جريدة الديار
السبت 1 نوفمبر 2025 02:24 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وكيل المخابرات السابق: مصر تقف أمام تصفية القضية الفلسطينية بوعي «يوميات بوت اتربى في مصر».. أحدث إصدارات الكاتب الصحفي محمد جلال مصطفى ”الحضري” ونقابة المهن الزراعية بالدقهلية يهنئون الرئيس السيسي والشعب بافتتاح المتحف المصري الكبير حماس تدعو المستشار الألماني للالتحاق بالضمير العالمي في إدانة الجرائم الإسرائيلية رئيس جامعة المنصورة يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بافتتاح المتحف المصري جيش الاحتلال يزعم مقتل عنصر بحزب الله في كونين جنوبي لبنان جريمة بشعة بقنا: زوج ابنة عم المجني عليه يقتل شابا رميًا بالرصاص مواعيد قطارات تالجو بعد تطبيق التوقيت الشتوي لبنان يعلن زيادة عدد قوات الجيش في الجنوب إلى 10 آلاف جندي رسميا.. الكشف عن ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2028 إنجاز جديد لجامعة دمنهور على خريطة التصنيفات الدولية بإدرجها في تصنيف ليدن الهولندي لعام 2025 شهادات مزيفة مقابل مبالغ مالية: القبض على مدير كيان تعليمي وهمي

علاقة مميزة .. تفاصيل حب الشعراوي لمسجد السيدة نفسيه

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

بالقرب من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة تقع استراحة الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد الشواهد القائمة على حب الراحل لـ"نفيسة العلوم".

عُرف عن الشيخ الشعراوي، رجل الدين وأحد أعلام تفسير القرآن الكريم، أنه كان من محبي السيدة نفيسة التي تمتد جذورها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، ورغم أنها ولدت بمكة فقد حضرت إلى القاهرة في عام 193 هجرياً لزيارة من كان من آل البيت بمصر وظلت بها حتى وفاتها.

في البداية، كان الشيخ الشعراوي يحرص على زيارة مسجد السيدة "نفيسة العلوم" باستمرار، مثلما كان يفعل العشرات من أئمة الفقه الإسلامي وكبار العلماء، وعلى رأسهم الإمام الشافعي الذي زارها بصحبة والي مصر آنذاك ليطلب منها أن تدعو له.

لكن مع الوقت تطور حب الشيخ الراحل للسيدة نفيسة رضي الله عنها، فترجم ذلك بتدشين استراحة بجوار ساحة مسجدها، يزورها محبو الشيخ والمؤمنون بكرامات ابنة الحسن، خاصة أتباع الطرق الصوفية.

استراحة الشعراوي الملقّب بـ"إمام الدعاة" بجوار مسجد السيدة نفيسة كانت تشهد جلساته المنفردة وأيضاً جلساته الدينية التي كان الشيخ الراحل يعقدها، فضلاً عن استقباله ضيوفه فيها على مدار سنوات طويلة وتقديمه حلقات من برنامجه الشهير "لقاء الإيمان" من هذا المكان.

وتضم الاستراحة محتويات بسيطة وغرفة نوم متواضعة بعيدة كل البعد عن الترف والبذخ، وبعد تدشينها بفترة أطلق عليها اسم "مبرة الشيخ الشعراوي"، لأن هدفه كان بر زوار مسجد السيدة نفيسة وأهالي المنطقة.

توفر استراحة الشيخ محمد متولي الشعراوي الطعام والشراب لرواد المعلم الإسلامي البارز مجاناً، حيث يأتي الناس حباً في العالم الراحل والسيدة نفيسة فيقرأون الفاتحة على روحيهما ويجلسون في المكان.

وروي عن الشيخ أنه كان حريصاً على توفير الملبس والمأكل والمشرب لزوار الاستراحة حتى أنه خصص 3 وجبات يومياً تقدّم للمساكين والفقراء وأصحاب الحاجات.

وبعد وفاة الشيخ الشعراوي، حرص ابنه الأكبر الشيخ عبدالرحمن محمد متولي الشعراوي على استكمال مسيرة والده في الإشراف على استراحة السيدة نفيسة، والتي كانت تقدم بجانب الطعام والشراب للزوار مساعدات مادية وغذائية، خصوصا للفقراء والبسطاء من زوار ومحبي "نفيسة العلوم".

وحب الشيخ لمسجد السيدة نفيسة وآل البيت عموماً تحدّث عنه الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، في سياق واقعة حدثت بين الراحل والشيخ تاج الدين الهلالي مفتي أستراليا الأسبق.

وحكى المفتي الأسبق: "في أحد الأيام زرت الشيخ الشعراوي في استراحته بالسيدة نفيسة رضي الله عنها، وجلسنا على دِكَّة عليها جلد خروف مدبوغ، فوضع يده على جسدي وجعل يقرأ عليَّ حتى غبت عن الوجود، فما استفقت إلا وهو يقول: (وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)، ثم جعل ينظر إلى مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها من أعلى السطح، ثم قال: يا تاج إن كان لنا من كلمة نقولها للناس فهي من هؤلاء (أشار إلى مقام السيدة نفيسة رضي الله عنها)".

حب الشيخ الراحل لمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها كان دافعاً كافياً ليحرص أحفاده وأسرته الكبيرة على إحياء ذكرى رحليه في أغلب الأحيان في هذا المكان.

وسبق وكشفت فاطمة عصام، حفيدة الشيخ محمد متولي الشعراوي، عن إحياء الأسرة ذكرى رحيله سنوياً إما بالتجمع وقراءة القرآن سواء في مسجد السيدة نفيسة أو في قريته.

ليس هذا فحسب، بل امتد حب الشيخ الراحل للسيدة نفيسة لإقامة عزاء ابنته الحاجة فاطمة هناك، إذ أعلن المستشار الإعلامي لنقابة القراء محمد الساعاتي، في ديسمبر 2018 عن إقامة عزاء ابنة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي في استراحته أمام مسجد السيدة نفيسة.