جريدة الديار
الجمعة 19 سبتمبر 2025 01:28 صـ 26 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر نجحت في تمرير قرارها داخل المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخضاع جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل نائب محافظ دمياط تبحث مع جهاز المشروعات سُبل دعم رواد الأعمال.. وإعلان فعاليات ومعارض جديدة الهيئة العامة للتخطيط العمراني تبحث مع محافظ مطروح المخطط الاستراتيجي للمحافظة تموين الدقهلية تضبط 9 طن دواجن مجهولة المصدر و708 مخالفة بالأسواق والمخابز رئيس جمهورية كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ومفتي الديار المصرية ”القومي لذوي الإعاقة” يُدرب و يُمكّن ذوي الإعاقة على إعادة تدوير المُخلفات ضمن مشروع ”ريادة الأعمال الخضراء” لمواجهة التغيرات المناخية. رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلّفات يُشارك في إطلاق أول منظومة مُتكاملة لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية عصابة باعوا إسورة الملكة ب180 الف جنيه .. سرقوها من المتحف وهي لا تقدر بثمن إدارة الصف التعليمية: أنهينا كافة أعمال الصيانة و مُستعدون لإستقبال العام الدراسي الجديد المشرف العام على ”القومي لذوي الإعاقة” تستقبل رئيسة ”القومي للطفولة والأمومة” لبحث سُبل التعاون المشترك الداخلية تضبط المتهمين بسرقة الأسورة الملكية من المتحف المصري الفرصة الآخيرة.. الإسكان تمد فترة الحجز في مبادرة سكن لكل المصريين 7

إياكَ والآتي 

جيهان عجلان
جيهان عجلان

عزيزي القارئ إن السطور التالية ستضعك أمام أمورٍ ، لو أقدمت على فعلها، فأنت قد أشركت بالله ، والإشراك به يعنى الخروج من الإسلام.

هناك العديد من الأمور ، إذا فعل المسلم واحدة منها ، يكون بها قد فعل شرك ، وعظيم يحبط بها عمله ، وتكون سببا في خروجه من الإسلام ، وسنوضح في السطور التالية ، معنى الشرك لغة وشرعا.

إن الشرك في اللغة ، هو اتخاذ الشريك ، يعني أن يُجعل واحداً شريكاً لآخر ، يقال أشرك بينهما إذا جعلهما اثنين، أو أشرك في أمره غيره إذا جعل ذلك الأمر لاثنين .

وأما في الشرع فهو ، اتخاذ الشريك ، أو الند مع الله جل وعلا في الربوبية ، أو الألوهية ، أو في العبادة،أو في الأسماء والصفات .

والند هو : النظير والمثيل ، ولذا نهى الله تعالى عن اتخاذ الأنداد وذم الذين يتخذونها من دون الله في آيات كثيرة من القرآن فقال تعالى : ( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22 ) البقرة

وقال تعالى ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ(30) إبراهيم

أي : جعلوا له شركاء عبدوهم معه ، ودعوا الناس إلى ذلك فأن مصيرهم النار

وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ) رواه البخاري ومسلم

إذن فالشرك بالله . هو أعظم هذه الأمور، وهو العبادة ،والدعاء ،والتوكل ،والسجود لغير الله ،كمن دعا ،أو استغاث ،أو استعان، أو استعاذ بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل سواء كان هذا الغير نبيا ،أو وليا ،أو مَلَكا، أو جِنِّياًّ ، أو غير ذلك من المخلوقات ، فإن هذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة .

وعبادة القبور، والمقامات ،والأضرحة ،ومدعي الكرامة بأنهم خاصة الله الذي اطلعهم على الغيب ؛ليكونوا وسطاء بينه وبين عباده، والركوع والسجود بنية تعظيم الملوك ، أو العظماء الأحياء أو الأموات، فكل هذا شرك ما دمت عالما به لا جاهلا ، والشاهد في أن ذلك شرك قول الحق تبارك وتعالى

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة

ومن الأمورالتي يجب أن تتجنبها أيضا خشية وقوعك في الشرك الذي يبطل عملك ،هي إنكارأركان الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج ، أوإنكار أي ركن من أركان الأيمان، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر خيره وشره فإياكَ والوقوع في هذه الآثام

وإياكَ أيضا وكراهة الدين وتعاليمه ، وعبادته ومعاملاته ، كأن تثقل بها أو تضجر منها، أو تنتهج خلق غير أخلاق القران

وقال الحق تبارك وتعالى في هذا الإنكاروالإكراه أنها تحبط الأعمال وتمحوها

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) محمد

وإياكَ والتحاكم لغير الإسلام منهجا ،أو عدم الرضا بحكم الله في حدوده ،أو إعطاء غير الله حق التشريع في المنهج التكليفي والمتعلق بكل حدود الله وقال تعالى في ذلك.

" أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) الشورى

أي هم لا يتبعون ما شرع الله لك ، من الدين القويم ، بل يتبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجن والإنس من الضلالات ،والجهالة الباطلة ، التي كانوا قد اخترعوها لتتفق وهواهم ، من التحليل والتحريم ، والعبادات الباطلة ، والأقوال الفاسدة .

إياكَ واتباع المناهج الفاسدة ، أو موالتها، كالشيوعية الملحدة ،أو الماسونية اليهودية ،أو الاشتراكية الماركسية ،أو العلمانية الخالية من الدين التي تدعو إلى انفصال الدين عن الدولة ونظيرتها الأحزاب اليسارية ، فهم يدَّعون أنه ليس في الإسلام سياسة فهذا تكذيب للقرآن ؛ لأنه دستور السماء لحكم الأرض.

فلله مقاليد السموات والأرض وهنا جملة القول

" لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) الشورى