خبير اقتصادي : أفريقيا 2018 يستهدف تعزيز الاستثمارات البينية بين الدول الأفريقية

 

 

قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، تهتم مصر اهتماماً كبيراً بعضويتها بالكوميسا، حيث تستضيف شرم الشيخ النسخة الثالثة لمؤتمر الكوميسا إفريقيا 2018 والذي يستهدف تعزيز الاستثمارات البينية بين الدول الإفريقية، بحضور كبير لعدد من رؤساء الدول والحكومات والقيادات المختصة بالدول الإفريقية، ومشاركة تتجاوز2000 شخص من المستثمرين ورجال الأعمال والخبراء، الأمر الذي يؤسس لمزيد من التواصل بين صانعي السياسات، والمستثمرين، ومؤسسات التمويل. وبصفة عامة يُعد الواقع الإفريقي بمثابة الحافز الأكبر لتعزيز الاستثمارات البينية بين دول القارة.

 

 

وأشار " جاب الله "  تمتلك الدول الإفريقية مقومات طبيعية غير عادية بدول القارة، وسوق استهلاكي كبير، حيث يصل تعداد السكان في أفريقيا ما يزيد عن 1,2 مليار نسمة، بإجمالي ناتج محلي يجاوز 2,5 ترليون دولار أمريكي، ورغم ذلك فإن النسبة الغالبة من التبادل التجاري الإفريقي تتم مع دول خارج القارة، حيث تستورد إفريقيا نحو 80% من احتياجاتها من الغذاء بما يجاوز قيمته 70 مليار دولار لشراء المواد الغذائية الأساسية، وهو ما يبرز أهمية تعزيز الاستمارات والتجارة البينية ، مما يعود بالفائدة على المواطن الإفريقي في كل دول القارة. ويأتي اهتمام مصر بمؤتمر الكوميسا إفريقيا 2018 رغبة في دعم صادراتها لإفريقيا التي تصل لنحو 1,2 مليار دولار من إجمالي واردات إفريقية تصل لنحو278 مليار دولار، حيث تسعى مصر للاستفادة من عضويتها في الكوميسا واستخدامها كوسيلة جذب للمستثمرين الراغبين في النفاذ لدول المجموعة من خلال إقامة مشروعاتهم بمصر.

 

وأضاف " الخبير الاقتصادي" وقد قامت مصر بإجراءات لتسهيل التبادل منها البدأ في إقامة مناطق لوجستية في كينا، وأوغندا، والاتجاه للتوسع في الخطوط الملاحية، وتسهيل التجارة البرية والتي من أجلها تم فتح معبر أرقين مع السودان. إلا أنه لازالت هناك بعض المعوقات التي تواجه التبادل مع أعضاء الكوميسا أهمها الصعوبات الإدارية المتمثلة في البيروقراطية الحكومية، فضلاً عن أن بعض الدول تطلب بضاعة حاضرة ولا تتعامل بالتسهيلات البنكية، وكذا صعوبة وصول المنتجات المصرية في ظل عدم وجود خطوط شحن تجارية كافية، وفي مواجهة تلك الصعوبات يقام مؤتمر الكوميسا 2018.

 

وتابع " جاب الله" والذي يُمكن من خلاله التفاهم حول تذليل معوقات التعاون بين أعضائها استكمالاً لما تم إنجازه بالدورة الماضية بالمؤتمر العام الماضي في سبيل تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين، فضلا عن كونه ملتقى لرجال الأعمال المصرين والأفارقه، والأجانب المهتمين بالاستثمار في أفريقيا، في رعاية ودعم من القادة والزعماء والمسؤولين الحاضرين بصورة تعزز من ثقة المستثمرين وتعمل على تذليل العقبات التي تواجههم.