جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 03:02 مـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

د . أحمد القيسي يكتب: من أجل طفولة أسعد .. أبنائنا أجيال مستقبلنا ..!

تُعرف مرحلة الطفولة على أنها تلك المرحلة التي تبدأ بفترة الرضاعة وتنتهي بدخول الإنسان فترة البلوغ ..
وقد قسمت هذه المرحلة في علم النفس التنموي إلى عدد من المراحل هي مرحلة الطفل الصغير والطفولة المبكرة والمتوسطة ومرحلةماقبل البلوغ .. وكل واحدة من هذه المراحل لها سمتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من المراحل .. فمرحلة الطفل الصغير تمتاز بأنها الفترة التي يتسم بها الطفل بالتعلم يبدئها بالحبو ثم المشي ..
والطفولة المبكرة هي فترة اللعب وأما المتوسطة فهي فترة ما قبل البلوغ هي الفترة التي يتهيأ فيها الإنسان للوصول إلى البلوغ الجسدي وهي التي تعرف بفترة المراهقة ..
حيث تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان فأكثر التطورات الي يمر بها الإنسان هي مرحلة الطفولة .. إذ يؤثر التطور العاطفي والبدني والإجتماعي لدى الأطفال خلال هذه المرحلة بشكل مباشر على نموهم البدني الكلي وعلى طبيعة الشخصية التي سيمتلكونها عندما يصبحون أشخاصاً راشدين .. ومن هنا تظهر الحاجة إلى لفهم أهمية وضرورة تربية الأطفال الصغار من أجل تعظيم مستوى الرفاه الخاص بهم في المستقبل .. إذ تشير الأبحاث العصبية الجارية في هذا المجال إلى السنوات الأولى من العمر للطفل تلعب دوراً هاماً وأساسياً في كيفية نمو دماغه ..!
حينما يبدأ الأطفال بأستكشاف العالم المحيط بهم خلال سن مبكر جداً قد يصل لفترة ما قبل الولادة وما بعدها مباشرة ً .

يقول فرانكلين روزفلت قد لا نتمكن من أعداد المستقبل لأولادنا .. ولكن يمكننا على الأقل أن نعد أولادنا للمستقبل ..
إن العامل الأساسي في بناء المستقبل مؤشر مهم في تنمية المجتمعات .. الروح الطاهرة التي تسري في الأمة هي سكر الحياة وملح الأرض أنهم أبنائنا فلذات أكبادنا تلك اللبنة الأولى والأساسية في تشييد الأمم والمخزون الذي تستمد منه المجتمعات حاجاتها البشرية من عقول وكفاآت وطاقات وعلماء ..
فأطفال اليوم هم رجال المستقبل ذلك السد المنيع الحامي لقيمنا وهويتنا وتراثنا والوعاء الحافظ وعاداتنا وتقاليدنا أطفالنا هم مستقبلنا .. بأعتبارهم هم رجال الغد وهم من سيحمل راية الأمة ويتولون قيادتها والذود عنها وبقدر سلامة أبدانهم وعقيدتهم وقوة إيمانهم وسمو أخلاقهم وصلاح تربيتهم بقدر ماتستطيع الأمة أن تكون دائماً صاحبة الريادة والقيادة .
وأن كل ما يشغل همنا كأباء وأمهات بكيفية أعداد أبنائنا إلى مستقبل زاهر وأعتداده كشخصية بارزة قيادية نؤمن لهم الأعتماد النفس والعقل والحكمة وخاصة هناك مؤثرات خارجية لا يمكن للأهل التحكم بها تؤثر بصورة أو بأخرى على شخصية وخلفية الطفل ..! وإن المطلوب منا كأولياء أمور العمل على أعدا هذا الجيل الذي سيتولى من بعدهم كشخوص بارزة في المستقبل يتحدون الصعاب والعقبات التي تعترض طريق أمنهم وهدف ضروري في تربية النشأ القادم وزرع تلك الصفات التي تكسبه القدرة على الثبات في هذا العصر يجب علينا أن نتبع حسابات خاصة تؤدي بنا إلى بناء جيل قيادي جديد هم حملة الراية من بعد أسلافهم فلا بد من أتباع أهم الأمور والقواعد التي من شأنها أعداد جيل المستقبل وجيل هذه الأمة تتمثل ب :
١ _ الأهتمام والتفوق العلمي والأتصاف بالحنكة والذكاء
ورسرعة البديهية .
٢_ الإلتزام بالمسؤولية أياً كان نوعها .
٣_ الثقة بالنفس .
٤_ الطموح والهمة العالية .
٥_ أن يكون حاسماً في أتخاذ قراراته .
٦_ التواضع والتسامح .
٧_ العطاء بالنظام والألتزام المتواصل .
٨_ التأثير الإيجابي في من حوله .
٩_ تحديد ومعرفة آهدافه .
١٠ _ القدرة على إقناع وإدارة مجموعة من الطلاب .
١٢_ أن يكون أمينا وصادقاً .
١٣ _ إن يراعي آراء ومشاعر الآخرين الذين هم معه ومن
حوله .
١٤ _ إن لا يكون منفرداً بقراراته وأن يكون بسيطاً متعاوناً مع
الجميع في القرار والرأي .
٥١ _ الأهتمام بمظاهرهم ونظافتهم خارجياً وداخلياً ونفسباً .

لذا فأن كل هذه الأمور لم تأتي بالهين البسيط .. لا بل تربية المثالية والنموذجية حلم بعيد المنال ولكن على الإنسان أن يبذل كل مجهودها وأن يجعل لطفله بيئة صالحة للعيش فيها ويُعود على الصفاة الحسنة والإيجابية عموماً وجعله ناجحاً في أمره أكثر وإيجاد جو من الصداقات الصحيحة له وأستثمار سنوات الطفولة الأولى في تعليمه المهارات اللازمة في بناء شخصيته وتدريبه على مواهب مختلفة جميعها تصب في بناء شخصيته وأعدادها بشكل منضبط وفق أسس علمية وثقافية وإجتماعية زاخرة بكل ماهو مميز.. وأن تعلمهم عملية تبادل النقاش والرأي وصولاً لأفضل القرارات بالمشاركة ومد يد العون وألله الموفق القدير على كل خير .