توصيات مؤتمر «العلوم الاسلامية ودورها فى ترسيخ القيم المجتمعية»

اختتمت، اليوم الخميس، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، مؤتمرها الدولي العلمي الثاني، والذي عقد بمركز الأزهر للمؤتمرات على مدار يومين، تحت عنوان "العلوم الاسلامية ودورها فى ترسيخ القيم المجتمعية".

 

من جانبه، قال الدكتورحسن كمال القصبي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا وأمين عام المؤتمر: نختتم المؤتمر بعدة توصيات أبرزها: توجيه الباحثين في العلوم الإسلامية نحو تجديد الفكر الإسلامي، وتنمية الوعي وترسيخ القيم، ومعالجة ما يواجه الأمة من قضايا ومشكلات، وإبراز الباحثين الفهم الصحيح للإسلام ومقاصده السامية فى تحقيق الأمن المجتمعي، ومكافحة الإفراط والتفريط، وتصحيح بعض المفاهيم والمصطلحات الدائرة على الألسنة والأقلام عن طريق الدراسات المتخصصة، لإزالة ما قد يعلق بها من لبس أو غموض لدى بعض الناس .

 

وتابع "القصبي": ومن التوصيات -أيضا- تسليط الأضواء -من خلال البحوث والدراسات- على المعاني الإنسانية والقيم المجتمعية التي رسخها الدين الإسلامي الحنيف، وزيادة الاهتمام باللغة العربية وعلومها وبيان دورها فى وحدة الأمة، والحفاظ على هويتها وتراثها، إذ هى المفتاح الأول لفهم النصوص الشرعية وبيان مقاصدها، وإظهار جماليات اللغة العربية الكامنة فى قواعدها وبلاغة أساليبها، وبيان دورها فى مراعاة الذوق العام، والارتقاء بلغة التعامل بين أفراد المجتمع، والإفادة من تراث الأمة العلمي والثقافي والحضارى فى جميع العلوم والمعارف وردا للقيم، ومراجع للأمة لا يمكن الاستغناء عنها .

 

واستطرد: ومراعاة القيم الأخلاقية والمعاني الإنسانية داخل المجتمع عند وضع المناهج الدراسية فى مراحل التعليم المختلفة، وضرورة الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة وتقنياتها المختلفة فى تداول البحوث والدراسات الإسلامية - محليا ودوليا-؛ للاطلاع عليها والأخذ بنتائجها، والعمل بها بناء على توصيات باحثيها حتى لا تكون حبيسة الأرفف والأدراج، وضرورة وضع ضوابط للتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة فى مراعاة الآداب الإسلامية، والقيم الأخلاقية والإنسانية وضرورة الالتزام بها، وضرورة توجيه القائمين على الأعمال الأدبية والفنية المقروءة والمسموعة والمرئية إلى مراعاة القيم، وتقاليد المجتمعات وعاداتها .

 

وأضاف: ومن التوصيات .. ضبط الخطاب الإعلامي الداعي إلى العنف وبث الكراهية والفرقة بمراعاة الخطاب المستمد من القرآن والسنة النبوية المطهرة، وإبراز دور العقيدة الإسلامية وتشريعاتها فى غرس القيم الأخلاقية وتزكية النفوس وضبط السلوك، وبيان حاجة الأمة إلى العلوم الإسلامية فى إبراز قيمة التعددية وقبول الأخر.

 

واختتم أمين عام المؤتمر: العمل على تعريف الشباب والناشئة بحقائق الإسلام، ومقاصد تشريعاته، ومنهجه الوسطي المعتدل، وسماحته، وجعل ذلك مقررا دراسيا فى المرحلة الثانوية أو الجامعية ، ومعالجة ظاهرة التنمر فيما بين الطلاب فى شتى مراحل التعليم وبينهم وبين معلميهم، لما فى القضاء عليها من غرس لروح الأخوة، وإفشاء لقيم التماسك والتكاتف بين طوائف المجتمع المتنوعة.

 

يذكر أنه، جاء المؤتمر تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جاد الرب أمين، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة ورئيس المؤتمر، وبمشاركة الدكتور حسن القصبي،وكيل الكلية للدراسات العليا وأمين عام المؤتمر والدكتور عوض عبدالله،وكيل الكلية لشؤون التعليم ومقرر عام المؤتمر والدكتور عبدالتواب عثمان، مدرس العقيدة والفلسفة بالكلية ومقرر عام المؤتمر .