جريدة الديار
الخميس 19 يونيو 2025 01:19 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزيرة التنمية المحلية: إطلاق مبادرة ” المسئولية المجتمعية والسكن الكريم ” الأسبوع القادم محافظ الدقهلية يستقبل نائب وزير الصحة للطب الوقائي لمتابعة سير العمل في المنشآت الصحية ضبط 177 مخالفة تموينية خلال حملات مكثفة على الأسواق والمخابز بالمنيا السيستاني يحذر ويندد في بيان حول الحرب الإيرانية الإسرائيلية واستهداف قيادات دينية وزير العمل: فتح باب التقديم على 600 منحة مجانية للتدريب في مجالات الخدمات البترولية بمركز ”شركة الحفر المصرية” محافظ أسوان يتفقد أعمال الصرف الصحى بمنطقة الكرور رئيس جامعة القاهرة يستقبل أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام المساعد الناطق العسكري الإسرائيلي: جيش الدفاع هاجم مفاعلًا نوويًا غير نشط في منطقة أراك بإيران إسرائيل تستغيث تحت نيران الرشقات الصاروخية الإيرانية المتتالية أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الخميس

مدحت الشيخ يكتب: الصراع الأمريكي الإيراني – قصة حب قديمة

الصراع الأمريكي الإيراني مش جديد… ده زي العلاقات السامة اللي بتستمر سنين من غير ما حد يقدر يسيب التاني، وفي كل مرة الناس تقول: "المرة دي آخر مرة"، ويرجعوا يتخانقوا تاني بعد أسبوع!

من أيام الثورة الإيرانية، وأمريكا قررت إنها مش عاجبها الملالي الجداد، وإيران قررت إنها مش عايزة تشوف تمثال الحرية حتى في صور الفوتوشوب.

بس الجميل في الموضوع إن ولا مرة حصل خناقة حقيقية… كله بيشتغل من بعيد لبعيد، وكل واحد بيبعت ناس "تتخانق بالنيابة عنه". ودي اللي بنسميها "الحرب بالوكالة"، أو "خناقات الإيجار".

أمريكا تروح تدعم فصيل في اليمن، إيران ترد بفصيل في سوريا، أمريكا تدي طيارات، إيران تدي صواريخ، أمريكا تبعت سفن، إيران تبعت الحرس الثوري، وفي الآخر، المواطن العربي العادي بيقعد يتفرج وهو بيقلب في القنوات ويقول: "هو فيه إيه؟".

المشكلة إن كل طرف بيقول إنه بيحمي "الاستقرار في المنطقة". ودي جملة بقت تضحك أكتر من نكتة. لأن اللي بيحصل على الأرض هو إن كل ما طرف "يحمي" الاستقرار، المنطقة تخش في موجة جديدة من الفوضى، وكأن الاستقرار ده طفل صغير بيتخانق عليه أبوين مطلقين، كل واحد عايز يربيه على مزاجه.

أما شعوب الشرق الأوسط فبقت زي اللي عايشين في عمارة فيها خناقة دايمة بين الجيران، بس من كتر العياط والزعيق، بقت ودانهم متعودة على الدوشة… وساعات بيطلعوا يشربوا شاي على صوت القصف، عادي.

إيران شايفة نفسها "زعيمة المقاومة"، وأمريكا شايفة نفسها "زعيمة الديمقراطية"، وبين الزعامة والزعامة، ضاعت أوطان وبُنيت قواعد أمريكية وتوسعت ميليشيات شيعية، وكل ده تحت شعار: "نحمي المنطقة من التهديدات". يا سلام!

وإحنا كمواطنين بُسطاء، لا معانا بترول ولا عندنا برنامج نووي، كل اللي نقدر نعمله إننا نحافظ على "الاستقرار الداخلي" في بيوتنا... نطفي النور في آخر الليلة، نغلي شاي، ونفتح التلفزيون نسمع آخر "تصعيد"، ونقول: "همّا بيتخانقوا، وإحنا اللي بندفع الفاتورة".

وعشان كده، نصيحتي للجميع: ما تناموش قبل ما تطمنوا إن أمريكا زعلت، وإيران ردت، والسوق ارتبك… وسعر البصل طلع!