جريدة الديار
الخميس 30 أكتوبر 2025 01:24 صـ 8 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
لا صحة لإغلاق الطرق في القاهرة: شائعات قبل افتتاح المتحف المصري الكبير د. منال عوض تشهد توقيع عقد تقديم خدمات الجمع و نظافة الشوارع بأحياء محافظة بورسعيد ضبط مصنع خمور غير مرخص في طناش: حملة لضبط الأنشطة المخالفة بالجيزة جامعة المنصورة: وكيل كلية العلوم يقدم درع التكريم لأمين جامعة المنصورة المساعد لشؤون التعليم والطلاب الغربية: ابن يقتل والده ويحاول إخفاء الجريمة بادعاء الوفاة الطبيعية مشاجرة بالعصي الخشبية في الشرقية بسبب ميراث أرض زراعية: 7 أشخاص في قبضة الأمن السودان: قوات الدعم السريع تهاجم مستشفى الفاشر وتقتل مئات المدنيين معجزة طبية في البحيرة: إنقاذ حياة طفل سقط من الدور الخامس بمهارة فريق طبي مدبولي يستقبل رئيس وزراء الكويت: مناقشة ملفات مشتركة وتعزيز التعاون الثنائي حماس: لن نسمح للاحتلال بفرض وقائع جديدة تحت النار البحيرة تشهد حركة تغييرات في رؤساء الوحدات المحلية: التفاصيل الكاملة إحالة ”مداهم” للمحاكمة الجنائية في اتهامه ببث محتوى خادش للحياء العام

أحمد علي يكتب: المواطن وعذاب الروتين الحكومي

في فيلم الأرهاب والكباب للكاتب الكبير وحيد حامد جسد الفنان عادل أمام معاناة مواطن مصري في دواوين الحكومة عندما يتوجه إلى مجمع التحرير ﻹستخراج الأوراق لنقل ابنه إلى مدرسة أخرى، وهناك يصطدم بالعقبات الإدارية، ويجد نفسه متورطًا فجأة في حمل سلاح، وإشهاره في وسط المواطنين، ليتخذ بعض الرهائن وينضم إليه بعض من المواطنين، ورغم إنتاج الفيلم من عدة سنوات والقاء الضوء علي مشكلة واجهها المواطن المصري، لاتزال مشكلة الروتين الحكومي مستمرة ولا يوجد حل لها.

أحمد علي يكتب: أجعلوها مباراة في الروح الرياضية

الروتين الحكومي والبيروقراطية وتعامل بعض الموظفين الفظ مشاكل تواجه المواطن عند الذهاب لدواوين الحكومة لتخليص طلب ما، ويعاني لساعات حتي يمكنه النجاح في إنجاز طلبه اذا حالفه الحظ من مرة واحدة، او من عدة مرات لاسباب متعددة، علي سبيل المثال عدم وجود الموظف المسؤل في مكتبه او غيابه ولا يوجد بديل له، او طلب اوراق اخري.. الخ..

الروتين الحكومي مشكلة متفاقة منذ عقود وبرغم تناول الاعلام لها في عدة أعمال اذاعية او تلفزيونية او سينمائية، لا تزال مستمرة وتسبب للمواطن متاعب جسدية ونفسية كبيرة،

وسوف تستمر طالما لم تتخذ الدولة إجراءات قانونية وتشريعية وتكنولوجية للقضاء عليها.

قد يكون الحل في تبني مجلس النواب تشريعات قانونية لتخفيف الاجراءات الروتينية التي يلتزم بها الموظفين وينفذونها حرفيا خوفا المسائلة القانونية، وقد يكون الحل في تطبيق الميكنة الالكترونية لتسهيل إجراءات طلبات المواطنين، وتقليل تعامل المواطن مع بعض الموظفين اصحاب الامراض النفسية الذين يخرجون عقدهم علي أصحاب الطلبات ويظهرون الضيق والضجر اثناء إنهاء إجراءات المصلحة التي يريد المواطن عملها.

فهل يأتي يوم يجد المواطن نفسه سعيدا عندما يعتزم إنهاء إجراءات طلب في المصالح الحكومية، ويتخلص من الكابوس الذي يشعر به عندما يضطر للذهاب لدواوين الوزارات او الادارات لعلمه بما ينتظره من عقبات ويوم طويل من العذاب واللف من مكتب موظف لاخر حتي يتمكن من إنجاز طلبه ويكون فاض به الكيل وكره نفسه، فهل يأتي ذلك اليوم؟! إنا لمنتظرون.