جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 08:11 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الشيخ أحمد علي تركي يكتب: بعض من خصائص شهر رمضان المبارك

هذا الشهر الفاضل شهر رمضان خصه الله بخصائص منها :

#أنه أنزل فيه أشرف وأعظم كتابٍ أنزله على أي رسول من الرسل ، ألا وهو القرآن ، كما قال الله تبارك وتعالى :

﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾

[البقرة:185]

ونعم هذه الفضيلة لهذا الشهر الفضيل.

ومنها:

#أنه الشهر الذي فيه ليلة القدر التي قال الله عنها إنها مباركة .

وقال : إنها خير من ألف شهر فقال تعالى :

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ۞ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾

[القدر:1-2]

فهى شأنها عظيم وهذا الاستفهام للتفخيم والتعظيم كما قاله علماء اللغة

﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۞ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾

[القدر:3-4]

الملائكة ملائكة الرب عز وجل ينزلون إلى الأرض ومعهم الروح الأمين وهو جبريل عليه السلام

﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ۞ سَلامٌ﴾

[القدر:4-5]

فهم ينزلون بإذن الله لأنه لا أحد يعمل عملاً لا في السماوات ولا في الأرض إلا بإذن الله عز وجل وبمشيئة الله فينزلون وهي سلام إلى مطلع الفجر إذا طلع الفجر انتهت الليلة .

وقال الله تعالى في هذه الليلة :

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾

[الدخان:3-4]

#في رمضان تصفد مردة الشياطين أي : يصفدون ويغلون، ولا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل ولهذا تجد المعاصي تقل جداً من المؤمنين ويقبل المؤمنون على ربهم إقبالاً لا يجدون مثله في غير رمضان لماذا ؟

لأن الشياطين مردتهم تغل توثق لا يستطيعون الخلاص إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل .

أيضاً :

#أن صومه فرضٌ على جميع العباد ، بل ركن من أركان الإسلام ، لا يتم الإسلام إلا بصيام شهر رمضان وهذا من خصائص هذا الشهر .

ومن خصائصه :

#أن من قام ليله إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، إيماناً بالله عز وجل إيماناً بوعده وتصديقاً بخبره واحتساباً لثوابه وأجره يغفر الله ما تقدم من ذنبه .

ومن خصائصه أيضاً :

#أنه مع كون صومه فرضاً وركناً من أركان الإسلام :

«من صامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه» كالقيام تماماً يغفر له ما تقدم من ذنبه، كلما تقدم يغفره الله ويستره عليه ، ويعفو عنه .

نسأل الله أن يجعلنا ممن يصوم رمضان ويقومه إيماناً واحتساباً إنه على كل شيء قدير .