جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 03:01 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على الكومنولث البريطاني

الدول الأعضاء بالكومنولث
الدول الأعضاء بالكومنولث

"كومنولث التاج البريطاني :المملكة التي لا تغيب عنها الشمس"هي مجموعة من الدول والوحدات السياسية التي تنتمي ويرتبط ولاؤها بالتاج البريطاني.

تشكلت المنظمة إثر إعلان بلفور عام ١٩٢٦، تحددت ملامحه في دستور وستمنستر عام ١٩٣١،اكتملت صورته النهائية عام ١٩٤٩.

يضم ٥٤ دولة مستقلة كانت تحت الاحتلال البريطاني سابقاً ثم نالت استقلالها، ٢٥ مقاطعة ووحدة سياسية لا تزال تحت الحمايةالبريطانية.

يعتبر هذا التجمع من أكبر التكتلات من حيث عدد السكان حيث يشكل ربع سكان العالم والهند أكبر الدول داخل المنظمة في عدد السكان، كما تشغل ربع مساحة الكرة الأرضية.

تمتلك كل دولة داخل الكومنولث الحق في رسم السياسة الخارجية لها وفق مصالحا لكن الولاء والانتماء للتاج البريطاني وتعتبر ملكة بريطانيا رئيس المنظمة.

لا تزال بعض الوحدات السياسية تحت الحماية البريطانية أو في محاولة للاستقلال السياسي عنها.

السؤال المطروح هنا كيف لتجمع بهذا القدم التاريخي والإرث الاستعماري الذي خلفته بريطانيا أن يحقق هذا الثبات والتماسك في ظل المتغيرات العالمية المتلاحقة منذ انشائه، فضلا عن ظهور تجمعات دولية جديدة ذات ثقل سياسي واقتصادي في النظام الدولي؟

يعتبر جوهر تشكيل الكومنولث البريطاني هو استمرار العلاقات الاقتصادية والعسكرية للدول التي تتبع بريطانيا سياسيا.

ينم التنسيق والتبادل المتميز في إطار برامج الشراكة والتنمية بين دول الكومنولث فنيا ومعلوماتيا وعسكريا.

تقدم معونات فنية واقتصادية للدول الاعضاء في المنظمة من قبل الدول الغنية لدعم الدول النامية والفقيرة داخل المنظمة وفق أطر معاهدات وانفاقيات بين دول المنظمة.

لا يتم السماح بالعدوان العسكري على أية دولة داخل الكومنولث، كما تسعى دائما دول المنظمة في حماية الدول الأضعف داخل المنظمة عسكريا.

يتم بناء الهوية الوطنية للأفراد داخل دول تلك المنظمة على الانتماء للعلم الإنجليزي.

يستطيع مواطنو الكومنولث التصويت في الانتخابات العامة والمحلية داخل المملكة المتحدة.

يعد مواطنو الكومنولث من الرعايا البريطانيين بما تحققه من مزايا وحماية سياسية في جميع أنحاء العالم.

بعد عرض مقومات النجاح التي ساهمت في استمرار هذا التجمع السياسي، هل يمكن اعتبار الهيمنة البريطانية محددا لضمان الاستمرارية من جانب قوة عظمى حتى ولو كانت ذات طابع استعماري

http://اقرأ أيضا:https://www.eldyar.net/show238043