جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 09:04 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أميرة السمان تكتب : سد النهضة الإثيوبي.. معركة حياة

عندما بدأت إثيوبيا في معركة بناء سد النهضة والتي يعلم العالم أجمع انها معركة سياسية لسحب الدولة المصرية في أمور هي في غنى عنها، ليس لأنها غير قادرة علي المواجهة ولكن لأن "مصر" دولة سلام ولم تسمح أبداً بسحبها لأي حرب أو معارك برغم إنها أقوى من ما تتصور أي دولة تقوم باستفزازها.

وتحدثت الدولة المصرية كثيراً بالمفاوضات الدولية مع الثنائي "السودان وإثيوبيا" إلا أن الآخيرة تعنتت وتحدثت بلغة إما أكون أو لا أكون ولا تعي مخاطر هذا السد علي دولتي المصب لهذا النيل، النيل الذي يعني الكثير، النيل الذي شقه الفراعنة منذ آلاف السنين، ومع هذه الأنانية التي تتميز بها هذه الإثيوبية، ولكن عندما تتحدث عن قضية حياة أو موت فالدولة المصرية تحارب من أجل البقاء، كما علمنا أجدادنا المصريين القدماء أن النيل كما نُقشت على جدران معبد حورس"إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل جنود الفرعون ولا يعودوا إلا بعد تحرير النيل مما يقيّد جريانه".

أما وزارة الخارجية المصرية فأكدت قبل سابق أنه "لن يتم التهاون في حق الشعب المصري في هذه القضية، وسنقوم بحمايتها بكل الوسائل المتاحة" .

بينما الرئيس عبد الفتاح السيسي فأكد عقب زيارته لموقع هيئة قناة السويس وقت استخراج السفينة البنمية من مياه قناة السويس بعد جنوحها الذي استمر اسبوع وكان الجميع يؤكد ان هذه المشكلة ستتخذ وقت كبير حتى نستطيع انقاذها، إلا وقوة المصريين استخرجت هذه الـ"الكبوة" التي يعلم الله ما سببها!..قال وقتها "السيسي" اننا دولة لم تهدد أحد ولكن قضية مياه النيل قضية وجود حياة أو موت، وذلك على مرأى ومسمع العالم كله ، حيث رأوا قوة مصر في هذا التصريح لفخامة الرئيس القوي الرئيس السيسي، يعلنها امام العالم ان مصر لم ولن تعتدي علي احد ولكن هذه قضية وجود.


   بينما نحن نتسائل إلي أي مدي ستظل الإثيوبية التعنت والعمل علي استفزاز الدولة المصرية.. فهناك مثل قديم يردده المصريين "اتقي شر الحليم إذا غضب" فالدولة المصرية عندما تغضب يرى المعتدي طوفان من النيران تلتهمه وتلتهم كل معتدي عليها وعلي حقها سواء كان علي ارضها او علي نيلُها.

فالدولة المصرية منذ عقود مضت لقنت العدو الصهيوني درساً مميت ومن وقتها لم يجروا علي لمس حبة رمل مصرية والآن حان الوقت لأن يعلم القاصى والدانى أن للدولة المصرية درعا يحميها ويصونها وسيفا يبتر زراع الجاني وأنياب تظهر لمن يعتدي علي حقها.. علي أرضها.. علي أرواح ابنائها، فالدولة المصرية في رعاية الله وحفظه، ووقت الشدة يجعل من جنوده مظلات وحماية لها فكان الرد علي هذه الإثيوبية أن سد النهضة معركة حياة تدافع عنها مصر بكل جوارحها.. وستنتصر بعون الله.. كما نصرها قبل ذلك لأنه يعلم أنها دولة سلام وليست دولة حرب.

حفظك الله ياوطني .. وتحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصر