جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:56 مـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على رائد الصحافة الوطنية أمين الرافعي في ذكرى ميلاده

امين الرافعي
امين الرافعي

أمين عبد اللطيف الرافعي أحد أعلام الصحافة و الكفاح الوطني ضد الإنجليز وسلطة الملك، ولد عام 1886م بالزقازيق لأب كان يعمل قاضٍ في المحكمة، وهو سوري الأصل تعود أصوله الي طرابلس الشام. 

تلقى تعليمه في مدن مختلفة داخل مصر؛ فتلقي العلم في مسقط رأسه بالزقازيق مروراً بالإسكندرية و أخيرا بالقاهرة حيث درس في مدرسة الحقوق و نال الشهادة فيها.

أمين الرافعي الصحفي
بدأ بكتابة مقالاته في الجرائد الدارجة في ذلك الوقت وهي اللواء و الشعب و العلم، و ذيع صيته في الصحافة و بين النخب بعد أن قام بكتابة مقالا حادا بعنوان "جنازة القانون في مصر" ينتقد فيه ما آلت إليه الاحوال في مصر بسبب الإنجليز و تدخلاتهم، خاض معارك شرسة في الصحافة و خارج الصحافة ضد الاحتلال الانجليزي و اتباعه و ضد استبداد القصر و لم يتنازل عن موقفه ابدا حتي بعد دخوله السجن، حيث دخل السجن في الحرب العالمية الثانية، و بعد خروجه من السجن قام بشراء جريدة الأخبار و جعلها منبره في الدفاع عن القضايا التي تشغل مصر في ذلك الوقت.

أمين الرافعي الوطني
انضم الي الحزب الوطني في عهد مؤسسه مصطفي كامل، كما كان يناصر سعد زغلول و حزب الوفد و جعل جريدته الأخبار اللسان الناطق له و لكن اختلف مع سعد زغلول علي أسس التفاوض مع الإنجليز فانفصل بسبب ذلك الخلاف عن سعد زغلول و سياسته.

قاد امين الرافعي مظاهرات ضد الانجليز، و حينما اعلنت بريطانيا الحماية البريطانية علي مصر في نوفمبر 1914م فرضت نشر اعلان الحماية في جميع الصحف المصرية فرفض أمين الرافعي ان ينشر ذلك الاعلان و هو كان آنذاك رئيس تحرير جريدة "الشعب" رغم محاصرة الانجليز لمقر الجريدة، و بدلا من ان ينشر اعلان الحماية قام بنشر قرار احتجاب جريدة الشعب و ذلك احتجاجا منه علي الاحتلال الانجليزي لمصر و كان نص البيان كالتالي: "قررنا نحن احتجاب جريدة الشعب ابتداءا من اليوم 27 نوفمبر 1914م و ذلك لعدم نشر بيان الحماية المشئوم احتجاجا من الشعب علي الحماية البريطانية و علي ذلك نوقع".

كتب أمين عدة كتب و لكن أبرزها مفاوضات الانجليز مع المسألة المصرية _ مذكرات سائح _ التراجم.

غيبه الموت عن الحياة الوطنية و الصحافية عام 1927م و شيع جنازته العديد من الأدباء والمفكرين والشعب، ودفن في القاهرة.

تم تكريمه في عهد الرئيس الراحل أنور السادات و منحه "قلادة الجمهورية"، في العيد الأربعين لنقابة الصحفيين 1981م.