جريدة الديار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:35 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سقوط سيارة سوزوكي في ترعة الجيزة: رجال الإنقاذ النهري ينجحون في انتشالها ندوة لمجمع إعلام الدقهلية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف 15 عاملا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام: تدهور خطير لحقوق العمال غزة تحت القصف: إسرائيل تشن غارات عنيفة على شمال القطاع بعد تهديد نتنياهو غزة تشتعل: نتنياهو يأمر بشن غارات عنيفة بعد تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي ”القومي لذوي الإعاقة” يواصل تنظيم فعاليات مبادرة ”أسرتي قوتي” بمركز الطفل للحضارة والإبداع ” محافظ الدقهلية يبحث استغلال أرض الإيواء بميت غمر لتعظيم موارد الدولة وإقامة مشروع خدمي استثماري قناة السويس تعود للانتظام بعد جنوح ناقلة نفط: 30 دقيقة كانت كافية لإنقاذ الموقف وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يعلن عن إنشاء عيادة عزل جديدة بمركز تدريب أطباء الأسنان استبعاد 15 قيادة محلية لم تحقق المستوى المطلوب: تفاصيل الحركة السنوية للمحليات اعتماد حركة قيادات الإدارة المحلية السنوية مصرع شاب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف

شعر بقلم هنيبعل كرم: ”تحتَ الجدار”

أستيقظُ بلا رأسٍ،

خلعتُهُ إلى جانبِ حذائي البُنّيّ...

سئِمتُ الرّهانَ على لغةٍ عَطْشَى

تبحثُ في الماءِ عن التّأويل...

حذائي طريقٌ سريعٌ

ووقتٌ لا يُطيلُ المكوث

عسى ظلٌّ ينتعلُه ذاتَ يومٍ

زورقًا لموجةٍ تحملُ الغدَ

في أخبارِ ساعي البريد...!

بالأمسِ كان الحبُّ هناك وشمًا

وكانت صبيّةٌ تتزيّنُ بالنّعاس،

تلبسُ الأحلامَ شالًا على كتفِ القمر،

تُبرِقُ للصّبحِ أنْ: تأخّرْ!

تهمسُ لنجمةٍ: كوني قرطَينِ لا أكثر!

ثمَّ... تعثّرَ الليلُ بغيمةٍ وهَوَى.

الآنَ هنا،

تحتَ الرّكامِ همسٌ خفيف،

أصابعُ رضيعٍ تخربشُ بالغبارِ

على ثديٍ مات قبلَ بُرهةٍ:

"إلى حيثُ أمضي، سنابلُ الغيمِ خضراء،

فككتُ الحصارَ بدمعتَينِ

ويدِ صبيّةٍ أفلتَتِ الشّمسَ

لتسندَ جدارًا فوق رأسِ اخْتِها،

كانت تستجدي العالمَ المَيْتَ بلطفٍ شديد..."

فيقولُ نابشُ القبورِ:

لا تخافي

بعدَ ألفِ عامٍ تلدُ حجارةُ البيتِ

مشرّدًا يسألُ الرّغيفَ عن سببِ الجوع...

ستلفظُ الأرضُ نفسًا أخيرًا

فلا تخافي...

لا أحد في أحلامِنا يموت...

عدا أنّ العالمَ وحشٌ يديرُ ظهرَه

ويمشي

إلى بكاءِ غيرِنا...

لا تخافي

فلِكَي نموتَ

يحتاجُ الرّحيلُ ِمرآةً تنظرُ إلى وجهِه

وتصرخُ كذئبٍ يعوي في الصّحراء:

"ذلكَ العالمُ الغبيُّ، لم يعدْ بعدُ!"