جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 12:05 مـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«ترامب» سندمر تركيا اقتصاديا إذا هاجمت الأكراد داعيا إلى إقامة منطقة عازلة

ترامب
ترامب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منصته المفضله على تويتر ورصدتها "الديار" سندمر تركيا اقتصاديا إذا هاجمت الأكراد داعيا إلى إقامة منطقة آمنة بعرض30 كلم بدون أن يضيف أي تفاصيل عن مكانها أو تمويلها. وفي الوقت نفسه، طلبت واشنطن من الأكراد عدم استفزاز تركيا.

وكتب ترامب بالمثل، لا نريد أن يقوم الأكراد باستفزاز تركيا وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط التي تهدف إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة، بينما تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن مصير أكراد سوريا الذين قاتلوا إلى جانب الأميركيين ضد تنظيم الدولة .

وحاول بومبيو طمأنة الحلفاء الأكراد للولايات المتحدة بتأكيده أن الولايات المتحدة قادرة على حمايتهم على الرغم من سحب ألفي جندي أميركي منتشرين في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة ، الذي أعلن عنه الرئيس ترامب في ديسمبر الماضي.

من جهتها، أكدت تركيا اليوم الاثنين أنها ستواصل مكافحة وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في تغريدة على تويتر إنه لا فرق بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية، مؤكدا أن تركيا ستواصل مكافحتهم جميعا و تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية إرهابية بسبب صلاتها المفترضة مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل على الأراضي التركية منذ 1984.

ورفض الرئيس التُركي رجب طيب أردوغان بشدة خلال زيارة جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب الثلاثاء، الموقف الأميركي الداعي إلى ضمان حماية القوّات الكرديّة المسلّحة في شمال سوريا لدى انسحاب القوّات الأميركيّة. وصرح بولتون خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، أنه يجب توافر شروط من بينها ضمان سلامة الحلفاء الأكراد، قبل انسحاب القوات الأميركية من سوريا.

واعتبر أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة الثلاثاء أنّ تصريحات بولتون "غير مقبولة بالنسبة إلينا، ولا يمكن التساهل معها، وذلك بعد لقاء جمع في أنقرة بين بولتون وإبراهيم كالين، المتحدّث باسم الرئاسة التركيّة.

وتحدث ترامب في تغريدات عن بدء الانسحاب المنتظر منذ فترة طويلة في سوريا عبر ضرب الخلافة الصغيرة المتبقية لتنظيم الدولة الإسلامية على الأرض، من اتجاهات عدة. سنهاجم مجددا انطلاقا من قاعدة موجودة إذا تشكلت مجددا. وتابع أن روسيا وإيران وسوريا كانت أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتحدة الطويلة المدى لتدمير تنظيم الدولة اذفي سوريا (...) نحن استفدنا من ذلك أيضا، لكنّ الوقت حان الآن لإعادة قواتنا إلى الوطن وكتب بأحرف كبيرة أوقفوا الحروب التي لا تنتهي.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عشرات المقاتلين تم إجلاؤهم من مناطق يسيطر عليها التحالف العربي الكردي. وأوضح أن حوالى 16 ألف شخص بينهم 760 مقاتلا من التنظيم الجهادي فروا من المنطقة منذ ديسمبر. وأكدت الأمم المتحدة الجمعة أن 25 ألف شخص فروا من المعارك في الأشهر الستة الأخيرة