جريدة الديار
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 11:56 صـ 1 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تفاصيل جولة محافظ الدقهلية الصباحية اليوم الأربعاء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يستعرض مؤشرات التجارة الخارجية لمصر خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2025 ”البرلمان العربي” يطالب المجتمع الدولي بموقف حاسم ووضع حد لسباق التسلح التقليدي وغير التقليدي عبور شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من مصر إلى داخل قطاع غزة وكيل الصحة بالدقهلية يعقد اجتماعًا موسعًا لمناقشة خطة اعتماد 13 وحدة ضمن جهار الشباب والرياضة والرياضة بالدقهلية تنفذ ورش عمل أثناء التدريب بمركز الرواد بمركز التنمية الشبابية بالمنصورة محافظ دمياط يشهد الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر وزارة العمل: اختبارات للمتقدمين على وظائف بدولة الإمارات في مهن الحدادة والنجارة والسباكة والجبس بورد والسيراميك والمحارة ملخص لعناوين إخبارية إقتصادية في صباح اليوم الأربعاء كشف ملابسات اصطدام قائد دراجة نارية بشخصين بالمنيا وفراره هاربا رجل يطعن طليقته ويقتلها بطعنات نافذة ومتعددة امام طفليها أسعار الذهب اليوم الأربعاء

حسام عيسي يكتب : انتصار الرأسمالية

استطاعت القوة الرأسمالية البريطانية خداع المواطن الإنجليزي بالديمقراطية بحجة أن الخروج من الاتحاد الأوروبى هو الأفضل رغم أن هذا الخروج أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي البريطاني بحوالي 2%، وسوف يستمر ذلك لسنوات .
إن الخاسر الوحيد هو المواطن الإنجليزي؛ لأن الخروج يمنع المواطن من العمل في دول الاتحاد الأوروبى ليرفع نسبة البطالة ويخفض الرواتب، أما عن المكاسب الرأسمالية هي القدرة على التعامل مباشرة مع الكيانات الاقتصادية العالمية دون المرور عبر الاتحاد الأوروبى وجني الثروات لها دون المواطن، وبذلك استطاعت توجيه الدولة لصالحها وليس لصالح المواطن مستغلة الديمقراطية.
ويدل ذلك على تفوق العولمة على القومية أي تراجع اهتمامات الدول بالمواطن و تقديم القوى المالية عليه بالاهتمام أو فرض سيطرة المال على الدولة مما يؤدى إلى تراجع سيادة الدولة وعدم قدرة المؤسسات أن تعمل لصالح الأغلبية.
كما استطاعت القوى الرأسمالية الأمريكية خداع المواطن الأمريكي بالديمقراطية و أن بايدن هو الأفضل رغم أن ترامب قدم الأفضل للمواطن الأمريكي في ارتفاع الدخل، انخفاض في البطالة، انخفاض في التضخم، وأداء حكومي أفضل . يمثل ترامب القومية الأمريكية أي يمثل الدولة وحقق أكبر مكاسب لها و ثبت تفوق الإمبراطورية الأمريكية وأثبت أننا نعيش في النظام الأمريكي حيث هو الحكم و الضابط للعالم الذي يكافئ الدول ويعاقبها بقانون هي التي أقرتها وفقًا لمصالحها.
ففي عهد ترامب حقق المواطن الأمريكي أعلى مكاسب في تاريخه و استطاع أن يعلي شأن الدولة ولكن لم يحقق مكاسب لرجال القوى الرأسمالية لكنهم استطاعوا أن يأتوا بعجوز الحرس القديم ( بايدن ) ليحقق لهم مصالحهم .
كانت التحركات الاقتصادية الأمريكية تعمل لصالح الدولة مثل: تخفيض الأنفاق العسكرى وإجبار دول الاتحاد الأوروبى في زيادة إنفاقهم على حلف الناتو وإجبار الدول في التبرع لصالح الدولة الأمريكية نظير الحماية والسيطرة على التجارة العالمية، وتقليص دور تجارة دول العالم.
لقد عمل ترامب لصالح الدولة والمواطن دون رجال القوى الرأسمالية مما أغضبهم و سعوا لتغييره وخدعوا المواطن بالديمقراطية، وسوف يغير بايدن من السياسة الخارجية الأمريكية لصالح هذه القوى - العمل على السيطرة على الغاز في البحر المتوسط -، يتمثل ذلك في:
التعاون مع أوروبا وانعاشها تجاريًا -
زيادة التعاون التجاري مع الصين -
محاربة روسيا في بقاع الأرض -
السماح لإيران بالظهور بعض الشئ -
تراجع الدور التركي في المنطقة -
وضع دول الخليج تحت التهديد المستمر -
- الضغط على مصر للسيطرة السياسية عليها
من قراءة الأحداث العالمية يتبين أننا في صدد إعلاء وانتصار للعولمة، تفوقها في البيئة الدولية، تراجع سيادة الدولة والقومية والوستفالية التقليدية، وذلك يصب في مصلحة القوى الرأسمالية فقط .
إن الصراع على القوى هو مفهوم الأساس في العلاقات الدولية كما قال ميرشايمر ( الواقعية ) و أن الفاعل الأساسى في العلاقات الدولية هي الدول مع تأثير محدود لأصحاب المصالح ( القوى الرأسمالية ) لصانع القرار الأمر اختلف الآن _ فإن الغلبة في تحديد القرار هم أصحاب المصالح ( القوى الرأسمالية ) . لقد تراجع دور الدول في العمل لمصلحة المواطن و تقديم مصالح القوى الرأسمالية كأننا نرجع للوراء و نظام الليبرالية الكلاسيكية ( دعة يعمل دعة يمر).
هكذا الصراع الآن فعلى القوى الفكرية المؤمنة بالقومية و الهوية و المثل العليا في إعلاء الأغلبية في أن الفرد يعمل لمصلحة الكل و ليس العكس في أن الأغلبية تعمل للقوى الرأسمالية _ هذه هي الحرب الأن (على القوى الفكرية أن تعمل على توحيد القوى المجتمعية لنصرة الدولة).

الهند تطلق منصة رقمية لحملة لقاح COVID-19