جريدة الديار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 01:45 صـ 7 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
البحيرة: مرشح يتهم خصمه بالرشاوى الإنتخابية لكن الأجهزة الأمنية تكشف الحقيقة السفير كريم حجاج يتسلم مهام عمله مديرا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. ”جامعة الملك سلمان الدولية” تستضيف مؤتمر ”صون الطبيعة و الموارد الوراثية” برؤية 2030 القومي للإعاقة يكثف جهوده لمُواجهة العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة بمبادرة ”أسرتي قوتي” وزارة الشباب والرياضة والمجلس القومي لذوي الإعاقة يبحثان توحيد إحتفالات ”اليوم العالمي” و”قادرون باختلاف” نميرة نجم تعلن عن شراكة إستراتيجية ثلاثية بين المرصد الإفريقي وجامعة الدول العربية و منظمة الهجرة الدولية ”الوعي الرقمي حماية لعقلك ومستقبلك”.. درع الأمان في الفضاء المفتوح إصابة ٢٠ عامل في حادث إنقلاب سيارة نقل محملة بالعمال بطريق أسيوط الغربي الحكومة توافق على 9 قرارات جديدة اليوم لخريجي الصيدلة.. المستندات المطلوبة للقيد بالنقابة بالقانون الجديد.. ما شرط تنفيذ العقوبة الصادرة بحق الزوجين؟ التصديق القنصلي من ”البريد المصري” خطوة جديدة لتسهيل حياة المواطنين داخل مصر وخارجها

الحسين عبدالرازق يكتب: السيد نجيب وقرار النقيب!

الكاتب الصحفي الحسين عبد الرازق
الكاتب الصحفي الحسين عبد الرازق

لست أدري على وجه التحديد، ما الذي أغضب المهندس نجيب ساويرس في قرار نقيب الموسيقيين؟!

القرار يخص المطربين، أو فئة بعينها من المطربين، لا علاقة له بدنيا المال والأعمال من بعيد أو من قريب فما الذي أغضب نجيب؟

أفهم أن ينتقد قرارا يخص عمال المقاولات، أو موظفي الاتصالات، أو المضاربين في البورصات أو المتاجرين في العقارات، أفهم أن يتعاطف مع منظمي المهرجانات أو منفذي الإيفينتات، أما أن تثور ثائرته من أجل مطربي المهرجانات وما يقدمونه من أغنيات، بكل ما فيها من صراخ وضجيج وماتحدثه من صخب، وماتحويه كلمات" بعضها " من غريب اللفظ ورديئة ومترديه وبذيئه

أنا لم أنشغل بالقرار الأخير، وكل ما أعقبه من حوارات ومداخلات وتلاسن ومساجلات قدر انشغالي بفهم ما أراده المهندس نجيب، وله مني كامل الاحترام والتقدير!

حقيقة لم أفهمه، هل كان غضبه مثلا من باب التعاطف مع المطربين، وحرصا منه على ألا يضار أحد في رزقه؟

لا أظن هذا، فقرار النقيب بالمنع لايسري علي حفلاتهم بالخارج، أو إذاعة الأغنيات علي القنوات أو المواقع والإذاعات، التي تدر عليهم من المال الوفير.

«فلوس لا تحرقها نار ولا يأكلها سوس» وهذا معلوم للجميع بمن فيهم المهندس نجيب.

وإن كان غضبه بسبب حبه لتلك الأغاني وحرصه على بقائها، فهي لازالت موجودة ومتاحة و«مغرقة الإنترنت» وبإمكانه تحميلها وسماعها صباحا مساء، وقتما يريد وكيفما يشاء!

وإذا كانت غضبته غرضها منع مبدأ المنع في حد ذاته، فيا مراحب بالحرية، ولكنها الحرية المسؤولة، أما إذا ما تعارضت حرية البعض مع الحفاظ على قيم المجتمع، فحرصنا على الحرية لن يمنعنا أو يثنينا عن منع ما يؤذينا ومن يؤذينا عن أن يؤذينا، وأظن أن هذا هو السائد في أغلب بلدان الأرض، لا يوجد شيء اسمه الحرية المطلقة، وإلا لما جرموا المخدرات وحذروا من التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات؟

والتشبيه طبعا مع الفارق.

أظن أن قرار النقيب كان الهدف منه تنظيم العمل

داخل نقابته وهو حقه، وكل ما قصده بالقرار هو منع غير النقابيين أو الحاصلين على التصاريح من الغناء في الحفلات أو الأندية أو القاعات حفاظا على سمعة المهنة، وحرصا على الذوق العام وهو أيضا حقه، فضلا عن كونه واجبه...

إيه اللي يزعل في كده؟

لقد تحدث الرجل في صميم تخصصه، وفقا لصلاحياته ولم يتجاوز في حق أحد، وبالتالي فليس من حق أحد أن يتجاوز في حقه أو يفرض عليه رأيه!

إن ما جرى خلال الأيام الفائتة، وما شاهدناه من تفاعل لرواد مواقع التواصل مع القرار، كان بمثابة استفتاء شعبي على استحسان قرار النقيب، وضرورة الدفع باتجاه إعادة الأمور إلى نصابها لتحسين الذوق العام والحفاظ على سمعة الموسيقى والغناء في بلد أم كلثوم وعبد الوهاب وحليم،

فمن القلب التحية للكبير هاني شاكر، وكل الدعم والمساندة والتأييد لقرارات النقابة والنقيب حتى وإن أغضبت البعض

ولا نقصد نجيب!

حفظ الله مصرنا وأعز قائدنا وزعيمنا.