في الذكرى الـ 48 لحرب أكتوبر73.. الجيش المصري يسطر أعظم الانتصارات و«يوم الغفران» ملحمة قضت مضاجع قادة إسرائيل
معجزة عسكرية حربية حققتها قوات الجيش المصري في حرب الكبرياء والعظمة عام 1973، بعدما تهدمت قلاع إسرائيل الحصينة تحت أقدام الجنود المصريين، الذين سطروا أروع الملاحم العسكرية وضربوا أقوى وأروع الأمثلة على أن التسلح بالعزيمة والإصرار والعقيدة القتالية أقوى من العدة والعتاد والتسليح.
الجيش الذي لا يقهر وخط بارليف العظيم، كانت أكذوبة إسرائيلية برعت في تسويقها قادة إسرائيل على مدار أعوام، حتى جاء الرد المصري حاسما، فالخط الذي لا تؤثر فيه القنابل النووية تهاوى أمام خراطيم المياه المصرية، وأنابيب النابالم التي زعمت إسرائيل إنها تستطيع أن تغلي بها مياه القنال أجهضت على إيدي العبقرية المصرية.
النماذج والأمثلة التي قدمتها العسكرية المصرية في حرب أكتوبر باتت مناهج تدرس في الأوساط العسكرية ويشيد بها خبراء التخطيط العسكري، سواء على الصعيد التخطيطي أو القتالي أو الهجومي، ولعل أبرز ما تقدمه هذه المعركة هي بسالة الجندي المصري وحبه وتضحيته لحماية الأرض واسترداها من الغاصب المعتدي.
كما أن الدهاء والذكاء الذي تعامل به الرئيس الراحل أنور السادات وقيادات الجيش وإيهام العدو الإسرائيلي المتقدم على الجيش المصري عسكريا ويمتلك أحدث وأقوى الآليات العسكرية، بعدم قدرة الجيش على خوض معركة في الوقت الحالي وفرت له الأفضلية بأسبقية مهاجمة العدو وعبور القناة، حيث أن اختيار العامل الزمني للمعركة تم اختياره بعناية بعدما استطاعت المخابرات المصرية من تحديد أدق الأهداف وأماكن التمركزات العسكرية ونقاط قوة وضعف الجيش الإسرائيلي.
