جريدة الديار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 11:30 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بالأسماء 13 مصابًا في حريق مصنع الرمال السوداء ببلطيم .. بينهم مصابون من دمياط الوطنية للانتخابات: بدأت جولة الوطنية للانتخابات: بدأت جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزارة الأوقاف تنظم فعاليات واسعة لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة الدكتورة منال عوض تلتقي عددًا من المستثمرين لدفع مسار الإستثمار المستدام بالمحميات الطبيعية محافظ الدقهلية يتابع انتظام العمل باللجان الانتخابية في جولة الإعادة عبر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة تعرف علي ما قاله والد أصغر ضحايا غرق مركب اليونان «التسامح وقبول الآخر في الأديان » لقاء حواري بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد موقع سوق «اليوم الواحد» بهضبة الأهرام تمهيدًا لافتتاحه السبت المقبل رفع ١٠٠٠ متر مكعب نواتج تطهير في المرحلة الأولى بميناء البرلس ”قناة السويس على أعتاب العودة: الملاحة العالمية تترقب 2026” الذهب على أعتاب القمة التاريخية: التضخم الأميركي والتوترات الجيوسياسية يعيدان رسم خريطة الملاذات الآمنة رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء يترأس وفد قضاة محكمة النقض المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بمكافحة الجرائم السيبرانية ضد المرأة”

مني حسانين : قراءة في رواية ”ظل الأفعى” ليوسف زيدان

ألا لا يمنعن رجل هيبة الناس أن يقول بحق اذا علمه " بهذا الحديث الشريف ابتدأ دكتور يوسف زيدان "مولانا " كما أطلق عليه الدكتور مصطفى محمود رحمه الله وكما نحب نحن تلامذته ان نخاطبه روايته الأولى ظل الأفعى ، و أنا لا أجد أفضل من هذا الحديث الشريف ما أستهل به كلامى فى أزمان كُممت فيها أفواه المفكرين باسم الدين أو بالأحرى الفهم الخاطئ للدين لم تكن ظل الافعى سوى صرخه انثى تحاول استرداد عرشها المستلب الذي استولت عليه سلطتى المجتمع ، السلطة الذكوريه المتمثله في زوجها عبده والسلطة السياسيه المتمثله في جدها الباشا الذى انتزعها من بين أيدي أمها انتزاعا لم يبخل دكتور يوسف في سرد العديد من الترانيم والملاحم التي كان يُتعبد بها قديما في معابد الآلهات اللاتى اتخذن الأفعى رمزا لهن، أكثر ما لفت نظري هو المقولة التى اختتم بها تلك الاقتباسات المبجلة للأنثى لديانات تعتبر وثنية ، مقوله كالمان السكندري أحد آباء الكنيسه " إنما جئت لأدمر أعمال الانثى" !! قليل من الأدباء الرجال من استطاع فهم مشاعر الانثى وترجمتها الى كلمات

و قد أظهر دكتور يوسف قدرة أراها سحريه على تجسيد تلك المشاعر و التعبير عنها ، و قد تبلورت تلك القدره في أعلى صورها من وجهة نظرى في روايته الأشهر" نور" نعود الى ظل الافعى، من وجهه نظرى المتواضعه أجمل ما في تلك الروايه هو ثلثها الأخير الملئ بمعارف شتى تضمنتها رسائل الأم .

فقد اشتملت تلك الرسائل على إيضاحات لمعانى ضاعت بتكالب المصالح والأزمان عليها مثال على ذلك شيطنة صورة الأفعى التي كانت يوما رمزا للملكات والآلهات ومن بعدهن أصبحت رمزا لآلهة ذكوريه متعاقبة مرادفات أخرى كثيرة برع دكتور يوسف في توضيح معانيها الحقيقية المستتره والمخالفة لاستخداماتنا لها في زمننا هذا ربما كانت ظل الافعى صرخة صامتة على ورق ولكنها دوت في عقول كل من قرأنها ، أنثى لم تدرك قدرها وقيمتها إلا بعد أن بدأت في استلام وقراءه رسائل الأم، تلك الرسائل التى ألقت بى الى أرضى المقدسة لأعود كما كنت أول الأمر ، و ما ترمز اليه من تواصل الأنثى مع روح الأم الأولى، حواء التى حوت سر الحياة، الخفية العصية، ربة الأرباب التي تعبّد الرجل فى محرابها عقودا طويله ، و ربما مازال يتعبد.