جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 01:01 صـ 22 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إلهام عيسى تكتب: المرأة السوبرمان 2023 !!

إلهام عيسى
إلهام عيسى

صحيح أن العالم يسير باتجاه التذبذب وصناعة المجهول في ظل انحطاط قيادة وتوجيه واجندة التواصل الاجتماعي وفلسفة صناعة الآخر وخدمة المشروع العام وبمعزل عما ينتابنا من حزن جراء ما بلغته الظروف القاهرة التي مرت ببعض البلدان جراء حروب وإرهاب وحصار قاهر وأجندات متعددة متنوعة لم تترك شيء إلا وارتكبت به شتى الجرائم .. إلا أن الأمل ما زال معقودا في ظل شطب أيام عام 2022 التي مرت بأقسى الظروف سيما للشعب السوري العزيز إلا إننا نتطلع لعام جديد لا يسعنا إلا أن نتفاءل بإمكانية خلق الفرصة في ظل مقاومة الآخر والنهوض بالواجب الوطني والإنساني.

لابد لنا أن نضع أيدينا على الجرح فان المرأة الأم والزوجة والأخت والبنت هي المعول عليها في صد تلك الآهات وغلق المنافذ وإتاحة فرصة انطلاق جديد من خلال ما تمتلكه وما حباها الله من طاقات خلاقة وحنان يسع العالم وقدرة على التأثير في الأجيال وقيادة زمام الأمور إذا ما أعطيت لها فرصة في ذلك. فهي تمثل نبض في القلب والمنهجية والروح والدين والوطن والاجتماع وضمير الأمة الحي ... ما يدعونا إلى الإفادة منها بشكل أفضل في قيادة الواقع الحياتي والاجتماعي بعد التدبلات الأخيرة التي ضربت عالمنا وبيوتنا ومجتمعاتنا بشكل استهدافي واضح أثر على إبائنا ومعلمينا وظهر في مدننا وشوارعنا ومساجدنا وكنائسنا ومعابدنا .... !!

في ظل ذلك الواقع المرير وحضور المرأة الفعال علينا ان نعيد النظر بكل الوسائل التقليدية القديمة العقيمة التي لم تعد تصل الى جيل متعلم واع مطالب شكاك منذ الصغر .. اغلبه سوف يكون بعد خمسة سنوات قادمة قد تربى على ما يغذيه إياه الموبايل والبرامج والتطبيقات التواصلية ... هنا تكمن خطورة أخرى على الحكومة ان تنهض بواجبها أولا .. من خلال إعادة صياغة مناهج ووسائل التعليم بل إعادة صناعة المعلم التقليدي الى معلم عولمي متحضر .. يكون عارف وعالم ووطني بكل المبادئ الإنسانية والمجتمعية وان يجيد فنون التربية بكل ما أتيت واختلف واتفق عليها.

وهنا لا بد لنا ان نشير إلى ان المرأة المتعلمة التي تمنح التعليم الخاص وتهيء لها الفرصة ستكون هي الاقدر على تأدية المهام والنهوض بالواجبات خاصة في مثل هذه الطروف الشائكة المعقدة .. ولنا في بلداننا العربية عامة وسورية خاصة أسوة حسنة .. نامل ان تعي الحكومات والجهات المعنية ذلك وتعمل به قبل فوات الأوان فان يد المرأة شفاء من كل سقم سيما الوطني منه .. والمرأة حتما قادرة على سد الفراغ والله ولي التوفيق !