جريدة الديار
الثلاثاء 24 يونيو 2025 01:43 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الرد الإيراني على الضربة الأمريكية: تحليل استراتيجي ودلالات إقليمية

حسام السيسي
حسام السيسي

في عملية أطلق عليها اسم "تبشير النصر"، نفذت إيران هجومًا صاروخيًا على قاعدتي "العديد" في قطر و"عين الأسد" في العراق، في رد محسوب على الضربة الأمريكية‑الإسرائيلية على منشآت إيران النووية. هذا الرد يعكس تحولًا دقيقًا في مسار المواجهة، حيث سعت إيران إلى الحفاظ على ماء وجهها دون إشعال مواجهة شاملة.

أعقبت الضربة الأمريكية سلسلة تصريحات شديدة اللهجة من القيادة الإيرانية، مما مهّد لرد محسوب يحفظ ماء الوجه.


عقدت القيادة العسكرية الإيرانية اجتماعات طارئة، وتم تنشيط خلايا واتصالات مع فصائل موالية في العراق وسوريا واليمن، صدرت بيانات تهديد من جماعات مسلحة موالية لطهران، تنذر باستهداف مصالح أمريكية.


سعت إيران إلى تأكيد أنها ليست عاجزة عن الرد، حتى وإن كانت الضربة محدودة النتائج العسكرية،حافظت إيران على هامش المناورة العسكرية دون جرّ المنطقة لحرب شاملة، إلى الولايات المتحدة: "لا ردع بدون كلفة". إلى الحلفاء: "لسنا عاجزين، والمعركة طويلة النفس." إلى الداخل الإيراني: "الثورة لا تزال تقاوم."

أجمعت على إدانة الهجمات، واعتبرتها تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.
- الولايات المتحدة: رفعت حالة التأهب في قواعدها، وأعادت انتشار بعض أصولها الجوية في المنطقة.


الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا: دعوا للتهدئة الفورية وضبط النفس.

موقف إيران:
اختارت إيران أن ترد دون أن تحارب، وقد مثّل هذا الرد المحدود فرصة لإعادة التمركز الاستراتيجي داخل معادلة الردع الإقليمي. وبالرغم من كونه فعلاً عسكريًا محدودًا، إلا أن أثره السياسي والنفسي يتجاوز نطاق الخسائر الميدانية.