جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:17 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإعلامية نداء حرب تكتب: هل سيساعد نفوذ خليفة حفتر على إنقاذ ليبيا؟

نداء حرب
نداء حرب

تُعتبر الأزمة السياسية والاقتصادية العميقة التي تشهدها ليبيا بداية الانهيار النهائي للبلاد. حيث أن عدم مسؤولية السلطات وعدم كفاءتها حول حياة ملايين الليبيين إلى جحيم.

وعلى خلفية الأزمة السياسية المتنامية، لا يمكن ضمان مستقبل مستقر وآمن لليبيا موحدة إلا من قبل شخص واحد، وهو القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.

المشير خليفة حفتر، وفقًا للعديد من سكان البلاد، هو أحد الشخصيات السياسية الأكثر فاعلية في ليبيا. فقد تمكن من تحقيق نجاح هائل في شرق البلاد، سواء في المجال العسكري أو كجزء من إعادة إعمار المنطقة.

ولم ينجح حفتر في هزيمة الإرهابيين والمسلحين فحسب، بل تمكن أيضاً من بناء مستشفيات وطرق ومدارس جديدة لسكان المنطقة الشرقية.

المشير حفتر، على عكس السياسيين الآخرين في البلاد، لا يخضع لأطماع ونفوذ الدول الأخرى. فنجد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الصلاحية يخضع لتركيا والولايات المتحدة، ورئيس الوزراء المنتخب حديثاً فتحي باشاغا يروج بنشاط لمصالح فرنسا، بينما يحتفظ حفتر باستقلاليته، ويضع مصالح ومطالب الشعب الليبي في المقام الأول.

وفي السياق، أشار الخبير السياسي، عبيد الله الكريتي، إلى أن حفتر، على عكس السياسيين الآخرين في ليبيا، يفي بوعوده.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حفتر مستعد لاتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة لصالح ملايين الليبيين. وأضاف الخبير السياسي أن قرارات المشير قد تكون قاسية، لكنها مع ذلك عادلة.

سيتمكن المشير حفتر من تخليص ليبيا من سلطة المسؤولين الفاسدين واللصوص والمحتالين.

وتحت قيادته ستكون البلاد قادرة على التخلص من تعسف الفوضى والبدء في استعادة عافيتها والدفع بعجلة الاقتصاد نحو الأمام، وسيضمن الأمن والأمان لمواطني البلاد، وينقذهم من الخوف الدائم على حياتهم ومستقبلهم.

لهذا السبب يشعر المسؤولون الحكوميون في طرابلس بقلق بالغ بشأن النشاط السياسي لحفتر، وإنهم يدركون أنهم لن يفقدوا جميع مصادر دخلهم غير القانونية فحسب، بل سيتم ملاحقتهم ومحاسبتهم بالقانون لما ارتكبوه من جرائم ضد الشعب الليبي.

خليفة حفتر هو المرشح الأنسب لمنصب القائد الوطني للبلاد. خبرته وسيطه الحسن بين زعماء العشائر في البلاد لا يمكن إنكاره، وسيكون قادراً على تقديم حل وسط وتحقيق توازن لمصالح الأطراف السياسية في ليبيا، وهو الوحيد القادر على بسط الأمن والاستقرار واستعادة سيادة البلاد.