د. سمر العزب تكتب .. منذ فارقني الحب
تحت وطأة التيه وسكرات فجر يتمطى بمسام قرص عباد الشمس يعبرني نهر اﻷسئلة صوب شفاه النبض يبلل ريقها الترابي يستجدي ينابيع تائهة في صحاري الأجوبة يتموسق على أوتار وجهي المعلق بزهرة اللوتس الخالدة آه يا أنا ترمقني مرايا مبعثرة فوق صفصافة تتفقد مﻻمحه الموغلة في دمعة منذ فارقني أنا بﻻ أنت غيمة أعلنت العصيان فى مملكة المطر تختزن دفقات حليبها في محار الفصول اﻷربعة منذ فارقني الحب أبحث بين قش الخيبات عن نبضة حالمة ورقة خضراء منقوش عليها نبوءة حب العذارى أيا حبيبي كنت أقرب إلى من الشمس المشيدة في دمي منفرطة هي قطراته على شهقة من أنفاسك بالأمس كنا نقتسم خبز فرحنا مع أقمار العاشقين واليوم تحط على قلبي طيور جارحة تنهش صورتك وتتركني أقايض اﻷلم في العراء منذ فارقني الحب بات قلبي يعاقر خمر النسيان يرشرش حبر الليل على لوحات تبرز لمعة عينيك الساحرتين وحيدة أنا تفر الغزﻻن من ضيعة أوجاعي تاركة ظلي يتكىء على قبلة الوداع ها هو اﻷخضر يعود من منفاه يربت على أغصاني العارية في مزهرية الغياب في معبد إيزيس وأوزريس تنفك أصابعي من كف دمعة تتلمس جدارية العشق اﻷسطوري فتمتلئ أباريق النبض برحيق حب وليد
