جريدة الديار
الأحد 28 أبريل 2024 04:22 مـ 19 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العملة اللبنانية تنهار أمام الدولار: سعر الصرف آلاف الليرات

إنهيار العملة اللبنانية
إنهيار العملة اللبنانية

لازال انهيار العملة اللبنانية يتفاقم مع تجاوز الدولار 33 ألف ليرة في تعاملات اليوم الثلاثاء، وفي إطار ماشهدته الانتخابات البرلمانية من حالة ضبابية حدثت بعد، وأسفرت عن نتائج غير متوقعة مع تراجع حلفاء "حزب الله".

هذا، ووفقا لما نشرته مجلة فورين أفيزر عن الباحث والمتخصص سام هيلر فقدت الليرة نحو 90% من قيمتها أمام الدولار،موضحا أن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 60% وقرابة 80%، من اللبنانيين انزلقوا تحت خط الفقر، بينهم 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان، هذه الأوضاع دفعت بمئات الآلاف من السكان لمغادرة البلاد.

وفي يناير الماضي ، سجل سعر صرف الدولار في ارتفاعا قياسيا بلغ 33500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.

وبدوره، قال مصرف لبنان المركزي الأربعاء الماضي، إنه سيواصل السماح للبنوك بشراء الدولارات دون سقف عبر منصة صيرفة التابعة له حتى نهاية يوليو.

وفي الأثناء ، فإن عمليات الشراء، التي بدأت في يناير يمكن أن تتم كالمعتاد ودون تعديل، وذلك ردا على شائعات بأنه أوقف المشتريات عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد.

وكما أفادت رويترز ،تعرضت تلك السياسة لانتقادات باعتبارها غير مستدامة لاستخدامها احتياطيات محدودة من الدولار الأميركي لدعم العملة المحلية، التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019.

إلي ذلك ،وصل سعر العملة إلى 30 ألف ليرة للدولار أمس الثلاثاء بانخفاض عدة آلاف من الليرات منذ انتخابات الأحد.

ويرى صندوق النقد الدولي أنه هو "الأمل الوحيد" بالنسبة للبنان إذا كان بمقدوره المساعدة في تخفيف حدة الفقر المتفشي.

وفي نوفمبر الماضي،اكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمكافحة الفقر أوليفييه دي شوتر أن مسؤولي الحكومة اللبنانية بدوا كأنهم يعيشون في عالم آخر، بعيدا عن الصعوبات التي يواجهها معظم السكان.

يشار إلى أن الاقتصاد اللبناني انهار منذ سنتين، فيما قفزت أسعار المواد الغذائية بمقدار 11 مثلا، وأصبح أكثر من ثلاثة أرباع السكان تحت خط الفقر.

لذا وصف البنك الدولي الأزمة بأنها من أسوأ الأزمات منذ فجر الثورة الصناعية، مشدداً على أن النخبة في البلاد مسؤولة عن هذا "الكساد المتعمد".