جريدة الديار
الأحد 6 يوليو 2025 01:21 مـ 11 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير العمل: 8 إجراءات عاجلة اتخذتها ”شركة أديس” لتعويض أسر العاملين ضحايا حادث غرق ”أدمارين 12 ” في خليج السويس شركة “’ Madico” الأمريكية تكرم البنك الأهلي ”النواب” يناقش مشروع قانون الترخيص لـ«سنتامين» باستغلال الذهب فى منطقة «السكرى» لمدة 30 عاماً وزير الكهرباء يترأس اجتماع موسع مع رؤساء شركات التوزيع .. فى الثانية ظهرا المحافظ يحيل مدير جمعية الإصلاح الزراعي بدميرة للتحقيق لعدم تواجده وتعطيله أعمال صرف الأسمدة للمزارعين محافظ الدقهلية يستوقف سيارة توزيع أنابيب بوتاجاز ويشدد على الالتزام بالأوزان والمعايير وزير الري يتابع موقف مشروعات حماية الشواطئ المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط تفاصيل الجولة الصباحية المفاجئة للمحافظ اليوم بمخابز بمركزي المنصورة وطلخا تموين دمياط: تحرير ٣٩٠ محضر للمخالفين خلال حملات أطلقتها التموين الفترة الماضية عمليات منسّقة للقوات الصومالية ضد حركة الشباب الإرهابية في «موقوكوري» و«بكول» وتسقط قياديين بارزين” ريال مدريد يواصل انطلاقته نحو التتويج قيمـــــــــة استمارات النجاح للشهادة الاعدادية والثانوية العامــــــة والدبلومات الفنيــــــــــــة

إضاءة سريعة| الرفاعي عيد يكتب: «أحلام مقتولة»

الكاتب الصجفى الرفاعي عيد
الكاتب الصجفى الرفاعي عيد

ربما صادم عنواني، ربما شارح أفكاري، ربما فاضح أوجاعي وأوجاع أجيال قد عاشت لتحلم، فأدركت أن فعل ممارسة الحلم مجرم بنص قانون القهر الذى عز فيه كل شيء، واستعصى على الكثيرين منا فك طلاسمه.

وللحقيقة فلم يكن فى تصوري يوما أن يكون “الحلم ” أحد آليات اختبار أتعرض له حين البحث عن عمل شكل كله فى وجداني، ومنذ الصغر حلما صرت الآن أمقته ، بل ومجبر فى مقته على عدم التخلي عنه، فى ازدواجية تناقضيه تحتاج إلى متخصص.

ضحكت كثيرا عندما قرأت تلك العبارة التي جاءت فى سياق الاختبار”أكتب مقالاً عن الحلم الذي تريد أن تحققه في حياتك، وضع له عنواناً مناسباً”، وعلى ساحة العقل رحت استعرض مئات الأسئلة، مصحوبة بالكثير من الحكايات، وتذكرت كم كانت الأحلام ثائرة ، دفعتني يوما أن أسمى ديوانى الأول ” أحلام قلوب.. ثائرة ” ، وأجسد حلما وقت فقدت صديقي شهيدا من أجل الحلم ، ورأيت وقتها أن الحلم عنوان حياة .. لكن عقلي راح إلى سؤال أظنه نذير سوء جديد ، من أدرك يوما حلمه ؟

لا اعرف لماذا تذكرت رغما عنى سالي زهران ، وإسلام بكير ، ومحمد مصطفى ، ومحمد الجندي … الخ ، ربما هم أحلامنا التي ماتت بداخلنا ألما وكمدا ، فما كانت هذه الأحلام إلا لتبحث عن وطن نكون فيه ما نريد، نكون فيه ما نتمنى بعيدا عن الرشوة والمحسوبية، بعيدا عن التصنيف بمظهر أو شكل أو معتقد، بعيدا عن المواء مات والحسابات التي ما أنزل الله بها من سلطان.

إن ثمة غيوم ليست بريئة تحلق فى سماء أحلام جيلى، وأجيال قادمة، اصطلحوا جميعا أن يرفضوا دوما ذلك الفصل الدائم ما بين واقع يحكمه منطق ” اللي تغلب به إلعب به ”، وبين من يمهد الطريق لتمرير هذا المنطق وجعله دستورا حصينا أصيلا، فيمتطى جواد الظلم، ويقتل كل الأحلام.

وأخير يوم يحدث ذلك، ستصير الأحلام بلا أحلام، مادام الظلم القائم فينا سمت حياة، مادامت أوجاع البسطاء صارت فى أعينهم أحلام.