جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 03:43 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

شريف الشوباشي: كارثة في مدارس لندن

الكاتب شريف الشوباشى
الكاتب شريف الشوباشى

حالة من الغضب انتابت الكاتب والمفكر شريف الشوباشي، لتفاجئه برسالة من قريبته مقيمة في لندن، أرسلتها إليها مدرسة ابنتها البالغة من العمر 13 عامًا.

وقال الشوباشي، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، إن الرسالة تدعو الطالبات جميعًا مسلمات وغير مسلمات بإحضار "إيشارب" في أول يوم من فبراير للاحتفال باليوم العالمي للحجاب.

وأشار الشوباشي، إلى أن اليوم العالمي للحجاب لا تعترف به الأمم المتحدة، وبدأته ناشطة هندية من البنغال، في 2013، ويحتفل به الآن 116 دولة.

وأوضح أن خطورة هذا اليوم، تكمن في توغل الجماعات المتطرفة في الغرب خلال الـ15 سنة الماضية دعوى مرعبة، وهي أنهم مضطهدون في بلادهم، مردفًا: "مجتمع متشبع بهذه الفكرة أن الإخوان مضطهدون في بلادهم الإسلامية، وأن الصورة التي يصدرها الإخوان في لندن وفرنسا ودول الغرب، هي الإسلام، وأن الحجاب رمز حرية المرأة".

ولفت شريف الشوباشي، إلى أنه بعد أحداث سبتمبر 2001، حدث كره للمسلمين والإسلام، ومن تولى راية الدفاع عن الإسلام هم المتطرفين والإخوان المسلمين، وتوغلوا بطريقة مخيفة في المجتمعات الغربية.

وأردف: "الإخوان رفعوا في مدارس لندن، شعاره الحجاب تاجي وليس جريمتي، وأرسلوا للطالبات يرتدين الإيشارب ويلبسوه بطريقهتم، ويجرون مسابقة أحمل حجاب، وذلك للمسلمات وغير المسلمات".

وقال الشوباشي، "لإن دعوة خلع الحجاب، ليست موقف ضد الحجاب، وإنما هو دعوة للحرية"، مؤكدًا أنه لم يطالب أبدًا أن تخلع كل النساء الحجاب، وإنما هذه ادعاءات أعداء الدعوة لتشويهها.

وأردف الشوباشي: "المشكلة الرئيسية ليست الحجاب، وإنما مشكلة ثقافية وعقلية، والتفكير بأسلوب خاطئ، قالوا حجتهم على فرض الحجاب إن النساء كانت ترتديه في عصر الخلافة، طب في عصر الخلافة كانوا بيركبوا جمل أو ناقة، هل هنركب جمل؟".

وأكد أن الالتزام بالماضي، يجب أن يكون التزام بأخلاقيات الدين، فالرسول قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

جدير بالذكر تولى شريف الشوباشي إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلفا للفنان حسين فهمي في الفترة من 2002-2005 ثم استقال لأسباب ضعف الميزانية مقارنة بالمهرجانات الدولية الكبرى بالعالم، وخلفه الفنان عزت أبو عوف لمدة 7 سنوات.

وفي عام 1992 صدر له كتابا بعنوان "هل فرنسا عنصرية؟" ثم صدرت له مجموعة من الكتب والروايات مثل الشيخ عبد الله، ولن تسقط أورشليم، يسقط سيبويه، والديناصور، ومؤخرا الهانم والوزير، ونداء عاجل إلى سيدات مصر، ومن أعماله بطل من الجنوب.