٤٨ ساعة بالدقهلية القومي للإعاقة يشارك في ورشة عمل للأمم المتحدة لمناقشة آليات دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة حملات موسعة للبيئة بالسويس و جنوب سيناء تسفر عن مصادرة طيور البجع من محال بيع الأسماك وزيرة التنمية المحلية تلتقى مع المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (سيداري) لبحث التعاون جولة تفقدية لمحطة رفع سموحة مدرب كرة قدم في المنصورة متهم بالتعدي على صغار دون سن 12 عاما نتائج مذهلة في انتخابات البحيرة: 10 مرشحين لجولة الإعادة وخروج نواب حاليين ضبط شخص هاجم المصليين بمسجد الحديد والصلب

الحسين عبدالرازق يكتب: السيد نجيب وقرار النقيب!

الكاتب الصحفي الحسين عبد الرازق
الكاتب الصحفي الحسين عبد الرازق

لست أدري على وجه التحديد، ما الذي أغضب المهندس نجيب ساويرس في قرار نقيب الموسيقيين؟!

القرار يخص المطربين، أو فئة بعينها من المطربين، لا علاقة له بدنيا المال والأعمال من بعيد أو من قريب فما الذي أغضب نجيب؟

أفهم أن ينتقد قرارا يخص عمال المقاولات، أو موظفي الاتصالات، أو المضاربين في البورصات أو المتاجرين في العقارات، أفهم أن يتعاطف مع منظمي المهرجانات أو منفذي الإيفينتات، أما أن تثور ثائرته من أجل مطربي المهرجانات وما يقدمونه من أغنيات، بكل ما فيها من صراخ وضجيج وماتحدثه من صخب، وماتحويه كلمات" بعضها " من غريب اللفظ ورديئة ومترديه وبذيئه

أنا لم أنشغل بالقرار الأخير، وكل ما أعقبه من حوارات ومداخلات وتلاسن ومساجلات قدر انشغالي بفهم ما أراده المهندس نجيب، وله مني كامل الاحترام والتقدير!

حقيقة لم أفهمه، هل كان غضبه مثلا من باب التعاطف مع المطربين، وحرصا منه على ألا يضار أحد في رزقه؟

لا أظن هذا، فقرار النقيب بالمنع لايسري علي حفلاتهم بالخارج، أو إذاعة الأغنيات علي القنوات أو المواقع والإذاعات، التي تدر عليهم من المال الوفير.

«فلوس لا تحرقها نار ولا يأكلها سوس» وهذا معلوم للجميع بمن فيهم المهندس نجيب.

وإن كان غضبه بسبب حبه لتلك الأغاني وحرصه على بقائها، فهي لازالت موجودة ومتاحة و«مغرقة الإنترنت» وبإمكانه تحميلها وسماعها صباحا مساء، وقتما يريد وكيفما يشاء!

وإذا كانت غضبته غرضها منع مبدأ المنع في حد ذاته، فيا مراحب بالحرية، ولكنها الحرية المسؤولة، أما إذا ما تعارضت حرية البعض مع الحفاظ على قيم المجتمع، فحرصنا على الحرية لن يمنعنا أو يثنينا عن منع ما يؤذينا ومن يؤذينا عن أن يؤذينا، وأظن أن هذا هو السائد في أغلب بلدان الأرض، لا يوجد شيء اسمه الحرية المطلقة، وإلا لما جرموا المخدرات وحذروا من التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات؟

والتشبيه طبعا مع الفارق.

أظن أن قرار النقيب كان الهدف منه تنظيم العمل

داخل نقابته وهو حقه، وكل ما قصده بالقرار هو منع غير النقابيين أو الحاصلين على التصاريح من الغناء في الحفلات أو الأندية أو القاعات حفاظا على سمعة المهنة، وحرصا على الذوق العام وهو أيضا حقه، فضلا عن كونه واجبه...

إيه اللي يزعل في كده؟

لقد تحدث الرجل في صميم تخصصه، وفقا لصلاحياته ولم يتجاوز في حق أحد، وبالتالي فليس من حق أحد أن يتجاوز في حقه أو يفرض عليه رأيه!

إن ما جرى خلال الأيام الفائتة، وما شاهدناه من تفاعل لرواد مواقع التواصل مع القرار، كان بمثابة استفتاء شعبي على استحسان قرار النقيب، وضرورة الدفع باتجاه إعادة الأمور إلى نصابها لتحسين الذوق العام والحفاظ على سمعة الموسيقى والغناء في بلد أم كلثوم وعبد الوهاب وحليم،

فمن القلب التحية للكبير هاني شاكر، وكل الدعم والمساندة والتأييد لقرارات النقابة والنقيب حتى وإن أغضبت البعض

ولا نقصد نجيب!

حفظ الله مصرنا وأعز قائدنا وزعيمنا.