جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:57 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العالم محتاج تنقيح وليس تلقيح!!.. بقلم/ د: ياسر جعفر

قال تعالي( إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ)
الجزء الأول من الآية الكريمة تقرر أن مسألة تعددية الشعوب والقبائل قائمة في صلب التكوين، وليس هذا الاختلاف والتعدد في الأقوام والشعوب والقبائل مما إنتحله الإنسان واختلقه، مما ليس في صلب التكوين.؛ففي هذه الآية ينسب القرآن الكريم مسألة التعددية في الشعوب والقبائل إلى الله تعالى مباشرة { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ}. وهو صريح في نسبة هذا الأمر إلى الله تعالى!!كما أن الآية الكريمة تعطف جملة {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} على قوله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى} وهو صريح في أن مسألة تعدد الشعوب والقبائل من أمر الله تعالى، وما كان من أمر الله تعالى فهو قائم في صلب التكوين!!!يقول تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ}وسياق هذه الآيات في سورة الروم سياق الرحمة. ولنقرأ الآية السابقة لها واللاحقة، يقول تعالى:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ * وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ}والآيات بسياقها تدل على أن هذا الاختلاف والتعدد أمر من أمر الله تعالى ورحمة من رحمته، وهو قائم في صلب التكوين، وليس مما اضافه الإنسان إلى حياته وانتحله مما ليس في تكوينه.ولذلك ان جميع الشعوب والحكومات علي مستوي العالم محتاجين ( تنقيح)وليس تلقيح لان هم سبب الفيروسات والامراض بسبب انتشار الفساد ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)) ولذلك موضوع التلقيح من اوهام اصحاب الفساد لانهم لايريدون للشعوب ان تقوم لهم قائمة !!؟ نحن نريد انتشار صحوة الضمير النقي.في العالم لكي يسود العالم النقاء والنظافه !؟ ليسود الأخلاص في العمل والمجتمع!!يعرّف الإخلاص على أنّه قيام الإنسان بالفعل ابتغاء مرضاة الله تعالى وحده، والتّقرب إليه وحده، مع الابتعاد عن طلب الرّياء، والشّهرة بين النّاس، واكتساب حبّهم، وجلب المصالح الدّنيويّة، بل تنقية الفعل من كلّ هذه الشّوائب، وصرف النّظر إلى الله تعالى وحده، فحتّى يُقبل عمل الإنسان يجب أن يتحقّق فيه شرطين؛ الأوّل: أن يكون الهدف من الفعل والقصد منه رضا الله تعالى، والثّاني: أن يكون هذا الفعل مطابقاً للأحكام الشرعيّة، وموافقاً لها،!! وقد ذكر الإخلاص في كثيرٍ من الآيات في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)بالإخلاص له بالعبادة، وذلك في قوله تعالى: ( نَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)،[٥] وأمر عباده أيضاً بالإخلاص له في الدّعاء، وذلك في قوله تعالى: ( *وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ)!! فاتلقيح ماهو الا تجارب علي الشعوب للانتهاء منه الايخلص في خلال يوم يوم او اسبوع او شهر والا هيكون موجود يعتبر خميرة للفيروس علشان يكون موجود سنويأ!! فلو كان التلقيح هينفع كان اولي تلقيح للانفلونزا الموسوميه التي تكون علي مدار السنة والتي لاينفع معها اي ادوية وتكون سببا في موت الألاف من البشر !! ولكن قصة التلقيح هي قصه لتغير تفكير العالم انه ليس عقاب من الله وانه بسبب ادعية المسلمين في صلواتهم ولذلك يريدون قفل جميع المساجد وحرب شرسه ضد المسلمين في كل مكان وفتاوي باطله واعلاميون فسده ومرتزقه فاالعالم محتاج تنقيح وليس تلقيح فالتلقيح ضرب من الخيال والدجل !! ولو ان التلقيح يفيد كان افاد ألاف الا ماتوا بالغرب والهند بعد ما اخدوه ! وهل الحكومات قلوبها علي الشعوب للاهتمام بالتلقيح؟؟! واغلبية المشروبات والاطعمة مسرطنة بسبب المبيدات المسرطنة التي دمروا بها الشعوب في جميع الاطعمة بالفاكهه والخضروات علي جميع اشاكلها والوانها والحبوب علي جميع اشكالها والوانها ناهيك عن الأدوية الفاسدة والمدمرة للكلي والكبد وتقرحات الجهاذ الهضمي !!؟ ناهيك عن المخدرات التي تنهال علي الشعوب ودمار شباب الشعوب !؟؟ ناهيك عن زرع الافكار المسمومة في المناهج الدراسية!؟ ناهيك عن الافكار المسرطنة للعقول في الفن الذي ينفق عليه بالمليارات علشان تضليل الشعوب وفساد الشباب الذين هم أعمدة الأمة!؟ فا اللقاح ماهو إلا تجارب علي فٱران مالها لازمة!؟ وحجة لمحاربة الأسلام في تعطيل فرائضة ! وانهيار الأقتصاد في بعض الدول!! ولا يريدون الأعتراف انه عقاب من الله سبحانه وتعالى !! ولكن ينبغي علينا جميعا اتخاذ الوقاية وهي في الوعي الصحي كما قالها الرئيس السيسى ! فاالوعي هام جدا في امور كثيرة ولذلك اي انسان عنده برد ولو عادي لايختلط باحد ولا حتي بافراد اسرتة لكي لايصاب الأخرين والاسلام يرشدنا للوعي الوقائي في كل شئ! تعاليم الإسلام الصحية من الطب الوقائي لا العلاجي.
فالإسلام لم يأتِ لعلاج الأمراض الجسمية، والقرآن الكريم ليس كتاب طب أو صيدلة، ولكن الإسلام قد جاء للدين والدنيا معاً، وجاء لبناء مجتمع مثالي على ظهر الأرض، حيث يكون هذا المجتمع متكاملاً في جميع النواحي الأخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وأيضاً الصحيةº ولذلك، فقد حرص الإسلام على إعطائنا الأوامر والتعاليم الطبية الوقائية التي تؤدي إلى ما نسميه (بالمجتمع الصحي). وقد تناولت تعاليم الإسلام الصحية جميع أبواب الطب الوقائي وفروعها.. ومنها:
أولاً: أوامر صحة البيئة الإسلامية ونظافتها Sanitatoin AND Personal Hygenc، ومن ذلك نظافة البدن والأيدي والأسنان والأظافر والشعر، ونظافة الملبس ونظافة الطعام والشراب، ونظافة الشوارع والبيوت والمدن، ونظافة المياه كالأنهار والآبار.
ثانياً: أوامر لمنع الأمراض المعدية Epidimiology وتشمل الحجر الصحي، عزل المريض، عدم الدخول على الوباء، عدم الفرار منه، تعقيم الأيدي قبل الدخول على المريض وبعد الخروج منه، الاستعانة بالطب والدواء، والتطعيم في الوقاية والعلاج
ثالثاً: أوامر في التغذية Nutrition فقد منع الأغذية الضارة بالصحة كالميتة والدم ولحم الخنزير والمخدرات، ومن الأشربة منع الخمر، وشجع أكل اللحوم سواءً لحم البر والبحر وكل مشتقات اللحوم، وشجع على أكل ما له قيمة غذائية، إلى جانب الاهتمام بنوعية الغذاء، واهتم الإسلام أيضاً بنظام الغذاء كمنع الإسراف في الأكل، والأكل دون جوع، والأكل حتى التخمة.
رابعاً: الصحة الجنسية Sex Hygeneكتحريم الزنا واللواط والعادة السرية وتحريم الرهبنة واعتزال النساء، ومنع إتيان النساء في المحيض، وأمر بالغسل بعد المحيض وبعد الجماع..
خامساً: الصحة النفسية والعقلية Mental AND Psychic Hygene وهي تعاليم لمنع أسباب التوتر العصبي، وذلك بالأمر بالإيمان بالله وقدره، الصبر على الشدة والمحنة والمصيبة والمرض، تحريم اليأس والانتحار، الأمر بتعاون الناس وتراحمهم لتخفيف أعباء الحياة، ثم منع كل بؤر التوتر في المجتمع كالمقامرة والربا، والمضاربة واللهو غير البريء، والضجة..
سادساً: تشجيع اللياقة البدنية Body Built بالحث على الجهاد، العمل اليدوي والحركة، تشجيع الألعاب الرياضية، المصارعة، ركوب الخيل، السباحة الرمي، المبارزة، السباق بأنواعه، كراهية السمنة والكرش والخمول.
ومن هذا التقييم نرى أن الإسلام قد غطى جميع أوجه الطب الوقائي ومحاولاته، فقدَّم لنا ما يشبه الدستور الصحي الذي يتناول التعاليم الرئيسية ذات الصفة الدائمة لخلق مجتمع صحي مثالي!!.يخبرنا ابن القيم ان النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لا يجمع في نفس الطعام ما بين اللبن والسمك او بين اللبن وأكل الحامض (فاكهة، طعام، شراب)، أو لبن وبيض، أو لبن ولحم وكذلك اكلتين ساخنتين أو اكلتين باردتين أو اكلتين سائلتين أو اكلتين تم تحضيرهما على النار...
كان (صلى الله عليه وسلم) لا يأكل طعاما تم تحضيره في الليلة الماضية او كل اكل فيه خل طال بقاؤه.
وعلى العكس كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجمع بين بعض المأكولات من اجل تقليل حرارة الواحدة ببرودة الاخرى، فمثلا كان يجمع بين التمر والخيار، كما كان يجمع بين التمر والدهن.
كما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يشرب ايضا الحليب الطازج او بعد اضافة الماء له، كما كان يشرب عصير التمر الذي لم يمر على تحضيره اكثر من ثلاثة ايام.
وينصح ابن القيم بعدم شرب الماء بعد الأكل، خاصة اذا كانت الوجبة باردة أو العكس ساخنة، بالنسبة له، فالماء كما يرى ابن القيم لا يشرب ايضا في بداية الأكل وكذلك عند الاستيقاظ من النوم أو مباشرة بعد جهد عضلي كبير.
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يأكل العسل بعد خلطه بالماء البارد خاصة في الصباح بعد النهوض من النوم. وبالإمكان تعويض العسل بالزبيب أو بالتمر أو بالتين، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يفضل هذا الجمع البارد والسكري. وفي حديث عن عائشة ري الله عنها “افضل شراب الرسول هو الحلو البارد”.
ان في متناول الانسان انواعا لا تحصى من المأكولات، كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يكتفي بنوع واحد من المأكولات وإنما ينوع ما يأكله، وكان يجمع بين ذاك وذاك من اجل تليين مفعول الواحد برطوبة الاخر مثلا.!! فينبغي علي الشعوب الوعي في جميع المعاملات. ولو ان الصحه العالميه خايفه علي الشعوب بالتلقيح ماكانت اخفت الألاف من الأدوية التي كانت تعالج وكان لها تأثيرات علاجية محترمة وحاليا تضعك تحت امرهم لكي تكون زليل منكسر في ادوية ضعيفه بها المادة الفعالة !؟ لكي تستمر بالدواء طوال حياتك وتكون تحت رحمته وبالمره سم علي البطيئ لنخلص من هذه الشعوب!!؟ علي سبيل المثال التوضيحي!! مريض الضغط مع العلم إن الضغط ليس مرضأ ولكن هو عرض لسبب من الأسباب ولو عولج السبب خلاص اتعالج الضغط!؟ ولكن يوصف لك دواء الضغط إلي مدي الحياة لكي يضعف عضله القلب ويدخل الانسان بدوامه الامراض الاخري!؟ وغيرة كثير من الامراض محتاجه كتاب علشان تذكرها وتسرد براحتك وتشرح!؟ فاالعالم محتاج للتنقيح ولا محتاج للتلقيح!!؟