جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 02:24 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

استأذن في الرحيل بقلم الدكتور محمد الأشقر

استاذن في الرحيل..

ماعاد براح الصحراء يحتويني.

اشعر اني مخنوق.

ماعاد فضاء السماء يكفيني.

يحبسني شعور.. اني محبوس

بين القضبان.. بين الاسوار

بين الاعراف.. المباح.. والمسموح.

مسجون.. مخنوق.. غريق

في اعماق بحر العشق.

كلما سبحت.. غرقت

كلما ارتفعت.. هويت

غاب شعاع الشمس

عن قاع البحر.

دخلت كهوف ومغارات

جاورني حيتان وقروش.

حوت وديع.. ابتلع الجسد الغريق

قذف بي علي شاطئ مهجور.

هل انا حي... ؟؟

ام هو حلم وسراب لجسد

غادر الحياه.. ؟؟

شعاع شمس يلسعني..

علي خدي.. علي صدري

اطرافي تهتز..

ويدور الجسد علي الرمال.

تضربني موجه خلف موجه..

استيقظ.. ام ابعث من جديد..

لا ادري.... لاادري.

لم يعد احد من الموت..

ليخبرنا.. ماذا راي او سمع.

كيف هو.. حال الراحلون

خلف جدار الموت..

هل انا الاستثناء... ؟؟

هل عدت لاحكي وابوح.. ؟؟

مارايت الا كهوف.. ومغارات.

فضاء... نور...

وماسمعت الا تراتيل ذكر..

واهات صراخ.

كيف رحلت.. كيف عدت.. ؟؟

في البدء احتواني رحم امي..

في العشق احتواني قلب عشقي

في البحر احتواني جوف حوت.

الان..

انا جسد ملقي علي رمال

 شاطئ مهجور.

تلطمه الامواج.. واشعه شمس.

قلبي يدق.. عقلي يفور...

من انا... ومن اكون.. ؟؟

كل مااتمناه الان هو...

ان يؤذن لي بالرحيل..

او اسكن في قلب حبيبتي.

مثل العصفور.

بقلم.. طبيب مصري.. محمد الاشقر.