جريدة الديار
الأربعاء 9 يوليو 2025 09:35 مـ 14 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مئات الوظائف في خطر: إنتل تنفذ تسريحات في إسرائيل

شركة إنتل
شركة إنتل
اسرائيل - شركة انتل

بدأ عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية "إنتل" تنفيذ جولة كبيرة من التسريحات في إحدى منشآتها للتصنيع بإسرائيل، حيث تم استدعاء ما يصل إلى 200 موظف لجلسات استماع تمهيدية قبل الفصل.

ويُعد موقع شركة "إنتل" في مستوطنة كريات جات، الذي يضم نحو 4،000 موظف، واحدًا من المراكز التصنيعية الرئيسية لإنتل في إسرائيل، وكانت المنطقة قد تعرضت لقصف صاروخي إيراني خلال الصراع بين إيران وإسرائيل الشهر الماضي.


ورغم أن العدد النهائي للمتأثرين بالقرار لا يزال قيد التحديد، إلا أن التوقعات تشير إلى أن مئات الوظائف ستتأثر على مستوى إسرائيل، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأبلغت الشركة موظفيها أن التسريحات جزء من استراتيجية عالمية لتحديث مصانعها، مع تقارير تفيد بأن تحولات مماثلة جارية في منشآت الشركة بالولايات المتحدة وأيرلندا، ومن المتوقع أن يستمر التنفيذ الكامل لهذه الأنظمة الآلية حتى نهاية عام 2025.

ومن المتوقع أن يطال تأثير خطط "إنتل" شريحة واسعة من القوى العاملة في إسرائيل بشكل مباشر.


ووفقا لما نقلته الصحيفة عن مصادر داخلية، دون الكشف عن هويتها، تنفذ الشركة الأمريكية خطة التسريحات على مرحلتين رئيسيتين؛ تستهدف المرحلة الأولى المناصب الإدارية المتوسطة، في إطار جهد لتبسيط الهيكل التنظيمي وتقليل الطبقات الإدارية.

أما المرحلة الثانية، تتضمن تسريح الفنيين العاملين في "مركز العمليات عن بُعد"، والذي يتولى إدارة عمليات التصنيع في الوقت الفعلي من غرفة تحكم رقمية مركزية.

وبحسب الصحيفة، تأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة عمليات إنتل عالميًا، مع التركيز على خفض التكاليف وزيادة الأتمتة في خطوط الإنتاج، خاصة مع استثمار الشركة بشكل مكثف في منصات الأتمتة القادرة على تولي معظم مهام مركز العمليات عن بُعد.


وقال أحد الفنيين المطلعين على الخطة للصحيفة، إن "الأمر كان واضحًا منذ فترة، التحليلات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي وأنظمة التحكم الآلي تحل محل ما كنا نقوم به يدويًا.. إنها مسألة وقت فقط".

يذكر أن مستوطنة كريات جات كانت ضمن المناطق التي كانت في نطاق الضربات الصاروخية لإيران خلال الصراع بين طهران وإسرائيل في يونيو المنصرم، وأصيبت المنطقة بصاروخ إيراني تسبب في أضرار مادية بالمنازل والسيارات.