جريدة الديار
الإثنين 14 يوليو 2025 08:31 صـ 19 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الإثنين حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الإثنين جامعة المنصورة تنفذ ندوة توعوية بعنوان: ”معًا بالوعى نحميها .. أمن مصر القومي” غدا تتويج تشيلسي الإنجليزي بلقب كأس العالم للأندية 2025 ”حماس” و”الجهاد الإسلامي”: المفاوضات يجب أن تنتهي بانسحاب قوات الاحتلال بالكامل وفتح المعابر وإعمار غزة الاحتلال الإسرائيلي خرائط جديدة تتعلق بخطط انسحاب قواته السيسي يصدر عفوا رئاسيا عن اسم الرئيس السابق حسني مبارك المُشرف العام على ”القومي لذوي الإعاقة” يُهنئ د. رشا راغب لتوليها منصب النائب الأول لرئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية و المصرفية الإتحاد العام للجمعيات الأهلية: ثورة 30 يونيو شعبية أصيلة.. والسيسي ”قائد أنقذ الوطن” موعد إغلاق باب التقديم على شقق الإسكان الاجتماعي الأمن يفحص فيديو تعــدي شاب على المارة بسـلاح أبـيض وأصـاب 4 منهم في الدقهلية ملتقى حور للفنون بجامعة دمنهور: عروض فنية متنوعة لطلاب كليتي التجارة والتمريض بعروض فنية مميزة

رمز جميل .. الجزء الأول

غادر قطار الحياة .. أدعو الله أن تكون محطته النهائية في الجنة مع الصالحين.

ضابط صغير من أبناء حي عابدين  شارك في الدفاع عن الوطن عام 1956، كان مفتون بالزعيم، وبالنصر السياسي للبلاد الذي تحقق نتيجه الإنذار الامريكي للقوات المعتدية على مصر بمغادره البلاد، وقطع كل الخيوط لعودة قوى الاستعمار القديم للشرق الأوسط، والاعتراف أن هناك قوى عالمية جديدة تدير العالم؛ أمريكا والروس، مرت شهور وأعوام. وفتنة الضابط الصغير بالزعيم تزيد، مع مايتم بثه في الإفهام وعبر الإعلام من صناعة تمثال للرئيس جمال عبد الناصر في أذهان وقلوب الجماهير، ومع كل خطبة عنترية، وصور تطبع توزع بالملايين، وتم صناعة أسطورة الزعيم، الفرعون الجديد لوادي النيل حتى جاء يونيو 1967..وتحطم التمثال.. وتمزقت صوره الزعيم في ذهن الضابط الشاب.

يتذكر حاله يوم أن صدر له الأمر بالانسحاب دون ترتيب أو تنظيم، وهديمة جيش لم يتاح له أن يحارب العدو. 

أصابه الاكتئاب شهور كما أصاب كل المواطنين  ثم هب وعاد لميدان القتال،  وبدا إعاده التدريب من جديد؛ لاسترداد الكرامة والعزة باسترداد أرض سيناء التي احتلها الأعداد والكيان الاسرائيلي الغشيم.

شهور ومات الزعيم فجأة بعد معاناة وإجهاد في اجتماع هام حزين لإيقاف نزيف دم حدث نتيجه أطماع في الأردن الشقيق من طرفين: من الضيوف.. ومن أهل البلاد.. صراع على الكرسي والصندوق.. أيلول الأسود 1970......مات الزعيم لأنه انسان... يتكلم.. يصمت... يمرض.. يدخل الحمام.!!

ومع الرئيس الجديد السادات... زادت التدريبات وتنوعت.. واكتسب الضابط وزملائه خبرات جديده من حرب الاستنزاف.. ألهمتهم مع عون السماء النصر والتفوق في حرب عام 1973، كان قائد الكتيبة 16..وأبلى بلاء حسنا هو وزملائه، وحصدت الكتيبة أرواح عشرات من الأعداد.. وأسرت عشرات... واستشهد منها عشرات، حتى توقف القتال وبدأت خطوات فض الاشتباك، وتم تكريم الضابط وزملائه بنجمة سيناء. 

تدرج في الترقية العسكرية.. بعد اجتياز دورات بداخل البلاد وخارجها.. حتى وصل إلى رتبه اللواء أيام الرئيس مبارك.. رحمه الله.

وبعد إزاحة المشير أبو غزالة، نتيجه قصة وهمية.. وأوامر امريكيه... تم تعين الضابط المصري ابن عابدين... وزيرا للدفاع... ورقي إلو فريق... ثم فريق أول..

خدم وطنه بإخلاص على المستوى العسكري الوطني والسياسي، وكان علامه انضباط واخلاص، واشتكي منه بعض الوزراء... وبعض رجال الأعمال... لأنه كان حصن منيع.. وسور عالٍ للمحافظة على أصول البلاد والبسطاء، ومحاولته منع اللصوص من الاستيلاء على المال العام بحجة الخصخصة التي سماها مصمصك للحم والعظم لجسد البلاد..!!

ثم اختبرته الأقدار بأحداث ثورة يناير 2011، وتفاصيل مأتم نستعرضه في مقال قريب بعنوان: جمره نار.....!!
السطور تتحدث عن المشير محمد حسين طنطاوي.. رحمه الله.

بقلم.. طبيب مصري.. محمد الأشقر.. القاهرة