جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 01:43 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وساطة باكستانية لتحسين العلاقات بين بكين وواشنطن

العلاقات بين الصين و أمريكا
العلاقات بين الصين و أمريكا

أقدمت باكستان بالإعلان عن استعدادها للوساطة، وذلك في إطار المساعي لتجنب المواجهة بين بكين و واشنطن، ضمن حالة التوتر التي تسود العلاقات بين البلدين.

حيث كشف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، عن إن بلاده مستعدة للتوسط” لتحسين العلاقات“بين الولايات المتحدة والصين.

وجاء ذلك خلال مقابلة لـ شهباز شريف مع مجلة” نيوزويك“الأمريكية، حيث أوضح أنه” في حين أن العلاقات الباكستانية الصينية تعتبر خاصة جدا، حافظت باكستان والولايات المتحدة أيضا على علاقة ثنائية تاريخية طويلة الأمد تغطي جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك“.

وقد تناول رئيس الوزراء الباكستاني ذلك، خلال رده على سؤال، ما إذا كانت باكستان مستعدة للوساطة لإنهاء التوتر بين واشنطن وبكين، مثلما فعلت قبل نحو نصف قرن؟ ، حيث أفاد أن ”السياسة الخارجية لبلده، سياسة ودية، وقائمة على حسن النية تجاه جميع دول العالم“.

وتابع شهباز شريف بقوله ”تاريخيا كانت باكستان هي التي عملت كجسر في انفتاح العلاقة بين الولايات المتحدة والصين“، كما أفاد أن بلاده ”تواصل تسليط الضوء على الحاجة إلى تجنب نهج المواجهة؛ لأن سياسة التكتل وأي انجراف نحو الحرب الباردة لن يؤديا إلى أي نتائج إيجابية، وفي الواقع سيأتيان بنتائج عكسية على النمو والاستقرار“.

وخلال المقابلة أكد رئيس الوزراء الباكستاني على أن ”تؤمن بلاده بقوة بأن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والحل السلمي للنزاعات من خلال التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وإذا رغبت الصين والولايات المتحدة في ذلك، فستكون باكستان سعيدة بلعب دور إيجابي لتخطي خلافاتهما كما فعلنا في الماضي“.

فيما عبر رئيس الوزراء الباكستاني، عن أن ”المشاركة البناءة مع جميع البلدان يمكن أن تعزز السلام والأمن وكذلك التنمية والتواصل في المنطقة بأكملها“.

كما أوضح أيضا أن إسلام أباد تتطلع إلى ”مواصلة العمل مع المجتمع الدولي ، من أجل السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها“.

وخلال المقابلة أيضا ، كشف شهباز شريف عن تحذيره ، من أن ”الصراعات أو الأزمات في أي مكان في العالم، لها عواقب سلبية على السلام والأمن والاقتصاد في العالم خاصة بالنسبة للبلدان النامية“.

حيث أشار إلى أن ”باكستان والدول النامية الأخرى تعاني بالفعل من الصدمات الخارجية المؤثرة على رفاهها الاجتماعي والاقتصادي، ولا ترغب في تفاقم هذه التحديات الناجمة عن التنافس بين القوى الكبرى“.