جريدة الديار
الجمعة 22 أغسطس 2025 07:39 صـ 28 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الأزهر يتيح التحويل للمرحلة الثانوية من التعليم العام إلى الأزهري قطاع المعاهد الأزهرية: إعلان «نتيجة تنسيق القبول برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي» للعام الدراسي الجديد فضائل الذكر .. ”أدعية وأذكار مقابل حسنات كالجبال” اجتماع الرئيس السيسي وولي العهد السعودي بنيوم السعودية رد التعليم تكشف شائعات مفبركة حول البكالوريا المصرية محافظ البحيرة تشكل لجنة حصر الإيجار القديم وتعقد اجتماعًا لبدء عمل لجان الحصر الميدانية السبت المقبل نجاح فرق متخصصة في انتشال ثلاث قطع أثرية ضخمة من أعماق البحر المتوسط قبالة سواحل أبو قير نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماعاً تنسيقياً مع ممثلي المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية ”ابدأ” لدعم وتطوير القرى المنتجة محافظ الدقهلية يلتقي فريق المنصورة الأول لكرة القدم بملعب استاد المنصورة وكيل صحة الدقهلية في زيارة مفاجئة لـ” حميات المنصورة” ويستمع لآراء المرضى ويتابع سير العمل على أرض الواقع إستجابة لتوجيهات الرئيس السيسي.. حملة ”صحة وطن” تقدم خدمات طبية مجانية شاملة في الإسكندرية الداخلية تتصدي لمستغلي الاطفال والأحداث في أعمال التسول

انسحاب ”هاري ترومان” من مياه المنطقة.. رسالة أمريكية مشفّرة أم اعتراف بالفشل؟

حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان
حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان

غادرت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" مياه المنطقة بعد خمسين يوماً من التمركز، في خطوة أثارت كثيراً من التساؤلات وفتحت الباب أمام قراءات متعددة للدلالات السياسية والعسكرية الكامنة وراء قدومها ثم انسحابها المفاجئ.

لم يكن اختيار هذه الحاملة تحديداً مصادفة. فالاسم "هاري ترومان" يرتبط بأول رئيس أمريكي اعترف بقيام "إسرائيل" فور إعلان تأسيسها عام 1948. وعليه، فإن إرسال حاملة تحمل هذا الاسم إلى المنطقة لم يكن مجرد تحرك عسكري عابر، بل بدا وكأنه رسالة مباشرة: من زرع هذا الكيان في قلب الشرق الأوسط، لا يزال مستعدًا لحمايته بكل ما يملك من قوة.

جاءت "هاري ترومان" محمّلة بما يزيد عن 90 طائرة مقاتلة، وعشرات الصواريخ، وآلاف الجنود، في مهمة يُعتقد أن هدفها الأساسي كان ردع اليمن عن الاستمرار في فرض حصار بحري على إسرائيل، في إطار التضامن مع غزة خلال العدوان المستمر.

لكن الرياح لم تجرِ كما أرادت واشنطن. فبدلاً من فرض الهيبة، وجدت الحاملة نفسها في مرمى صواريخ ومسيّرات يمنية، ألحقت بها أضراراً عملياتية، وأجبرتها على تنفيذ مناورات بحرية معقدة، وتغيير مواقعها بشكل مستمر تجنبًا للاستهداف.

الأهم من ذلك أن الانسحاب جاء دون أن تُستبدل بحاملة أخرى، ما اعتبره مراقبون تحولًا نادراً في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، وربما تراجعاً ضمنياً عن دعم غير مشروط لطرف على حساب آخر، تحت ضغط ميداني غير متوقع.

هذا التطور قد يحمل مؤشرات عميقة على التحولات الجارية في موازين القوى الإقليمية، خصوصاً مع بروز لاعبين جدد قادرين على فرض معادلات ميدانية رغم الفارق الكبير في القدرات العسكرية.

لقد تحركت "هاري ترومان" بأوامر سياسية، لكنها عادت وهي تجر أذيال الخيبة. فقد أثبتت الأحداث أن النصر لا يُحسم من البحر، بل من الأرض، حيث تقف شعوب مستعدة للدفاع عن قضاياها مهما بلغت التضحيات.