جريدة الديار
الأحد 28 أبريل 2024 11:08 مـ 19 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل تعلم سر تسمية حي سموحة الشهير بالإسكندرية بهذا الاسم ؟

ينتسب حي سموحة إلى المليونير اليهودي چوزيف سموحه عميد عائلة سموحه التى يرجع نسبها ليهود بغداد .

كان رجل اقتصاد و صناعه من الطراز الاول و قد وفد على مصر ليتاجر في الاقمشة ، و في سنه 1924 قام بتجفيف بحيرة الحضرة و التي كانت تسمى ملاحة رجب باشا و بدأ في تشييد حي سموحة و كانت البداية إنشاء نادى رياضى لممارسة الفروسيه فى الإسكندرية و الذي لا يزال يحمل إسمه ( نادى سموحه ) كان معروفا بصداقته الشخصية للملك فؤاد الاول ، و قد اشتهر جوزيف سموحة بكرمه فى تمويل مشروعات الخدمات الاجتماعيه للطائفه اليهوديه ، و على راسها مساهمته فى انشاء المستشفى اليهودي فى حى سيدي جابر فى اسكندريه .

ولد جوزيف سموحة في الأول من يناير عام 1878 في بغداد - العراق و توفي في باريس في 22 سبتمبر عام 1961 عن عمر يناهز الثالثة و الثمانين .

و تقول "جان نجار" حفيدته كان جدي رجلا متدينا وطنيا محبا للخير و لوطنه مصر و قد تزوج هو و جدتي في مانشستر بإنجلترا و مع بداية الحرب العالمية الثانية وفدا إلى مصر و في مصر ساهم جدي في تمويل إنشاء معبد و كنيسة و مسجد و تقول أيضا لقد ساهم أيضاً برؤيته في تطوير المشاريع و بماله في إحياء مدينة الإسكندرية و إعادة هيكلتها و تطويرها حيث انتشر في ذلك الوقت البعوض بسبب البحيرات لذلك قام بالبناء و التعمير بيئيا للتطوير الحضاري فقام بإنشاء الساحات العامة و الشوارع التي تصطف على جانبيها الأشجار و أقام أيضاً نادي رياضي و ملعب جولف و ملعب للسباق في المنطقة التي لا تزال تعرف باسمه "سموحة" و أضافت "جان نجار" أنه بعد أزمة السويس أجبرت الحكومة المصرية عائلة سموحة على مغادرة مصر شأنها شأن كل العائلات اليهودية في ذلك الوقت الذين أجبروا على ترك وطنهم و حياتهم و منازلهم و تجارتهم و أصدقائهم إلى الأبد ، و تقول الحفيدة أيضا : و حيث أن اليهودية بالنسبة لنا كانت مجرد ديانة و ليست توجه سياسي لم نفكر بالهجرة إلى إسرائيل و كنا نفضل الاتجاه ناحية امريكا و اوروبا .. و تعيش "جان نجار" حاليا بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية مع أبنائها و احفادها و دائما ما تحن إلى الإسكندرية أرض الذكريات و الوطن الأم .

"جان نجار" تعمل حاليا في مجال الأدب و قد كتبت مذكراتها و قصة خروجها من مصر في كتاب بعنوان "رشفه من نهر النيل"