جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 06:06 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«زي اليوم ده»ميلاد الإسكندر مؤسس أعظم إمبراطوريات العالم القديم

الإسكندر الأكبر
الإسكندر الأكبر

ولد الإسكندر الأكبر في مدينة بيلا عاصمة مقدونيا القديمة، وهي جزء من بلاد اليونان حاليا.

 وهو ابن الملك فيليب الثاني المقدوني والملكة أوليمبيا ابنة الملك نيوبتيليموس.

 تلقى الإسكندر تعليمه المبكر تحت وصاية ليونيداس حاكم إيربوس الذي عينه الملك  لتعليم ابنه الرياضيات والفروسية والرماية.

 و في عام 343 قبل الميلاد عين الملك الفيلسوف أرسطو لتدريس الإسكندر علوم الفلسفة والشعر والمسرح والعلوم والسياسة، وعندما رأى أرسطو أن إلياذة هوميروس ألهمت الإسكندر ليحلم بأن يصبح محاربًا أُسْطُورِيًّا، أنشأ له نسخةً مختصرة من الكتاب ليأخذه معه في الحملات العسكرية.

 وقتل الملك فيليب في سنة 336 ق. م على إثر ثورات المدن الإغريقية ليصبح الإسكندر هو الملك ويتولى زمام الحكم ويقضي على تمرد تلك المدن ووحد بلاد اليونان.

 وبحلول عامه الثلاثين، كان الإسكندر قد أسس أحد أكبر وأعظم الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم، والتي امتدت من سواحل البحر الأيوني غربًا وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا.

 حيث استطاع محاربة الفرس والقضاء عليهم في آسيا الصغرى وقد تأثر الإسكندر بالثقافة الفارسية، فبعد هزيمة جيوش الفرس، ارتدى الإسكندر ملابس شبيهة بملابسهم.

 ويذكر أن الإسكندر خلال 15 عامًا من الغزو والحروب، لم يتلقَّ أي هزيمة.

 ثم اتجه الإسكندر نحو مصر وذلك لضمان غذاء لجيشه فكانت مصر معروفة بأنها دولة غنية بمواردها.

 ونجح“ الإسكندر ”في فتحها بسهولة عام 332 ق. م، ورحب به المصريون، لأنهم اعتبروا أنه خلاص لهم من حكم الفرس، وبسبب معرفتهم للإغريق الذين عاشوا في مصر ومعرفتهم بأخلاقهم اعتبروا أن الإغريق سيكونون أفضل على كل حال. التحق الكثير من المصريين بجيش الإسكندر كجنود مرتزقة.

و قد شعر بتعاطف الشعب المصري معه، الأمر الذي شجعه على التقرب منهم، حيث زار معبد آمون في واحة سيوة، وقدم القرابين، فمنحه الكهنة لقب“ ابن آمون”،كما أقام مهرجان رياضي في مدينة منف لإمتاع المصريين.

 وأصدر الإسكندر أمرا ببناء مدينة الإسكندرية لتكون من ضمن المدن التي تحمل اسمه حيث أطلق على أكثر من 70 مدينة حول العالم اسم الإسكندرية.

 وأصبحت تلك المدينة في مصر فيما بعد قاعدة بحرية لجيوشه.

 بعد أن استقر الحكم للمقدونيين في مصر، غادر الإسكندر متوجها إلى فارس، ووصل إلى الهند. ولكنه مرض فعاد إلى بابل حيث مات عام 323 ق. م، وهو في سن الثالثة والثلاثين، وعند احتضاره سأله القاده من يستلم زمان الحكم بعده فكان رده الأقوى.

 وقد حُملت جثته إلى مصر ودُفن بالإسكندرية ولايزال مكان مقربة الإسكندر مجهولا.