جريدة الديار
الخميس 15 مايو 2025 09:04 مـ 18 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حكم البسملة لمن بدأ القراءة من وسط السورة

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه: ما حكم البسملة لمن بدأ القراءة من وسط السورة؟ فقد ذهبتُ إلى المسجد وأردت أن أتلو بعض آياتٍ من القرآن خارج الصلاة، فشرعت في التلاوة من منتصف سورة الأنعام، فاستعذت بالله ثم شرعت في التلاوة مباشرةً دون الإتيان بالبسملة، فهل ما فعلته هذا صحيحٌ أو خطأ؟.

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: إنه يجوز لمن بدأ القراءةَ من وسط السورة، أو أي موضعٍ منها -غير أولها- خارج الصلاة، قراءة البسملة أو عدم قراءتها، ولا إثم على من تركها ولم يأتِ بها.

وأشارت عبر موقعها الرسمى إلى أن الأولى أن يأتي بالبسملة استحبابًا، استجلابًا للبركة ومرضاةً لله تعالى، وتأسيًّا بما بدأ الله سبحانه وتعالى به كتابه.

هل يفضل نطق البسملة قبل البدء في أي أمر

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو كبار هيئة العلماء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله فهو أبتر أو قال أقطع» (أخرجه أحمد).

وأضاف "جمعة"، خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يبدأ بالبسملة في كل أمر ذي بال كان يبدأ بها عند الوضوء وكان يبدأ به عند غسله وكان يبدأ بها عند مفتتح جلسته وكان يبدأ بها في كل أمر ذي بال حتى يكون مبدوءًا بذكر الله سبحانه وتعالى وقد نبه أيضًا في رواية أخرى فقال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع» (أخرجه ابن حبان) وعلى ذلك فالمقصود بالبسملة وبالحمد له هو الذكر هو أن نبدأ أعمالنا بذكر الله سبحانه وتعالى وعلى هذا بدأ المصنفون والمؤلفون كتبهم بالبسملة وبالحمدلة وبالصلاة على سيدنا رسول الله ، وبالشهادتين إعلانًا إلى أن هذا العلم إنما هو من إطار ذكر الله وأنه يبدأ بالله وينتهي بالله وأنه لا يكون تصرف في هذا الكون إلا كما أمر الله.. وأنه تبرؤ من الحول ومن القوة.. إنه التجاء إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين.

وأوضح أن الذكر جزء من عقيدة المسلم ولا يكتمل إيمانه إلا به حتى ألف العلماء كتبًا مفردة في الأذكار ،ألف الإمام النووي كتاب «الأذكار» وألّف الشوكاني «تحفة الذاكرين» وألّف ابن الجزري «الحصن الحصين صلى الله عليه وسلم من أذكار الصباح والمساء حتى يومنا هذا.. (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر:15].

وأكد أنه لابد أن يغير المسلم حياته وأن يحافظ على الذكر، لأنه ينور القلوب ويغفر الذنوب ويستر العيوب ويؤكد علاقتك مع الله فكن من الذاكرين لله كثيرًا والذاكرات ولا يتغب عن بالك قط قول الله تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).