زراعة القصب بنظام الشتلات.. خطة لاستحداث الأنظمة الزراعية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مساء أمس الاثنين مع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك لاستعراض عدد من ملفات عمل الوزارة، وأهمها: المشروع القومي لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات، والذي يستهدف تحديث طرق زراعة قصب السكر باستخدام تقنيات إنتاج شتلات القصب، للتغلب على مشاكل الزراعة التقليدية.

الأسباب التي دفعت لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات

وصرح القصير بالأسباب التي دفعت إلى زراعة قصب السكر بنظام الشتلات، وهي كالآتي:
-النظام التقليدي المُتَّبع لزراعة قصب السكر، والذي ينتج عنه انخفاض متوسط إنتاجية الفدان.
-صعوبة مكافحة الحشائش؛ نظرًا لعدم القدرة على استخدام الميكنة.
-زيادة الاستهلاك المائي، حيث يصل إلى أكثر من 10 آلاف م3 لكل فدان؛ وذلك لأن الري بالغمر لا يمكن معه التحكم في كميات مياه الري المستخدمة.
-زيادة استهلاك الأسمدة وفقدان جزء كبير منها، نظرًا لزيادة مياه الري المستخدمة.

فوائد زراعة قصب السكر بنظام الشتلات

وأكد القصير أن زراعة قصب السكر بنظام الشتلات ستعود على الجميع بالعديد من الفوائد، حيث:
-سيتم زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 33 طنًا إلى 55 طنًا، أي بمعدل يتراوح بين 50: 60%.
-ستزيد كمية القصب المورد للمصانع لتصل إلى 13.2 مليون طن، وذلك على أقل تقدير عند زراعة كامل مساحة الغرس بالشتلات.

-ستزيد كمية السكر المُنتج لتصل إلى 500 ألف طن، بعدما كانت تصل إلى 900 ألف طن في الوقت الحالي، وذلك بإجمالي زيادة إنتاج لا يقل عن 1.37 مليون طن.
-سيتم تحسين مستوى معيشة المزارع عن طريق زيادة دخله، وذلك ضمن أهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
-رفع كفاءة استخدام الأسمدة، وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%.
-ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35%.
-توفير تكاليف الطاقة المستخدمة.

محاور الخطة التنفيذية لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات

وأشار القصير إلى المحاور التنفيذية لخطة زراعة قصب السكر بنظام الشتلات، والتي تتمثل في ثلاثة محاور رئيسية، وهي:
-إنتاج الشتلات: ويشمل إنشاء محطات الشتل، والحصول على تقاوي معتمدة وخلافه.
-توفير متطلبات التوسع في نظام الشتل لتشمل مساحات الغرس.

تنفيذ الري الحديث في المساحات المزروعة بالشتل

وأضاف القصير أنه يتم العمل على الانتهاء من محطة كوم أمبو لإنتاج شتلات القصب على مساحة 22 فدانًا، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة/موسم، كما تم اقتراح إنشاء محطة وادي الصعايدة لإنتاج شتلات القصب في أسوان، على مساحة 70 فدانًا، بطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة/الموسم.

وعليه، فقد تم تشجيع القطاع الخاص وفتح الباب أمامهم لإنشاء محطات أخرى مع نجاح زراعة القصب بالشتلات المعتمدة.

والجدير بالذكر، أنه سيتم استخدام الري الحديث في المساحات التي سيتم زراعتها بالشتل بالتنسيق مع مصانع السكر، وذلك نظرًا لاتساع المسافة بين خطوط الزراعة وانضباط الكثافة النباتية طبقًا للخطة السنوية، وهو ما يعكس قدرة الدولة المصرية على التوسع والاستحداث في الأنظمة الزراعية.