فى ذكرى ميلاده.. أسرار فى حياة العملاق محمد الموجي

«إنما للصبر حدود» هكذا استطاع الملحن العملاق محمد الموجي، أن يحفر حروف اسمه وسط عظماء أهل الفن، وتحل اليوم ذكرى ميلاد الملحن الكبير محمد الموجي، ولد في ٤ مارس عام ١٩٢٣ في بيلا بكفر الشيخ، كان ينتمي لعائلة فنية حيث كان والده عازفا للعود والكمان مما جعله يتقن عزف العود مبكرا في الثامنة من عمره.
حصل الموجي علي دبلوم الزراعة في عام ١٩٤٤ واشتغل في العديد من الوظائف، ثم ظهرت ميوله في الغناء، فبدأ في العزف علي العود في فرقة صفية حلمي ثم فرقة بديعه مصابني ثم اتجه إلي التلحين في عام ١٩٥١ للإذاعة المصرية.
كان الموجي ملحناً موهوباً وقد شارك في اكتشاف العديد من الأصوات الغنائية الكبيرة منهم الفنان الكبير هاني شاكر، كانت أول أغاني الموجي صافيني مرة والتي غناها العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ وكانت هذه الاغنيه السبب في شهرة عبد الحليم حافظ.
التقى الموجي مع كوكب الشرق أم كلثوم في عدد من الأغاني أشهرها للصبر حدود عام ١٩٦٣، واسأل روحك عام ١٩٧٠ وكلاهما من تأليف عبد الوهاب محمد، وحانة الأقدار وأوقدوا الشموس وكلاهما من تأليف طاهر أبو فاشا، أما باقي الأغاني فهي أغان وطنية مثل يا صوت بلدنا، وياسلام ع الأمة، وكلاهما من تأليف عبد الفتاح مصطفى، وأنشودة الجلاء لأحمد رامي، ومحلاك يا مصري لصلاح جاهين.
أما العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ كان له نصيب الأسد من الحان الموجي فقدما معاً نحو ٥٤ أغنيه عاطفية، ووطنية، ودينية من ضمن هذه الأغاني ياقلبي خبي، ليه تشغل بالك، حبك نار، الحق عليا، النجمة مالت علي القمر، لفي البلاد ياصبيه، وقصيدة قارئه الفنجان والتي تعتبر أخر واجمل ماغني العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ.
والتقي الموجي مع الفنانة الراحلة فايزة أحمد في العديد من الاغاني التي حققت شهره واسعه ومن ضمن هذه الأغاني ياما القمر علي الباب، ليه ياقلبي ليه، تمر حنة، ياالاسمراني، وغيرها من الاغاني الناجحة.
كما قام الموجي بتلحين العديد من الاغاني للفنانة الراحلة وردة من ضمنها ناديت عليك، اكدب عليك، اهلا ياحب، وغيرها من الاغاني بالإضافة إلي مجموعة كبيرة من التسابيح الدينية.
وشارك محمد الموجي بتلحين مجموعة كبيرة من الاغاني للعديد من المطربين والمطربات من ضمنهم الفنانة الراحلة شادية، وميادة الحناوى، ومحرم فؤاد، صباح، عفاف راضي، عزيزة جلال، طلال مداح، محمد قنديل، كمال حسني وغيرهم وجميعها الحان تركت بصمة في وجدان المستمع.
وتوفي الملحن الكبير محمد الموجي بعد رحلة من العطاء الفني الناجح تاركاً إرثاً موسيقياً عظيماً في ١ يوليو عام ١٩٩٥ عن عمر يناهز ٧٢ عام.