جريدة الديار
الإثنين 4 أغسطس 2025 10:05 صـ 10 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”مدبولي” يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 .. بلجنته الانتخابية في الشيخ زايد محافظ الدقهلية يتابع اللجان الانتخابية من داخل مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة بالديوان العام ”جبران” يستعرض ويتابع نشاط 10 مديريات عمل بالمحافظات بدء عملية التصويت بانتخابات الشيوخ .. والدقهلية تنتخب بعد استعدادات واسعة وزيرة التنمية المحلية تستعرض ميزانية وزارة البيئة و تدعم المشروعات الخضراء و الصناعات الصديقة للبيئة القبض على تشكيل عصابى أصـاب مزارع بطـلق ناري لسرقة دراجته النارية بالكردى بالدقهلية تفاصيل إصابة أمام مسجد بالطعن بآلة حادة داخل محراب المسجد بمركز فرشوط بقنا تحذير عاجل من البنك الأهلي المصري: هجمات نصب إلكتروني تستهدف المواطنين وتحديث البيانات ضرورة لحماية الحسابات ”غرينبيس”: فرصة تاريخية لقادتنا للدفع نحو مُعاهدة عالمية قوية للحَدّ من التلوث البلاستيكي خلال مُفاوضات المُقبلة محامون يقيمون دعوي قضائية بنقل مباحث الانترنت من المنصورة الجديدة لمحات عامة عن تعريف مجلس الشيوخ المصري .. مع بداية موعد الإنتخابات اليوم وغداً أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الإثنين

عمر محمد الشريف يكتب :بسيون وأم كلثوم حب من طرف واحد

عمر محمد الشريف
عمر محمد الشريف

الست أم كلثوم أو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، سيدة الغناء العربي، ولدت في قرية طماى الزهايرة مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية سنة 1898م، والدها الشيخ إبراهيم كان مؤذن القرية وقيل كان يعمل منشداً في الموالد والليالي، شجعها والدها على الغناء، وكان أول أجر لها طبقاً من الأرز بالحليب، والثاني عشرة قروش.

في عشرينيات القرن الماضي التقت بالصدفة بالمطرب والملحن المعروف الشيخ أبو العلا محمد على محطة قطار مركز السنبلاوين، هرولت إليه فنصحها بالسفر للقاهرة واختصها بالعناية والرعاية حتى وفاته في 5 يناير 1927م، وغنت له قصائد كثيرة، وكان ابن بسيون الدكتور أحمد صبري النجريدي صديقاً للشيخ أبو العلا، كما تعرفت على الشاعر أحمد رامي وكان من عشاق صوتها.

وقع في غرامها ابن بسيون النجريدي، والذي كان يعمل طبيبا للأسنان وله عيادة خاصة في طنطا، عشق النجريدي الموسيقى والتلحين كهواية حتى أصبح يمارسها، فكتب كلمات بعض الأغاني، كما لحن لمشاهير الغناء منهم منيرة المهيدة وفتحية أحمد.

أعجب النجريدي بأم كلثوم خلال إعداده لعدة ألحان لها، حيث لحن لها عدد كبير من الأغاني، ونقلها من القديم للحديث، فكان أول ملحن يلحن لأم كلثوم ألحانًا خاصة بها، وله دور في ثقل موهبتها.

النجريدي لحن لها قصيدة الشاعر الكبير علي الجارم "مالي فتنت بلحظكِ الفتاك"، والذي كان من أوائل الشعراء المصريين المعاصرين الذين تعاملت معهم أم كلثوم وكذلك الشاعر أحمد رامي، وقد غنت له عدة أبيات فقط من تلك القصيدة الطويلة في عام ۱۹۲۹م، كما سُجلت القصيدة في العام نفسه على أسطوانة جرامفون، ومنها:

مالي فتنت بلحظكِ الفتاك ... وسلوت كل مليحة إلاك يسراك قد ملكت زمام صبابتي ... ومضلتي وهداي في يمناك فإذا وصلت فكل شيء باسم ... وإذا هجرت فكل شيء باك هذا دمي في وجنتيك عرفته ... لا تستطيع جحوده عيناك لو لم أخف حر الهوي ولهيبه ... لجعلت بين جوانحي مثواك إني أغار من الكئوس فجنبي ... كأس المدامة أن تقبل فاك لك من شبابك أو دلالك نشوة ... سحر الأنام بفعلها عطفاك

كما لحن النجريدي لها مونولوجاً باللهجة العامية كتبه الشاعر أحمد رامي، بعنوان "خايف يكون حبك" وتقول كلمات هذا المونولوج : خايف يكون حبك في شفقة على ... وأنت اللى فى الدنيا ضي عيني شفت إني مغرم بهواك ولا بسلاك ... راضي بجفاك وبرضاك خالص النية صعبت ياروحي عليك وده يرضيك ... مادام حياتي في أيديك حن على أنا اللى عارف مقدارك وطايق نارك ... وراضى غلبك ومرارك رقي شوية

ومن الأغاني التي لحنها النجريدي لأم كلثوم: "كم بعثنا النسيم سلاما" و "الفل والياسمين والورد" و"أنا على كيفك" و "طلع الفجر" و "يا كروان و النبي سلم " .

تلك اللقاءات المتعددة التي تمت بينه وبين أم كلثوم أثمرت عن قصة حب رومانسية كثيراً ما عبر عنها النجريدي في العديد من ألحانه التي قدمها لها بعد أن هجر الطب من أجلها، إلا أن هذا الحب لم يلق هوى أم كلثوم، رغم انه يعتبر أول حب في حياتها جعلها تعيش لأول مرة مشاعر الأنوثة بداخلها.

رفضت سيدة الغناء العربي طلبه بالزواج منها، مما أثر على النجريدي وأدخله في مرحلة من مراحل الاكتئاب الشديد، فانسحب من حياتها واختفى من ساحة الفن بعد قصة حب من طرف واحد.